حكم الاتهام بالسحر بناء على رؤيا في المنام
تعسر أمر زواجي لفترة ثم خطبت لشخص ولكن تعسرت أمورنا فانفصلنا, وبعدها أصبحت أرى في منامي أن قريبة أبي تسحرني، رأيتها عدة مرات والرؤيا كانت واضحة جدا ,علما أني لم أكن أشك بها إطلاقا ولم أكن أفكر بالسحر إطلاقا .فقلت في نفسي إن الله أراد لي أن أعرفها. فكلمتها بأسلوب فظ وبنوع من التكبر أنها تسحرني وأني أراها في منامي , ولكنها نفت, ولكن قلت لها أن تسامحني وأسامحها, وبعدها أصبح هناك نوع من الجفاء بينها وبين أبي. فهل ظلمتها ؟ أو فضحتها؟ وكيف أرد لها حقها ؟
علما أني قلت لها أن تسامحني إن كنت مخطئة
الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك اتهام هذه المرأة بعمل السحر من غير بينة ظاهرة، والرؤيا ليست بينة يستساغ بها سب المسلم ورميه بعمل السحر على هذا الأمر، فمن المعلوم أن الرؤيا لا ينبني عليها حكم.
قال ابن حجر: ...
لأن رؤيا غير الأنبياء لا ينبني عليها حكم شرعي .. فتح الباري فالواجب عليك التوبة إلى الله واستحلال هذه المرأة من الظلم الذي وقع عليها منك. ومن توبتك أن تكذبي نفسك عند من ذكرت هذه المرأة بالسوء، بأن تذكري لهم أنك كذبت فيما نسبته لها من عمل السحر.
قال الهيتمي: ...فَالطَّرِيقُ أَنْ يَأْتِيَ الْمُغْتَابَ وَيَسْتَحِلَّ مِنْهُ وقال: نَعَمْ إنْ كَانَ انْتَقَصَهُ عِنْدَ قَوْمٍ رَجَعَ إلَيْهِمْ وَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ حَقِيقَةً.
الزواجر عن اقتراف الكبائر
وننبهك إلى أن تأخر زواجك قدر من أقدار الله التي يجريها على عباده بحكمته البالغة ورحمته الواسعة، فهو سبحانه أرحم بنا من آبائنا وأمهاتنا وأعلم بمصالحنا من أنفسنا، ففوّضي الأمر إلى الله وأحسني الظن به، وأكثري من دعائه فإنه قريب مجيب والله أعلم
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=145873