جاء الاسلام وكرم الانسانية بذكورها وإناثها
الله سبحانه وتعالي خلق الرجل أولا " وكرمه وعلمه وأسجد له الملائكة
ومن أجل الرجل خلق الله له المرأة لتكون له ونس وسكن
الرجل هو محور الرسالات سواء أكان نبيا" أو راعيا لأسرته ومسئول عنها يحاسب عليهم تماما كما يحاسبه الله تعالي عن نفسه
الرجل هو المخاطب من قبل المشرع الحكيم إلا الأحكام التي تخص المرأة كمرأة مثل أحكام الحيض والنفاس وغير ذلك
حتي أن الله تعالي لما قال يا أيها الناس قصد بذلك الرجال
في قوله تعالى :
( زين للناس حب الشهوات من النساء )
ولنقف وقفة بسيطة امام نظرة الاسلام الى المرأة ووضعها كزوجة
"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"
ليس معناه ان الرجل سيد بيته وسلطان اسرته وان له القوامة ان يكون امبراطورا ومتعسفا وظالما، فقوامه الزوج قوامة توجيه، قوامته بناءة بعيدة عن العنجهية والاستبداد،
قوامة تقوم على الحب والشورى وتبادل الاراء،
والدرجة التي ذكرها الله تعالى للرجال على النساء هي درجة تضاعف الواجبات وتزيد في الاعباء
وفي هذا كله خطاب للرجل ليقلع عن غيه واستبداده ، وليعلم ان الرجولة هي رجولة اخلاق ومعاملة كريمة لا رجولة قوة ولا سيادة ولا ظلم القوي على الضعيف
( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون)
فكل عليه واجبات ما يتناسب وطبيعة كل منهما.
فإذا أردنا أن نُدخِل النساء المعامل الثقيلة أو نُسكن الرجال البيوت للقيام بالمهام المنْزلية، فكلا الفرضين شلل للحياة.
والدليل على ذلك ما نلاحظه في الحياة الغربية.
فمن أين جاءت هذه المشاكل مع أنّ البشر هم البشر والرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة؟
الجواب: لأنّ واجبات المرأة أُخذت منها وخُوّلت بواجبات الرجل، وواجبات الرجل أُخذت منه وأُعطيت للمرأة، لذلك حدث شلل في الحياة الأسرية ومشاكل، وبدأ الرجال يزدادون تنفراً من زوجاتهم، والنساء يزددن تنفراً من أزواجهن. وأخذت نسبة الطلاق تتزايد يوماً بعد يوم.
إنّ مَثل الرجل والمرأة في الحياة مَثل العظم والغضروف في بدن الإنسان
الحياة مزيج من العقل والعاطفة، فإنّ الحياة لا تبنى بالعقل وحده ولا بالعاطفة وحدها.
فلو أنّ الحياة سُلب منها العقل عادت فوضى لا نظام فيها، ولا وجدتَ مجلساً منعقداً بعض يتكلم وبعض يستمع، فإنّ العقل هو الذي يحدد العاطفة ويؤطّرها.
كذلك لا تستقيم الحياة لو كانت خلواً من العاطفة وكانت كلها عقلاً.
، فبالعقل المجرد عن العاطفة يبحث كل إنسان عن طريق يسود فيه ويفرض شخصيته على الملايين.
لكن الحياة بقيت متوازنة بوجود ا لعقل والعاطفة معاً.
ولكن ذلك لا يعني أنّ المرأة عاطفة بلا عقل، وأنّ الرجل عقل بلا عاطفة، بل بمعنى أنّ المرأة كيان عاطفي تترجّح فيه كفة تأثير العاطفة خلافاً للرجل - في الغالب - فهو كيان يتغلب فيه العقل على العاطفة
ومن الطبيعي أن تختلف واجبات المرأة عن واجبات الرجل بسبب الاختلاف الموجود في طبيعتهما كما تختلف واجبات الغضروف عن العظم، والعاطفة عن العقل. فاستقامة البدن بالعظم وحركته بالغضروف ولو أردتَ أن تساوي بينهما فمعناه أنّك شللت البدن.
وإذا كانت الحياة تقوم على التوازن.. كذلك الحقوق تقابلها الواجبات.. فإذا أعطى الإسلام المرأة كامل حقوقها.. طالبها بأن تؤدي جميع الواجبات.
قال تعالى: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم. ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ).
وقد وجد الشيطان مرتعا خصبا لاطلاق الفتن والشهوات
فنجد ان المرأة اليوم في غالبية المجتمعات قد تخففت من عار الجسد الذي يعود الى ترسبات فكرية قبلية ترتكز على قواعد موروثة ومحروثة كانت تفرض لفلفلة هذا العار بالمزيد من الخرق
واصبحت تبارز الرجل في كل عمل وكل مكان ظنا منها انه لا فرق بينهما من أي ناحية
رغم ان الاسلام لم يعتبر المرأة عار بل صانها وحفظها ،حماية للذكر من هوس الشيطان.