بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من موقع فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
ننقل لكم التالي ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ـــــــــــــــــــــــــــ
الكذب على العلماء
الحمد لله مستحق الحمد وأهله يجزي الصادقين بصدقهم من رحمته وفضله ويجازي الكاذبين فيعاقبهم إن شاء بحكمته وعدله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً..
أما بعد
فيا أيها الناس اتقوا الله وكونوا مع الصادقين في عبادة الله ومع الصادقين في عباد الله أصدقوا الله تعالى في عبادته اعبدوه مخلصين له الدين غير مرائين في عبادته ولا مسمّعين امتثلوا أمر الله طلباً للقرب منه والحصول على ثوابه واجتنبوا نهيه خوفاً من البعد عنه والوقوع في عقابه لا تبتغوا في عبادة الله أن يراكم الناس أو يسمعوكم فيمدحوكم عليها فإن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه مع الله غيره تركه الله وشركه
اصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم في إتباعه ظاهراً وباطناً غير مقصرين في سنته ولا زائدين عليها اصدقوا الناس في معاملتهم أخبروهم بالواقع فيما تخبرونهم به وبيّنوا لهم الحقيقة فيما تعاملونهم به ذلك هو الصدق الذي أمركم الله به ورسوله يقول الله عز وجل )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119)ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً) أيها المسلمون بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن للصدق غاية وللصادق مرتبة أما غاية الصدق فهي البر والخير ثم الجنة وأما مرتبة الصادق فهي الصديقية وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة )وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69)إن الصادق لمعتبرٌ بين الناس في حياته وبعد مماته فالصادق موضع ثقةٍ بين الخلق في أخباره ومعاملته وموضع ثناءٍ حسن وترحمٌ عليه بعد وفاته أيها المسلمون إحذروا من الكذب في عبادة الله لا تعبدوا الله رياءً وسمعةً وخداعاً ونفاقا واحذروا الكذب فى إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبتدعوا في شريعته لا تخالفوا هديه
وأحذروا من الكذب مع الناس لا تخبروهم بخلاف الواقع ولا تعاملوهم بخلاف الحقيقة إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن الكذب من خصال المنافقين ) وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ)(المنافقون: من الآية1) )فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ) (البقرة:10) )إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (النحل:105)إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن الكذب من علامات النفاق إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن المؤمن يؤمن بآيات الله ويؤمن برسول الله يؤمن بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) أيها الناس ما أقبح الكذب وما أسفل مرتبة الكاذب الكذب يفضي إلى الفجور وهو الميل والانحراف عن الصراط السوي ثم إلى النار ويا ويل أهل النار والكاذب سافل لأنه مكتوبٌ عند الله كذاباً وبئس هذه الوصف لمن اتصف به إن الإنسان منكم لينفر أن يقال له بين الناس يا كذاب فكيف يستمريء أن يكتب عند خالقه كذاباً إن الكاذب لمحظور في حياته لا يوثق به في خبر ولا في معاملة وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته ولقد قرن الله الكذب بعبادة الأوثان فقال تعالى ) فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)(الحج: من الآية30) فهل بعد ذلك سبيلٌ إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطيةً لسلوكه أو منهجاً لحياته لقد كان الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم لا يمتطون الكذب ولا يتخذونه منهجاً لحياتهم أو بلوغ مآربهم
فهذا أبو سفيان ذهب قبل أن يسلم في ركبٍ من قريشٍ تجارٍ إلى الشام فلما سمع بهم هرقل ملك الروم بعث إليهم ليسألهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو سفيان فوالله لو لا الحياء من أن يأثروا عليً كذباً لكذبت
هكذا أيها المؤمنون هكذا أيها المؤمنون إن الكفار في كفرهم وأهل الجاهلية في جاهليتهم يترفعون عن الكذب ويستحيون من أن يؤثر عليهم وينسب إليهم
فكيف بكم أنت أيها المؤمنون وقد حباكم الله بهذا الدين الكامل الذي يأمركم بالصدق ويرغّبكم فيه ويبين لكم نتائجه وثمراته الطيبة وينهاكم عن الكذب ويحذركم منه ويبين لكم نتائجه وثمراته السيئة إن أبا سفيان في حال كفره تنزه أن يوصف بالكذب ولو مرةً واحدة مع أنه كان يرى في ذلك الوقت أن له مصلحةً في كذبه عما يخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن بعض المنخدعين من هذه الأمة ليستمرئ الكذب ويفتي نفسه بحله إما لتهاونٍ بالكذب وإما لاعتقادٍ فاسدٍ يظن أن الكذب لا يحرم إلا إذا تضمن أكل مال وإما لطمع مادي يتمتع به في دنياه وإما لتقليد أعمى لا هداية فيه وكل ذلك خداعٌ لنفسه وتضليل لفكره
فالتهاون بالكذب أيها المسلمون عنوان الرذيلة فالكذبة الواحدة بل فالكذبة الواحدة تخرق السياج الحائل بينك وبين الكذب حتى لا يبقى دونه حائل فالكذب كغيره من المعاصي تستوحش منه النفس المطمئنة الراضية المرضية فإذا وقعت فيه مرةً واحدة هان عليها شأنه ثم تقع فيه ثانية فيهون عليها أكثر حتى يصبح الكذب سجيةً وطبيعة فيكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا أيها المسلمون عباد الله إن الكذب حرام وإن لم يكن فيه أكلٌ لمال الغير بالباطل إذ لم يكن في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحريم الكذب مشروط بذلك ولكنه إذا تضمن أكل مالٍ بالباطل كان أعظم جرماً وأشد عقوبة فعن عبد الله بن عمرٍ بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم عدّ الكبائر وعدً منها اليمين الغموس قيل وما اليمين الغموس قال: التي يقتطع بها مال إمرءٍ مسلم هو فيها كاذب) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (من أقتطع حق امرءٍ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال رجل وإن كان شيئاً يسيراً قال: وإن كان قضيباً من أراك) القضيب من الأراك يعني قضيباً من هذه المساويك التي تتسوكون بها إن بعض الناس يكذب ليضحك به القوم فيألف ذلك لما يرى من ضحك الناس ويستمر على عمله فيهون عليه
وقد جاء في الحديث ( ويلٌ للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويلٌ له ثم ويلُ له) أخرجه الثلاثة وإسناده قوي وإن بعض الناس يكذب على الصبيان لأنهم لا يوجهون إليهم نقد ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب وفتح لهم باب التهاون به والتربي عليه وعن عبد الله بن عامرٍ رضي الله عنه أن أمه دعته فقالت تعال أعطك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أردت أن تعطيه قالت تمراً فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إنك لو لم تعطه شيئاً لكتبت عليك كذبة) رواه أبو داؤود والبيهقي فاتق الله أيها المسلم إتق الله في نفسك إتق الله في مجتمعك إتق الله في دينك ألم تعلم أن الدين يظهر في أهله فإذا كان مظهر الأمة الإسلامية مظهر كذبٍ وتقليدٍ أعمى وأكل مال الغير بغير الحق فأين المظهر الإسلامي أرأيت إذا ظهر المسلمون بهذا المظهر المشين أفلا يكونون سبباً للتنفير عن دين الإسلام أفلا يكون الإسلام أفلا يكونون فريسةً لأراذل الأنام إن أعداء المسلمين ليسخرون بهم ويضحكون منهم إذا رأوهم على تلك الحال كذبٌ في المقال وخيانةٌ في الأمانة وقدرٌ في العهدة وفجورٌ في الخصومة وإن أعدائهم ليفخرون عليهم إذا رأوهم يلقدونهم حتى في رذائل الأخلاق التي يحذرهم الإسلام منها فعجباً وأسفاً لأمثال هؤلاء القوم الذين ألبسوا أنفسهم ما تعروا به أمام أعدائهم وأتبعوا سبيل الهالكين وابتعدوا عن سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأجواء اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأجواء
اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق والأعمال اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان وأجعلنا من الراشدين اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
الحمد لله حمداً كثيراً كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على جميع البشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم النشور والمحشر وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد
فيا عباد الله إنكم سمعتم ما جاء في الكذب وما جاء فيه من الوعيد وأنه ديدن الكفار والمنافقين فاجتنبواأيها المسلمون الكذب وأعلموا أن الكذب يتعاظم إثمه إذا تضمن محاذير أخرى فمن ذلك هؤلاء الذين يكذبون على حكومتهم فيما يستحقونه مثل أن يستعيروا اسماً ليس من أسمائهم يبيع زرعه مثلاً على شخص ويعطيه اسمه المدون عند الحكومة ليأخذ به العوض من الحكومة وهذا لا يحل ولا يجوز لأنه كذبٌ وخداعٌ للدولة وأكلٌ للمال بالباطل لا سيما إذا باعه بعد أن تقبضه الحكومة فإنه في هذه الحال يبيع ما لا يملك فاتقوا الله أيها المسلمون وكونوا صرحاء فيما تتعاملون به بينكم وفيما تعاملون به حكومتكم لأنكم مسؤولون عن ذلك يوم القيامة
ويتعاظم الكذب إذا كان كذباً على أهل العلم فيما يكون من الفتاوى أو فيما يقع عليهم مما لا أصل له ولا حقيقة له إن بعض الناس يشيعون عن بعض أهل العلم فتاوى لا حقيقة لها أو أموراً أخرى لا حقيقة لها بل هي كذبٌ ودجل وتشويهٌ وإثارة للبلبلة والإنسان يجب أن يعلم أنه مسؤول أمام الله تعالى عن كل كلمة ينطق بها يقول الله عز وجل )وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (قّ:16) )إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) (قّ:17) )مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18)تأمل قول الله عز وجل )مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ)(قّ: من الآية18) تجده نكرةً في سياق النفي مؤكداً بمن الدالة على العموم على عموم فوق عموم ، عموم النفي وعموم الحرف حرف من إذن فكل قولٍ تقوله فإن لديك رقيب عتيد يكتب عليك أو لك إن قلت خيراً فهو لك وإن لم تقل خيراً فهو إما عليك وإلا فهو خسارةٌ لا لك ولا عليك دخل أحد أصحاب الإمام أحمد عليه رحمه الله وهو يئن في مرضه فقال له يا أبا عبد الله إن طاووساً وهو أحد التابعين المشهورين إن طاووساً يقول إن الملائكة تكتب حتى أنين المريض في مرضه فأمسك أبو عبد الله أحمد بن حنبل أمسك عن الأنين
هكذا أيها المسلمون هكذا الصالحون يحترمون أوامر الله عز وجل يمتثلون الأمر ويجتنبون النهي
فإياكم والكذب تأنوا في الأمور لا تنسبوا إلى أهل العلم ما لم يكن فإن ذلك أمرٌ خطره عظيم ولا سيما في الأمور التي تنسب إليهم في الفتاوى فإن ذلك يكون ضلالاً وإضلالاً إن الإنسان إذا تحدث عن أهل العلم بفتوى ليست بصحيحة فإنه ضالٌ لأنه لم يتيقنها وهو مضلٌ لغيره لأن الناس ربما يأخذون بها فاتقوا الله
أيها المسلمون اتقوا الله سبحانه وتعالى وأعلموا أنكم مسؤولون عن كل قول لأن كل قولٍ سيكتب إما لكم وإما عليكم وإما أن يكون خسارةً تمضونها في غير فائدة وأعلموا أيها المسلمون أن الأوقات شريفةٌ ثمينة لا ينبغي أن تضيعوها في القيل والقال والكلام الذي لا تنتفعون به بل ربما يجر ضرراً إما إليكم وإما إلى غيركم وإما إليكم وإلى غيركم أيضاً فاتقوا الله يا عباد الله وكونوا مع الصادقين وتحروا الصدق واجتنبوا الكذب
وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ في دين الله بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالةٍ في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمرٍِ بدأه بنفسه فقال جل من قائلٍ عليما)إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56)فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم لا سيما في يوم الجمعة فإن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرةً واحدة صلى الله عليه بها عشرة أتدرون ما معنى قولكم اللهم صلي على محمد إن معنى هذه الجملة أنكم تسألون الله عز وجل أن يثني على نبيه ويرفع ذكر عنده في الملأ الأعلى وهكذا إذا صليت على نبيك مرةً واحدة صلى الله عليك بها عشرة اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وإتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن أولاده من ذكورٍ وإناث وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم وكبيرهم اللهم ولي عليهم خيارهم واكفهم شر أشرارهم يا رب العالمين اللهم من أراد بهذه الأمة الإسلامية كيداً فأجعل كيده في نحره وشتت شمله وفرق جمعه وأهزم جنده يا رب العالمين اللهم أصلح بطانة ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح بطانة ولاة بطانة ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ لهم بطانةً صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه وتعينهم عليه اللهم وأبعد عنهم كل بطانة سوءٍ لا خير فيهم كل بطانة سوء تدلهم على الشر وتهونه في أعينهم اللهم من كان من بطانتهم على هذا المنوال بطانة سوء فأقذف في قلوب الولاة بغضه حتى يعبدوه عن ساحتهم وأبدلهم بخيرٍ منه إنك على كل شيءٍ قدير اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا اللهم تقبل منا يا ذا الجلال والإكرام أيها المسلمون إنما ما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون إنه لا يكشف السوء إلا الله عز وجل إنه لا يغيث القلوب ولا البلاد إلا الله عز وجل أكثروا من دعاء الله عز وجل في كل وقت وحين أكثروا من دعاء الله أن يغيث قلوبكم بالعلم والإيمان وأن يغيث بلادكم بالوابل الهتان اللهم إنا نسألك أن تغيثنا غيثاً مغيثا اللهم أغثنا غيثاً مغيثا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا اللهم إنا نقر بذنوبنا وظلمنا وأنت صاحب العفو والمغفرة اللهم أعفو عنا واغفر لنا وتجاوز عنا يا رب العالمين اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم أغثنا اللهم إنه لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت اللهم فهب لنا من فضلك وقنا سوء أعمالنا يا رب العالمين اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_490.shtml