حياكم الله ..
سارت مُشرقةً وسرت مغرباً .. فشتان بين مشرقٍ ومغربِ !
اعلم أخى " معالج متمرس " أن الاختلاف فى المسائل التى يجوز فيها الاختلاف لايفسد للود قضية بإذن الله تعالى وأقول تعقيباً على ماذكرت :
1 ) قلتم وفقكم الله : " لماذا لم يحرق رسول الله صلى الله عليه وسلم عدو الله إبليس بالقرآن ؟ "
فأقول : وهل يحرق إبليس وقد أنظره الله إلى يوم يبعثون ؟ !!
وهذا الكلام ينطبق على ذريته وفقك الله ، وهل تستطيع حرق ـ أو قتل نزولاً عند كلامك ـ قرينك ؟!!
أما من لم يكن من ذريته فيحرق بإذن الله تعالى .
وهذا ينطبق على من ثوب للصلاة فلاحاجة للإعادة .
2 ) قلتم وفقكم الله " هل رائحة بول الشيطان مثل رائحة البول المعروفة ـ أجلكم الله ـ ؟ وهل رائحة حرق شعر الجني مثل رائحة حرق شعر الإنسي ؟ "
أقول : ولمَ لا ؟!!
جاء فى فتح البارى شرح صحيح البخارى " واختلف في بول الشيطان , فقيل هو على حقيقته . قال القرطبي وغيره لا مانع من ذلك إذ لا إحالة فيه لأنه ثبت أن الشيطان يأكل ويشرب وينكح فلا مانع من أن يبول ... " اهـ . وذكروا معانٍ أخرى للبول فراجعها غير مأمور .
3 ) قلتم وفقكم الله " هل القرآن يحرق الجني المسلم والكافر ؟ مثل النار ؟ "
أقول : نحن نقرأ القرآن ولانتعمد حرق الجنى بمفهوم الحديث الذى أوردته ، ولكن فطرة الله التى فطرها ـ وهو أن الأصل فيهم أنهم مخلوقون من نار ـ على معشر الجن أنهم يحترقون بالقرآن ، وربما فى أمورهم العادية فأنهم لايموتون بالحرق .
والتجربة تعزز كلامنا ، فلم أقف فى رحلتى ـ ولاأظن أن غيرى وقف ـ على جنى يقول" قتلتنى ! " والذى أعلمه أنهم يصرخون " حرقتنى ، حرقتنى " فتأمل . ناهيك عن ارتفاع فى درجة حرارة الجسد واحمرار العينين التى تجدها واضحة على الحالة عند بدأ عملية الاحتراق ، وأذكر أن إحدى الحالات التى كنت أعالجها تقيأت ماءً حاراً لاتستطيع أن تضع يدك فيه من شدة حره !!! فماذا يعنى هذا ؟!!!!
هذا مارأيت أن أعقب عليه .... وأكرر أن كلامى عرضة للخطأ والصواب ولاألزمه به أحداً !
أما باقى الكلام أرى ـ من فهمى القاصر ـ أن ليس له علاقة بمورد النزاع مع عظيم فائدته فجزى الله الناقل خيراً .
وهذا مابدا لى فى عُجالة والله تعالى أعلى وأعلم .
وكتبه : أبو همام الراقى
كان الله له