قالوا و يا ليتهم سكتوا!!!!
يَعِيبُونَ مداد قلمي...يغمزون بياض صفحتي!!!! و لسان حالهم و مقالهم....اليك عنّا يا عليّ!!!
كفى قعقعة....لا تُحسن غير حديث (بشّار) فقد ران على قلوبنا....و أصاب الغشاوة أبصارنا...و أزكمتْ أنوفنا....من ذاك العفن (بشّار)
أبناؤك هناك يُذبحون....أخواتك هنالك يُغتصبنّ....و انت على أريكتك تكتب نقطة سوداء فتسوّد صحائفنا!!!!
ليتنا كنّا نسيّاً منسيّاً...و لم نذق طعم قلمك يا (علي سليم) إذ ليس فيه الاّ مرارة القول و قبيحه....
ليت أصاب أعيننا بياضاً كبياض يعقوب يوم فراق يوسف...قبل أن نرى شخصك....صورتك...فليس فيها الاّ نفرة و بثرة....
حريّ بك أن ترمي ذاك القلم و تقبض سيفاً و تكسر غمده و تركب خيلاً و تشدّ عنقه...الى الشّام...الى دمشق...الى حمص....
أتهاب الموتَ ...أتخشى ذبحاً...ويلك...يوم تُوزن و أعمالك فتطفح بها تخلّفك عن الجهاد, و غدرك للشّام...
تزرع بقولك رجالاً و أنت ذو سنٍّ دون ضواحك و طواحن...يكفيك خداجاً و خداعاً, فكنْ بمقدّمة الصفوف لا بمؤخرتها....
أرأيتَ حرائر حمص و أطفال درعا و أشلاء الحولة...دمعة عزيزة لم تر طريقها على الخدّين و ترجو الجنة يا هذا!!!
تالله لهدهد سليمان و نملته أفقه منك...و أعلم,ثمّ حتى الهُنيّة ذه...السّكتة..كأني أخاطب جماداً!!!
فليكنْ صمتك تأملاً...و قولك صهيلاً...و صراخك زئيراً... و لا يكنْ صمتك و قولك و صراخك هديلاً....فلا خير فيك.
عدّ...يوم كنتَ تغدو بطاناً و تروح خماصاً...حباً و علماً و شجاعة....
أنت عليٌ بعملك لا بمسمّك...تعلو يوم تعمل و تهبط يوم تفتر..و انت سليمٌ كذلك...
عتابٌ...مناصحة....علّك يا نفس...تعرفي قدرك....مكانتك....و يعرف النّاس عفنك...نتنك...
أسأل الله أن يتغمدنا برحمته....و لا حول و لا قوّة الاّ به سبحانه...