وامرأة في عمرالخامسة والستين فأكثر ووجدوا أن أصحاب أعلى مستويات فيتامين (ج ) بغذائهم ودمائهم قد تمتعوا بأفضل وظائف معرفية وكانوا أقل عرضة للإصابة بسكتات دماغية قاتلة.
و أظهر من يتناول يوميا أكثر من 45 ملجم من فيتامين (ج ) نصف ما أظهره من يتناول أقل من 28 ملجم يوميا من إعاقة معرفية. إضافة لذلك كان أولئك الذين حققوا أقل نتائج باختبارات الوظائف العقلية ثلاثة أضعاف غيرهم ممن لم يبدوا أي تراجع ذهني عرضة للموت بأثر السكتات الدماغية.
تشير القرائن إلى دور فيتامين (ج ) كحلقة وصل بين الوظائف الذهنية والسكتات الدماغية . كان أكثرهم عوزا لفيتامين (ج ) في الطعام والدم أكثر عرضة بثلاث مرات للموت بأثر السكتات الدماغية عن أغناهم بفيتامين (ج ).
وفي الواقع كان نقص فيتامين (ج ) عامل خطورة مساويا لارتفاع ضغط الدم الانبساطي فيما يتعلق بالسكتات الدماغية القاتلة.
الاستنتاج: النقص تحت الإكلينيكي (الذي) لا يكفي لإظهار أعراض مرضية) لفيتامين (ج) ينذر بإعاقة معرفية لدى كبار السن . ويحميك تناول فيتامين (ج ) شر تلك الإعاقة ومن أمراض الأوعية الدموية المخية. أصل نسبة كبيرة من حالات التراجع الذهنى لدى المسنين وعائي .
وبالمثل أظهرت دراسة سويسرية واسعة المدى لـ 3000 رجل من متوسطي العمر أن فرصة التعرض لسكتات دماغية قاتلة قد تضاعفت أربع مرات ، لدى أصحاب أقل مستويات من فيتامين (ج ) وبيتا كاروتين بالدم .
كيف يكافح فيتامين (ج ) الجلطات الدماغية؟
إحدى السبل : تثبيطه الاعتلالات ومنها انسداد الشرايين السباتية المنذر بتواجع ذهني وسكتات دماغية . وقد وجد حديثا باحث جامعة تينيسي ستيفن كريتشنسكي أن النساء فوق الخامسة والخمسين اللاتي يتناولن فيتامين (ج ) يتمتعن حقا بشرايين سباتية بجدران أقل تغلظا وهذا يوفر مجالا أشد اتساعا لعبور الدم والأكسجين إلى المخ . ذاك أمر هام ، إذ أظهر بحث قريب أن تغلظ جدران الشرايين السباتية سبب رئيسي فيما يتعلق بتراجع الذاكرة والقدرات المعرفية بعد سن الخامسة وا لستين .
ينظم أيضا فيتامين ( ج ) وظائف الأوعية الدموية تمدد وانقباض الشرايين وسريان الدم - بطرق تثبط ارتحال الجلطات الدموية الذي قد تغلق بدورها أوعية المخ الدموية و بطريقة ما ينجح فيتامين (ج ) في جعل الترسبات (الصفيحات ) الجدارية أكثر ثباتا، كي لا تنفصل إلى جلطات وعائية.
ديناميكيات السكتات الدماغية وفيتامين (ج ):
إن أصابتك سكتة دماغية، فقد تعاني تلفا مخيا أقل إن كانت مستويات فيتامين (ج ) بدمك مرتفعة. ذلك ما استنبطه العلماء من دراستهم لحيوانات البيات الشتوي .
أثناء السكتة الدماغية، يؤدي انقطاع الأكسجين والجلوكوز إلى دمار الخلايا المخية. بعد ذلك، حين يندفع الدم من جديد، يثير نوبة أخرى من الدمار الخلوي تتلف الخلايا بينما تسترد عافيتها عقب السكتة الدماغية.
يدعى ذلك (تلف إعادة السريان) وقد يكون له نفس أثر ضربة انقطاع الدم الأولى. والسبب هو السريان المفاجئ للدم والأكسجين والشوارد الحرة بشكل رئيسي مرة أخرى عقب الانقطاع . اكتشف العلماء أن ذلك هو ما يحدث أيضا لدى حيوانات البيات الشتوي عند استيقاظها عقب سباتها الطويل . ولكن لم لا تعاني تلك الحيوانات تلفا مخيا بعد ذلك الاستيقاظ ؟
لدى مارجريت رايس من مركز جامعة نيويورك الطبي إجابة جزئية. فأثناء البيات الشتوي ، يتراجع تدفق الدم إلى المخ بشكل هائل ، بنسبة95% وربما أكثر. بيد أنه بالوقت نفسه ، ترتفع مستويات فيتامين (ج)بالدم بنسبة 400% وكذلك تتضاعف نسبته بالسائل المخي الشوكي وتظل مرتفعة طيلة البيات الشتوي .
تعتقد د. رايس أن تراكم فيتامين (ج ) هذا يعد حكمة ربانية لأجل حماية مخاخ الحيوانات من تدفق الشوارد الحرة عند عودة سريان الدم إلى طبيعته وشروع خلايا المخ في حرق الأكسجين بشراهة من جديد.
باختصار، يعمل فيتامين (ج ) كمضاد تأكسد فائق كي يعادل الشوارد الحرة التي دون ذلك قد تدمر أنسجة المخ.
منطقي إذا أن يؤدي ارتفاع مستويات فيتامين (ج ) بدماء من يعاني هجوم الشوارد الحرة بأثر سكتة دماغية إلى تقليص تلف خلايا المخ، لتتراجع شدة السكتة الدماغية.
كيف يؤثر فيتامين (ج ) في المخ؟
جرى نشر أكثر من 400 مقال طبي كإجابة على هذا السؤال . أعظم قدرات فيتامين (ج ) هي تلك المضادة للتأكسد. يقول الباحث الرائد ليستر باكر أن فيتامين (ج ) يعد أحد أقوى خمسة مضادات تأكسد تشكل شبكة، جنبا إلى جنب مع فيتامين (هـ )، مساعد الإنزيم Q10 حامض الليبويك، والجلوتاثيون. وكمضاد للتأكسد، يعمل على حماية خلايا المخ مما قد تسببه الشوارد الحرة من تلف. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسات أن لدى مرضى ألزهايمر مستويات من فيتامين (ج ) في السائل المخي الشوكي أشد انخفاضا مقارنة بأناس أصحاء. وفي دراسة حديثة، لم تصب حالة واحدة تناولت فيتامين (ج) بداء ألزهايمر.
ثبتت إذا ضرورة فيتامين (ج ) لأجل أداء مخي أمثل ، حسبما يقول الخبراء، ويحرص المخ على الاحتفاظ بكميات هائلة من فيتامين (ج ) داخل خلاياه. وتظهر دراسات على حيوانات تجارب أن فيتامين (ج ) ينفذ بسرعة وبسهولة داخل المخ. وبعد حقن حيوانات التجارب بفيتامين (ج )، تمكن العلماء من اكتشافه بامخاخهم خلال دقائق.
بيد أن فيتامين (ج ) أكثر من مجرد مضاد تأكسد. إذ ييسر تناقل الرسائل العصبية خلال المخ . ويؤثر مباشرة على نبضاته الكهربائية، وعلى تصنيع الدوبامين والأدرينالين وإطلاق النواقل العصبية خلال الوصلات الخلوية العصبية.
باختصار، يعد فيتامين (ج ) لاعبا رئيسيا فيما يتعلق بمواضع الاتصال المخية فائقة الأهمية ، والتي تحدد كم وكيفية انتقال الرسائل العصبية.
الجرعة:
كم منه يلزمنا؟ جرعة متوسطة مقدارها 500 إلى 1000 ملجم من فيتامين (ج ) يوميا قد تكفي لحماية المخ . يعتقد بعض الخبراء بكفاية جرعة مقدارها 200 ملجم يوميا.
هل هو آمن؟
نعم، الجرعات المفرطة منه آمنة تماما. لم تلاحظ أي أعراض تسمم لجرعات تصل إلى 20000 ملجم يوميا وهي الكمية التي تناول منما د. لينس بولينج . قد تصاب ببعض الإسهال حال تناولك جرعات عالية من فيتامين (ج ) إلا أنها تزول بخفضك لجرعته أ.هـ.
فيتامين (د) والمعروف علمياً باسم كوليكا لسيفيرول (cholecalciferol) اكتشف هذا الفيتامين في أوائل القرن العشرين وبعد ذلك تم الكشف بينه وبين مرض الكساح حيث ان نقص هذا الفيتامين الذي يعمل على حفظ مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم وهما المعدنان الرئيسيان اللذان تتكون منهما العظام والفوسفات.ومن ناحية أخرى يعمل هذا الفيتامين على خفض نسبة افراز الملحين المذكورين في البول بواسطة الكليتين ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى اصابة الأطفال بمرض الكساح واصابة البالغين بمرض لين العظام وخصوصاً السيدات. ويتميز مرض كساح الأطفال بالأعراض التالية: 1 كبر الرأس وبروز الجبهة والفكين. 2 تقوس الضلوع وصغر حجم القفص الصدري. 3 تضخم مفاصل الركبة والقدم وتقوس عظام الأرجل. 4 تأخر ظهور الأسنان وإذا ظهرت تكون متقاربة جداً من بعضها ويعالج هذا باعطاء الفيتامين وتعريض جسم الأطفال لاشعة الشمس.أما مرض لين العظام فينتشر بدرجة أكبر بين السيدات الحوامل والمرضعات نظراً لأن الجنين يستهلك كمية كبيرة من أملاح الكالسيوم يأخذها من دم الأم لكي يبني بها هيكله العظمي فإذاً كان غذاء الأم ناقصاً لانت عظامها واصبحت رخوة وسهلة الكسر وتعالج بزيادة حصتها من فيتامين د والأغذية التي تحوي الكالسيوم كالجبن والسمك والبقول.ويلزم للشخص البالغ يومياً نحو 400وحدة دولية من فيتامين د والحامل والمرضع من 400 - 800 وحدة دولية والطفل دون البلوغ 300 400وحدة ويلزم لعلاج الكساح من 500 – 1500 وحدة يومياً ويحتوي زيت كبد الحوت على نحو 1500 وحدة دولية من فيتامين د في كل ملء ملعقة شاي.
مصادر فيتامين د يتواجد هذا الفيتامين في المشتقات الحيوانية مثل الكبد والزبد والبيض واللبن ويحتوي كبد بعض الأسماك على كميات هائلة من هذا الفيتامين فيحتوي كبد التونة على , 54000 وحدة دولية في الجرام الواحد وتحتوي الأسماك الغضروفية على كمية أكبر مما تحتويه الأسماك العظمية من هذا الفيتامين وزيت كبد الحوت كما يوجد في السلمون والساردين والتونة وفي اشعة الشمس.وفيتامين د لا يذوب في الماء ويذوب في الزيت ومركب الارجسترول المخزن في الطبقة الدهنية التي توجد تحت جلد الإنسان ليتحول إلى فيتامين د عند تعرضه للاشعة فوق البنفسجية الطبيعية من الشمس أو الصناعية، لذلك يعتبر تعريض الأطفال لاشعة الشمس لفترة ما يومياً من الوسائل الهامة في وقايتهم من مرض كساح الأطفال.
فيتامين (هـ) والمعروف باسم توكوفيرول (4_tocopherol) ويعرف بفيتامين Eهذا الفيتامين يساعد في منع أكسدة العديد من الأحماض الدهنية غير المشبعة ولذلك فإن فيتامين ه يؤدي دوراً مهماً في المحافظة على أغشية الخلايا التي تحتوي على كميات وفيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وله تأثير كبير في تنشيط عمليات الأيض المختلفة التي تتم داخل جسم الإنسان ودوره في هذا أعظم من منع العقم الذي لم يثبت بصفة قاطعة حتى الآن.يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى اضمحلال الجهاز التناسلي في كل من الأنثى والذكر وذلك عندما أجريت التجارب على الفئران غير انه لم يثبت في حالة الإنسان. ان نقصه يؤدي إلى نفس الأعراض ولكن البعض يثبت انه قد استعمله بالفعل في علاج العقم والاجهاض المتكرر وآلام الوضع المبكرة واضطرابات الحيض. ويستعمل للحماية من حدوث جلطة القلب وللحماية من سرطان البروستاتا ولتحسين جهاز المناعة. كما يقلل من احتمال تكوين جلطات دموية.
مصادر فيتامين هـ يتواجد في المشتقات الحيوانية والنباتية مثل لحوم الحيوانات واللبن والبيض والبذور الزيتية والتي تعتبر من أغنى مصادر هذا الفيتامين وبالأخص جنين القمح وبذرة القطن والنخيل والفول السوداني والسمسم وبذور البرسيم والخس وفي زيت الأرز والشعير والشوفان والذرة وفول الصويا والأوراق الخضراء مثل البرسيم والخس والجوز والسبانخ وبذور دوار الشمس والقنبيط واللوز والأفوكاتو.
فيتامين (K) والمعروف علمياً باسم فياتوناديون (Phytonadione)فيتامين (K) ضروري لتجلط الدم ويؤدي نقصه إلى الادماء الغزير بمجرد جرح الجسم حتى ولو كان الجرح خدشاً بسيطاً، وعند أي صدمة بسيطة يحدث نزيف شديد تحت الجلد. ومن فوائده فيتامين (K) انه يساعد على النمو ويمنع النزف لدى الأطفال حديثي الولادة ويعالج اضطرابات النزف نتيجة لنقص هذا الفيتامين في الجسم. كما يقوم بتكوين الجلطة الدموية عند حدوث جرح. وأحياناً يعطي الأطباء هذا الفيتامين للحوامل قبل الولادة لمنع النزف عند المواليد حيث لا توجد لدى المواليد بكتيريا معوية كافية لانتاج كميات وفيرة من الفيتامين.
مصادر فيتامين (K) يتواجد في القنبيط والبرسيم والكرنب وجبنة شدر وأوراق الخس الخضراء والكبد والسبانخ. كما يوجد في امعاء الإنسان أنواع من الكائنات الدقيقة التي تقوم بتصنيع هذا الفيتامين.يتحمل هذا الفيتامين التسخين ولكنه يفسد بسرعة عند تعرضه للضوء، ويجب حفظه في أواني غير منفذة للضوء.المراجع1- Vitamins, Herbs, Minerals and Supplements. By H. w.Griffith, 1998(2- Pharmacognosy,By varro E. Tyler, Lynm Bradly and James Robbers qth edilion, 1988.(3- العلاج بالنبات. تأليف وديع جبر 1988م.ت
نقلا عن جريدة الرياض السبت 21 شوال 1422 العدد 12248 السنة 38
فــيــتــامــين ب1 (ثيامين)
Vitamin B1 -Thiamine
فيتامين ب 1 (ثيامين) هو أحد الفيتامينات من مجموعة فيتامينات ب . و هذه المجموعة تساعد على المحافظة على صحة و سلامة الأعصاب و الجلد و الشعر و الكبد و الفم , و كذلك المحافظة على النشاط العضلي السليم في القناة المعوية (الأمعاء) و وظائف المخ الطبيعية.
و تساعد مجموعة فيتامينات ب في إنتاج الطاقة عن طريق عملها مع الانزيمات المساعدة Coenzymes, و قد تكون مفيدة في تخفيف الإكتئاب و القلق. إن تناول فيتامينات ب مهم جداً لكبار السن لأن معدل إمتصاصها يقل مع تقدم العمر, بل لقد كانت هناك حالات مرضية شُخصت على أنها مرض ألزهايمر ثم تبين فيما بعد أنها حالات نقص فيتامين ب12.
فيتامين ب1 أو الثيامين يُنشط الدورة الدموية و يساعد في تكوين كريات الدم و التمثيل الغذائي للكربوهيدرات و إنتاج حمض الهيدروكلوريك Hydrochloric Acid في المعدة الضروري للهضم. و الثيامين أيضاً يحسن النشاط الإدراكي و وظائف المخ.
نـقـص الــفــيــتــامــين
نقص فيتامين ب1 يؤدي إلى الإصابة بمرض البري بري Beri Beri و هو مرض يصيب الجهاز العصبي و تشمل الأعراض الإمساك و تورم الجسم و تضخم الكبد و الطحال و الإرهاق و سرعة النسيان و الاضطرابات المعدية و المعوية و فقدان الشهية و الضمور العضلي و العصبية و التنميل باليدين و القدمين.