و الخلاصة من ذاك المثال
أن فقر الدم إما يكون مرض عضوي و إستخدمه المرض أو العارض الروحي ليحكم قبضته على المريض
و إما أن المرض الروحي قد تسبب في إيجاده و إحداثه للغرض نفسه
فقد يؤثر العارض مثلا على المريض بسحب كميات من الدم و إتلافها أو بصرفها بالنزيف ما يسبب فقر الدم
و قد يكون فقر الدم موجود من الأصل كمرض عضوي و النزيف من فعل عارض المرض الروحي أو العكس
فيؤثر كلاهما على الآخرو كل ذلك يستخدمه المرض الروحي لصالحه
و ما نجده أن بعض المعالجين لا ينتبهون
لخطورة فقر الدم مثلا على المريض و يصبون كل إهتمامهم في العلاج الروحي
لأنهم في الحقيقة و في الواقع قد خالفوا إعتقادهم بالفصل بين الأمراض العضوية و الروحية
فينتظروا أن يتم شفاء المريض روحيا لتزول عنه جميع الأعراض
و لا يعلموا أن بعملهم هذا قد أطالوا على المريض رحلة العلاج و أخروا عليه سرعة الوصول للشفاء
و الانجح أن يعالج المريض
عضويا إن كان عنده ما يستوجب علاجه في نفس الوقت الذي يعالج فيه روحيا
بل على المعالج حثه لعلاج ما ينبغي علاجه لمواكبة مسيرة العلاج الروحي و الحصلول على نتائج سريعة و مبهرة
فلو طلب من المريض علاج فقر الدم مثلا علاجا عضويا في نفس الوقت الذي يعالج فيه روحيا
لقضينا على الكثير من الأعراض و لهيأنا ذلك الجسم لإستعادة قوته لمقاومة المرض الروحي
و هناك الكثير من الأمراض التي هي في حقيقتها عضوية
و لكن العارض يستخدمها لإطالة مدة العلاج و للبقاء و التحصن فيها
و يتخذها ملجأ لتسديد ضرباته القوية و توجيهها بإحكام للمريض
من أهم ما يجب علاجه إن وجد و الذي يؤخر الشفاء و يؤثر على مسيرته سلبا
و يضعف قوة المريض بل قد يخلط عليه و على المعالج الكثير من الأمور
نذكر من بينها
فقر الدم
الإمساك و البواسير
الإلتهابات بكافة أشكالها
النزيف عند الرجال و النساء
البؤر الصديدية و التي يتحصن الجن كثيرا بها و يتخدها مكمنا له
و كذلك الدماميل الصديدية و الخراجات و التالول
الجيوب الأنفية و إلتهابات الأذن و الحنجرة
القولون العصبي
...
هذا و أسأل الله أن يشفي جميع مرضانا و مرضى المسلمين
و يمتعنا و إياكم بدوام الصحة و العافية