رحمة للعالَمين
وجعله مثلاً كاملاً وأسوة حسنة للمؤمنين،
وحجة على خَلقِه أجمعين،
حيث جعل رسالته عامة للناس كافة،
والصلاة والسلام على نبينا الرؤوف بالمؤمنين،
الذي بُعث بمكارم الأخلاق للناس أجمعين ..
وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته بإحسان إلى يوم
الدِّين..
قال تعالى :
** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى
الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ **
[البقرة:183]
وقال عز وجل
** شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ
مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ **
[البقرة: 185]
فإن صيام شهر
رمضان من الفرائض التي
فرضها الله عز وجل وهو ركن من أركان
الإسلام، في الحديث المتفق عليه من حديث
ابن عمر –رضي الله عنهما-
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:« بُني الإسلام على خمس: شهادة أن
لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم
رمضان وحج البيت ».
فهذه رسالة في كيف نستقبل رمضان
وكيف نستثمر أوقاته في طاعة الله
والقيام له عز وجل، نسأل الله أن يتقبل
منا صالح الأعمال، وصلى الله على محمد وآله
وصحبه وسلم.
أيام تمر وساعات تُقضى
وفي النهاية يأتي الأجل المحتوم! فما
لنا لا نقف مع أنفسنا وخاصة قبل
دخول موسم الطاعة وفرصة العمر،
أيام قلائل ويأتي شهر رمضان!
وما أدراك ما رمضان؟ شهر أوله رحمة
وإحسان، وأوسطه عفو من الله
وغفران، وآخره فكاك وعتق من الجحيم
والنيران...
شهر رمضان: يقول عنه النبي
–صلى الله عليه وسلم- :
(( رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه"
وفي رواية
"خاب وخسر كل من أدرك
رمضان ولم يُغفر له ذنبه ))
فما هو استعدادنا لرمضان؟
لقد استعد أهل الفن بالفوازير والأفلام،
واستعد أهل الترف بألوان الطعام،
فما هو استعداد من يريد سُكنى الجنان مع
خير الأنام؟!