أثبتت دراسة علمية مصرية أن نبات الخروب يخفض نسبة السكري في الدم ونسبة الكوليسترول.
وكان البحث قد قام به مجموعة من الباحثين بقسم الكيمياء بالمركز القومي للبحوث في مصر وتم تطبيقه عمليا على مجموعة من حيوانات التجارب المصابة بالسكري بعد إعطائه لهذه الحيوانات في صوره الثلاث الكحولية والمائية والمطحونة، حيث قامت د. منال حسن الأستاذ بقسم الكيمياء بتحضير الخروب في صوره الثلاث وتقسيم الحيوانات إلى مجموعات لاختبار مدى استجابة كل قسم من الحيوانات وحساسيتها للمستحضر بحسب صورته سواء المائية أم الكحولية أم المطحونة وحساسيته لنسبة خفض السكري أو الكوليسترول وذلك بعد إعطائها جرعات محسوبة لفترات معينة.
وجاءت النتائج مؤكدة لانخفاض نسبة السكري في دم الحيوانات وكان التفاوت بين أشكال المستحضر الثلاثة وتأثيره متقاربا إلى حد كبير مما يؤكد أن لثمار الخروب مقدرة كبيرة على إنقاص سكر الدم الزائد في الأمعاء.
كما أكدت التجارب التأثير الإيجابي للخروب في هيئته الصحية كثمار كاملة وأيضا باستخدامه كمشروب بعد إضافة الماء المغلي له وإعداده كشراب مع مراعاة عدم إضافة السكر إليه لمرضى الكوليسترول حيث وجد أنه يعمل على نقص اليبوبروتينات منخفضة الكثافة والضارة بالصحة.
والخروب أو الخرنوب هو ثمرة جافة لشجر الخروب الذي يتبع الفصيلة البقولية، وهي كبيرة الحجم دائمة الخضرة تنمو في الأراضي الصخرية الجافة.
وتحتوي ثمار الخروب على نوع من الصمغ يتركب كيميائيا من وحدات من السكر المانوز والجليكوز والذي يعادل الحموضة القلوية الموجودة في الأمعاء، كما يمتص بعض السموم والإفرازات الضارة الموجودة فيها.
ويهدئ الخروب من الحركة الزائدة لعضلات الأمعاء ويجعل قوام البراز نصف جاف فيقلل من فقدان الأملاح وعدم توازنها بالجسم أيضا ينصح بإضافة خلاصة الخروب إلى لبن الأطفال الرضع كي ينظم عملية الإخراج ويقلل من حالات الإسهال عندهم.
ويحتوي لب قرون الخروب على مواد غذائية عدّة من أهمها السكر بنسبة 55% وبروتين عالي الجودة بنسبة 15% ودهون بنسبة 6% أمّا مسحوق البذور فيحتوي على 60% بروتين وكميات وافرة من الزيوت الخالية من الكوليسترول كما يوجد في ثمار الخروب فيتامينات (أ، ب،1 ب،2 ب،3 د) وعناصر معدنية مهمة مثل: البوتاسيوم، والكالسيوم، والحديد، والفسفور، والمنغنيز، والباريوم، والنحاس، والنيكل، والمغنيزيوم، وغيرها، وتخلو الثمار من حمض الأوكساليك (Ox) الذي يحول دون امتصاص الكالسيوم والعناصر المعدنية الأخرى، وهذا من شأنه تسهيل عملية امتصاص الأمعاء لهذه المعادن والإفادة منها بشكل كبير، ويتميز بكتين الثمار بعدم تسببه بظهور أعراض الحساسية.
المصدر : الصحة والطب .