نبات الليمون نبات شجري معمر يعرف علمياً باسم Citrus limon ويعتبر الليمون من أهم النباتات للاستعمال المنزلي سواء كغذاء أو كدواء ويعتبر الأسبانيون أكثر الأجناس استخداماً لليمون وتشير مؤلفاتهم إلى ذلك حيث لا يوجد مرجع طبي خالياً من الحديث عن الليمون.
وموطن الليمون الأصلي كان في الهند وقد عرفت شجرة الليمون أول ما عرفت في أوروبا في القرن الثاني بعد وفاة المسيح. وتزرع الآن في معظم بلاد العالم. الجزء المستعمل من نبات الليمون هي الثمار والتي تجمع في فصل الشتاء وذلك عندما يكون فيتامين ج في قمته.
تحتوي ثمار الليمون على زيت طيار بنسبة 2.5% والذي يوجد في الغلاف الثمري للثمرة ويشكل مركب الليمونين 70% من محتوى الزيت الطيار. ومن المركبات الهامة في الزيت الطيار الفاتيربينين والفاباينين وبيتاباينين وسترال. كما تحتوي الثمرة على كومارينان وبايوفلافونيدات وفيتامينات ج وأ ومجموعة فيتامين ب بالإضافة إلى مواد هلامية وسكاكر.
أما استعمالات الليمون فهي مطهر ومضاد للروماتزم ومقشع أي طارد للبلغم ويعتبر فيتامين ج مرققاً للمخاط ومذيباً له حيث يخرجه من الشعب الهوائية من الرئة ولذلك يعتبر الليمون من أفضل المواد للجهاز التنفسي. كما يعمل الليمون كمضاد للبكتريا وطارد لسموم الجسم ومخفض للحمى. كما يفيد الكبد والمعدة والأمعاء. كما يقوي جدران الأوعية الدموية وعليه فإنه يمنع نزف اللثة ويفيد في اضطراب الدورة الدموية.
كما يعتبر عصير الليمون مفيداً لعلاج الانفلونزا والبرد وأمراض الصدر ومقوياً جيداً للكبد والبنكرياس ويحسن الشهية ويساعد على الهضم. كما يمكن استعمال عصير الليمون غرغرة لعلاج التهابات اللثة ونخر الأسنان وضد التهابات الحنجرة.
وعُرف الليمون منذ القدم بتأثيراته العلاجية والجمالية ، بل تأثيراته النفسية أيضا .. فبمجرد أن تشم رائحته ترتفع المعنويات وينشرح الصدر ، ويؤكد ذلك خبراء العلاج بروائح النباتات العطرية .. ولا يقتصر دور الليمون فقط على جعل الروح المعنوية أفضل ، فهو يؤدي دور المادة المقوية للبشرة والمغذية لها وإستخدامه يؤدي إلى إنكماش المسامات الواسعة .
و يستخدم الليمون لإزالة البقع من البشرة ، وهو غني بفيتامين ( C ) .. ومضاد للتجاعيد ، ويُستخدم مباشرة على البشرة ، وللحصول على النعومة والجمال يفضل التدليك بزيت الزيتون وعصارة الليمون وترك البشرة لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات ، والليمون مفيد في إذابة الخلايا الميتة للبشرة ، كما يمنحها نعومة فائقة ويجعلها أكثر تألقا ويمكن إستخدامه لعلاج الثآليل والشامات .
. والليمون علاج يذيب الدهون في الردفين والساقين ، فلليمون قدرة رائعة على تشكيل خط دفاع آخر لحماية الجمال من كابوس تراكم الدهون ، فالليمون علاج جيد لتخليص البشرة من السموم ، فهو يحمي البشرة وينشط الكليتين لتتخلص من إنحباس السوائل في الجسم وتراكم الدهون .
والليمون هو أفضل معالج للشعر .. فعصيره يذيب الدهون وينظم الغدد المفرزة للدهون ، وهو يعد المادة المثالية التي تدخل في تركيب الشامبو لعلاج تزييت الشعر ، ولكن الخبراء ينصحون بإختيار الشامبو الذي يحتوي على الليمون الحقيقي ، وتجنب الشامبو الذي تفوح رائحته بالليمون فقط .
عصير الليمون ينظف الكلى ويزيل الحصى
إذا كنت تعاني من حصى الكلى, ينصحك الباحثون في كلية الطب بجامعة يوجياكارتا جاه مادا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا, بشرب عصير الليمون ، وأوضح الأطباء أن حصى الكلى هي مشكلة خطرة وخاصة إذا كنت تعاني من حصى الكلى, ينصحك الباحثون في كلية الطب بجامعة يوجياكارتا جاه مادا في العاصمة الإندونيسية جاكرتا, بشرب عصير الليمون.
وأوضح الأطباء أن حصى الكلى هي مشكلة خطرة وخاصة عند الرجال, حيث يعاني المصابون من حرقة شديدة في البول وتكرار التبول بشكل غير طبيعي, مشيرين إلى أن 80% من حصى الكلى تنتج عن تراكم الكالسيوم في الكلى بسبب انخفاض تركيز مركب (ستريت) في البول الناجم عن خلل في عمليات الأيض في الجسم يؤدي إلى ضعف امتصاصه. ونوه الباحثون إلى أن الجراحة لإزالة الحصى أو باستخدام الليزر لتفتيتها إلى حصيات صغيرة الحجم تخرج مع البول, لا تضمن الشفاء التام 100%, كما أن الانتكاسة قد تسوء وتقود إلى القصور الكلوي الذي لا يوجد له علاج شاف حتى الآن عدا عملية زراعة كلى جديدة, لذلك فإن التغلب على هذه الحالة في مراحلها المبكرة يمثل العلاج الفعال من المرض.
وأكد هؤلاء أن بالإمكان التخلص من حصى الكلى في بداية تشكلها بتناول كبسولتين من مركب (بوتاسيوم ستريت) يوميا إلا أن ثمنها الباهظ لا يمكن الكثيرين من تعاطيها, أما شرب عصير الليم, وهو ضرب من الليمون الحامض يعرف باسمه العلمي (ستراس أورانتيفوليا), بانتظام يمثل طريقة بسيطة وسهلة وغير مكلفة لزيادة محتوى الستريت الذي يمنع تشكل بلورات الكالسيوم وتحولها إلى حصى الكلى في البول, نظرا لغناه بعنصري البوتاسيوم والستريت. وتعتبر ثمار الليم الأغنى بين الأنواع الأخرى من الحمضيات من حيث محتواها من مادة (ستريت), إذ يحتوي عصير كيلوغرام واحد منها على 55.6 غراما, بينما يحتوي الليمون مثلا على 48.6 غراما لكل كيلوغرام, والبرتقال 39.6 غراما للكيلو الواحد, في حين يأتي المندرين أو اليوسفي في آخر القائمة لاحتوائه على 5.4 غرامات فقط للكيلو. ويصنع العصير بعصر ثمرتين من الليم متوسطتي الحجم وخلطهما مع كأسين من الماء, وتكفي هذه الكمية من العصير لسبعة عشر مريضا, حيث يعطى كل مريض مقدار ملعقتين منه يوميا بعد وجبة العشاء لمدة عشرة أيام.
وأثبتت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم لعصير الليم يزيد درجة الحموضة ومحتوى الستريت والبوتاسيوم وحجم البول دون أن يزيد محتوى الكالسيوم, إذ تساعد الزيادة في نسبة مستويات الستريت إلى الكالسيوم في منع تبلوره وتنشيط طرحه في البول, كما أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج فعال في منع عودة حصى الكلى من جديد, ولا يسبب أي آثار جانبية حتى عند المصابين بمشكلات واضطرابات هضمية. وينصح الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى عادة بشرب لترين من الماء على الأقل وتجنب الأطعمة المالحة والسبانخ والمشروبات الغازية والقهوة.
وكذلك لجميع أجزاء النباتات الصفراء، سواء كانت ثمارًا كالسفرجل والليمون أو أزهارًا لها خواص علاجية مميزة كونها مدرة للبول كخاصية أساسية.
وأثبتت الدراسات مؤخرا أن لهذه المواد الصفراء خواص مضادات التأكسد، أي تمنع تأكسد الخلايا وتعيد بناء خلايا جديدة، وهذه الصفة تستخدم اليوم في العلاج والوقاية في العديد من الأمراض مثل أمراض الذاكرة، والدوالي، والبواسير، وهناك أبحاث متقدمة جدا تفيد بمدى أهمية تلك المواد للوقاية والحد من نشاط الخلايا السرطانية.