السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
سبق وأن قرأت في المنتدى إستفسار من شخص عن مشكله يعاني منها إبنه أو قريبه لا أتذكر بدقه يتحدث فيها عن إصابة إبنه ( بالتوحد) وكنت وقتها قارئه لمواضيع المنتدى فقط ولم أشترك بعد لذلك أسمحوا لي بكتابة نبذه بسيطه توضيحيه عن نوع من الإعاقات التي بدأنا نراها عند بعض الأطفال ( شفاهم الله ونسأل الله اللطف والعافيه ) وهي من الإعاقات التي يصعب تشخيصها لتعدد مظاهرها ودرجاتها من طفل لآخر ولم تعرف أسبابها بشكل قطعي .
التوحد : إضطراب نمائي لأنه يبدأ في السنوات الأولى من العمر وينتج عن إضطرابات في وظائف المخ وتؤثر على التواصل والتفاعل الإجتماعي والتفكير والتخيل لدى الطفل .
ونقصد بالتواصل والتفاعل الإجتماعي أن الطفل لا يتفاعل مع أسرته بشكل طبيعي فيلاحظ عليه أنه يعيش وكأنه وحده في عالمه الخاص فكم من الحالات لم تبدي الأم إهتماماً بعدم تفاعل الطفل معها بصورة طبيعيه بالرغم أنه قد يكون مؤشراً هاما ًلإصابة الطفل بدرجة من درجات التوحد فعدم تركيز النظر نحو الأم والإلتفات الغير مركز وعدم تناسب ردود فعل الطفل مع الموقف بأي شكل من الأشكال ينبغي أن يوضع في الإعتبار عند كل أم وأب والتأكد من ذلك عند الطبيب المختص .
الأعراض الشائعه عند أطفال التوحد ولا يشترط وجود كل الأعراض في الطفل ولكن عدد منها وهي :
عدم تفهم مشاعر وسلوكيات الآخرين ولا يدخلوا في أي تفاعل أو إتصال معهم إلا من حالات الضروره القصوى والتي يكونوا في إحتياج لهذا الشئ .
فلا يوجد إتصال بالعين - يفضل اللعب لوحده - غير مهتم بالآخرين ومشاعرهم - لا يستطيع تكوين صداقات - إهتمامات محدوده - لا يحاول تقليد الآخرين - يتصرف وكأنه أصم - لا يوجد لديه إحساس بالخطر -يضحك أو يبكي بدون أسباب واضحه - عدم الإحساس بالألم - صدى الكلام - يلعب بالأشياء بشكل غير مألوف - رص الأشكال بشكل هندسي وصراخ إذا حاول أحد أن يغير من هذا الشكل - إمساك يد الآخرين عند الإحتياج لشئ ضروري - يحب النظر إلى الأشياء التي تدور وتلف - لا يحب معانقة الأم أو المعلمه أو أي شخص قريب أو الحضن والحمل - لا يتعامل مع الغرباء - حب الروتين - الإنعزال .
فحتى لو ظهرت بعض من هذه الأعراض ينبغي الإسراع في التشخيص والتدخل المناسب وعدم ترك الطفل ووضع التخمينات فقط بأن يمكن أن يكون مساً أو إيذاءً روحياً والإكتفاء بذلك وعدم استدراك المشكله ومعرفة مصدرها ومعالجتها بأسلوب علمي سليم
طريقة العلاج : ليس هناك علاجاً جذرياً للمشكله ولكن يجب سؤال المختصين الثقه عن مراكز خاصه لتأهيل أطفال التوحد والتعاون بين المنزل والمركز التأهيلي ومحاولة جديه متواصلة من الأم بتنشيط الناحيه التواصليه العاطفيه لدى الطفل بإثارة إنتباهه بشتى الأساليب المتاحه والحديث معه بأساليب مختلفه .