موضوع مؤلم و يلامس شغاف القلوب
والفتن التي تحيط بأبنائنا من فتن كقطع الليل
المظلم والمخدرات داء عضال اصاب الكثير من بيوت المسلمين وتفتت الكثير من الأسر
وضاقت منه الويلات وما زالوا يفقدون ابنائهم ...الذين اصبحوا ضحايا اهمال الآباء وسوء التربية وعدم المتابعة
و اثناء قراءة القصة وكيف تهاونت الام وتغاضت خوفا على ابنها الوحيد ولأنه وحيد كان يجب ان تحافظ عليه لأنه لو فسد وضاع او مات اثناء تعاطيه او باع عرضه او انتحر او او انتهك حرمته ..لحظتها من المسؤول
وبصراحة انا اقرأ القصة التي ترويها الأم وتعترف بنقاط ضعفها
( لم أتعود على استخدام القوة أو الشدة معه، بل اعتاد هو أن يأسرني بحديث عاطفي لينتزع مني ما يريده،صرت أبدو أمامه طيبة أكثر من اللازم،انفرط عقد النظام والانضباط داخل البيت)
ولا اتذكر الا موقف الصحابية الجليلة صفية بنت عم المطلب رضي الله عنها وأرضاها اول إمرأة قتلت مشركا في الإسلام
يعجز القلم عن الكتابة ويعجز اللسان عن التعبير ، هذه المرأة التي كانت أول مسلمة تقتل رجلا في سبيل الله فأنقذت أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين من كيد اليهود الغادرين, نعم إنها صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها.
فحين خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مع المسلمين إلى الخندق جعل النساء والذراري في حصن فارع تاركاً الحصن بدون حماية وكان معهن حسان بن ثابت رضي الله عنه.
وبينما المسلمون مشغولون بالأحزاب رأت صفية رضي الله عنها يهوديا يتحسس من الحصن وجه الفجر ليبلغ اليهود المتربصين هل للحصن حماية أم لا.
حتى يسبى أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين والذراري ,علمت من فورها ان بني قريظة نقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فحملت عمودا في يدها وذهبت تراقبه حتى دنت منه فحملت عليه ضربا على رأسه حتى أجهزت عليه وحبست أنفاسه بين جنبيه ثم قطعت رأسه بسكين ورمته من أعلى الحصن وهو يتدحرج حتى أستقر بين أيدي اليهود الذين كانوا يتربصون في اسفله فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : قد علمنا ان محمدا لم يكن ليترك النساء والأطفال دون حماة ورجعوا خائبين من حيث اتوا.
الله أكبر.. من أي النساء أنت يا أماه والله ان أشد الرجال ليعجزون عن هذا الفعل، ولكن لا عجب وأنت إبنة سيد مكة وزعيمها ورأس الأمر فيها وصاحب الكلمة المطاعة و صاحب سقاية الحاج عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم ورثتِ عنه الشجاعة والحكمة وسداد الرأي والفروسية، و لا عجب و أنت أخت أسد الله ولا عجب وأنت أم حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عجب وأنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عجب وأنت صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنك وأرضاك ,لقد سطر التاريخ أسمك بأحرف من ذهب ؟
أنجبت فارسا من فرسان الإسلام هو حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب أول سيف سل في الإسلام وأحد العشرة المبشرين الزبير بن العوام رضي الله عنه. توفي العوّام بن خويلد وتركها مع ابنها الرضيع ولم تتزوج بعده, وتفرغت لرعاية ولدها فربّته على الخشونة والرجولة، فجعلت لعبه في بري السهام واصلاح القسيّ "الأقواس" وكانت تقدّمه في كل مخوفة وتقحمه في كل خطر وإن أحجم تنهال عليه ضربا مبرحا.
حتى ان اعمامه عاتبوها وقالوا: يا امرأة أنت ما تضربين أبننا ضرب أم إنما تضربينه ضرب مبغضة,
وكانت رضي الله عنها فصيحة اللسان وأديبة واعظة فاضلة فردت عليهم وهي ترتجل الشعر قائلة:
من قال قد أبغضته فقد كذب ......... وإنما أضربه لكي يلب
وكان كذلك رضي الله عنه وأرضاه فقد تعلم من أمه الشجاعة فكان فيما بعد رضي الله عنه يردف معه في الحرب ابنه عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ولم يتجاوز الخامسة من عمره.
إسلامها
في صحيح مسلم عن عائشة؛ قالت :
لما نزلت : ** وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ** قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا فقال " يا فاطمة بنت محمد ! يا صفية بنت عبدالمطلب ! يا بني عبدالمطلب ! لا أملك لكم من الله شيئا .
سلوني من مالي ما شئتم". فلم تنتظر صفية فأسلمت من فورها وأسلم معها ابنها الزبير رضي الله عنهما.
و كانت من المسلمات الأوائل وعاشت مع المسلمين لحظة بلحظة في مكة حتى جاء الأمر بالهجرة, فتركت بلدها وهاجرت في سبيل الله إلى المدينة.
فشتان بين وبين ..صحيح انها صحابية ولكن هناك امهات ربت ابنائها كما ربت صفية ابنها ...
ذكرتني بقصة اخبرتني بها شقيقتي تستشيرني في صديقة لها اتصلت بها وهي تبكي تطلب مشورتها في ابن وحيد لها بين مجموعةبنات هذه المرأة حفظت ابنها القرآن كله ولكن لفقر بلادنا بالمدارس الاسلامية المتخصصة في تعليم اصول الدين فهي تود ارساله الى دولة خليجية ليتعلم في احدى مدارسها المتخصصة في هذا المجال ...هل تعلمي كم عمره ...لم يتجاوز التسع سنوات ...
اخبرت شقيقتي ان انصحيها بارساله ولتصبر ولتحتسب ...فهو تذكرة دخولها الى الجنة باذنه تعالى ...
ولتحمد الله ان ابنتها نجت من ابنها اولا ومن هؤلاء الذئاب البشرية وان الامور توقفت عند هذا الحد ...
ولوكنت امامها لقلت لها ما زال هناك بصيص من الامل تمسكي به
وحاولي ان تستعيدي ابنائك مرة اخرى
بارك الله فيك اختي الفاضلة ام سلمى
نقل موفق وموضوع يستحق الاشادة بالفعل
جزاك الله كل خير