أخيتي الفاضلة حياك الله وبياك ، وجزاك الله خيراً على وقفتك ومساندتك لصديقتك ..
أختاه ... ما فعلته هذه الفتاة خطأ وأكبر خطأ ... تدرجت مع الشاب بمكالمة ثم استمرار ، ثم مكالمة فيديو ثم ملابس ... ولا استبعد حدوث أكثر من ذلك ، كيف لا أختاه والشيطان ثالثهما ، كيف لا وهي لا تقطع الاتصال ، كيف لا وهي لا تغير رقم هاتفها ، كيف لا وهي لا تستمع للنصيحة ، كيف لا وقد يكون هذا الخطأ طريقاً لعالم السحر والشعوذة ، عياذاً بالله
أختاه ... ذكريها بالله عزوجل ، ذكريها أنه سبحانه مطلع على أعمالها وعلى مكالماتها ، فكيف سيكون حالها يوم العرض عليه سبحانه ، في ذلك اليوم لن ينفعها هذا الشاب العاصي ، هذا الشاب الكاذب ، هذا الشاب الذي لا يتقي الله ، ولا يراعي حرمات المسلمين ، فأخبريها أخيه إن كانت تعتقد أنه سيتزوجها فهي واهمة ، واهمة ، هذا الشاب لن يتزوجها ولو عاشت ألف سنة ، لأنه بعد أن ينتهي من عبثه وطيشه لن يتزوج إلا بالعفيفة والملتزمة ، لأنه لن يثق بها في يوم من الأيام ، فكيف يثق بها بعد كل هذا ، فمثل هؤلاء الأشخاص يعتقدون ويؤمنون أن من تكلمه تكلم عشرة مثله ، فهي تعبث ، أما الفتاة الواهمة تظن أن هذا مدخل للزواج ، ويزين الشيطان لها الأمر ، ولكن الحقيقة هي واهـــــمــــــة ...
انصحك أخيتي بعمل الآتي حتى لا تنجر الفتاة أكثر وحتى لا تفقد شرفها وسمعتها من جراء هذا الأمر ، ولتعتبر بغيرها ، ولا تجعل من نفسها عبرة للناس ، وذكريها بسمعتها وسمعة أهلها وعشيرتها ، وإنها بهذا الأمر ستفقد الجميع وتبقى وحيدة ... استعيني بالله أخيه واعملي التالي لأنك صديقتها ومسؤولة أمام الله عنها ، وخصوصاً أنك ربما تكوني الوحيدة المطلعة على أمرها ...
لا بد أن يعلم بالأمر أحد أفراد أسرتها ، فأنتي فتاة مثلها ، وفي بعض الحالات ليس الكل ، أقول البعض قد تقوم الفتاة بتصرف عكسي وترمي بلاها عليكي أنتي يا من أردتي مساعدتها ، فأرجو الحذر ...
يجب أن ينتقى هذا الفرد بعناية ، بحيث يكون عاقل ومتزن ويقدر الأمور ، ولا يتصرف بعصبية ، وعليه أن يحتوي المشكلة ويسعى إلى حلها من غير فضيحة ، لذا أرجوكِ حسن الاختيار ، فهو أحد أهم الأمور التي تحل المشكلة بإذن الله تعالى ...
ولتكن أختها الكبيرة إن كانت عاقلة وتحسن التصرف ، أو الوالدة وهذا ما أرشحه وبقوة ، فالأم مهما كان ستر وغطاء على ابنتها ، وقريبة من الفتاة وتستطيع احتوائها ، أما الوالد والأخ فلا أنصح بمعرفتهم بتاتاً في هذه الفترة بالذات لأن الوضع لم يتطور بشكل مخيف ، ولا تحتاج هذه المرحلة لوقفة رجال ، ولأنه وللأسف إن عرف الأب أو الأخ قد يتصرف بشكل عنيف ، أو يظل يشك بالفتاة حتى بعد أن تتوب ، ولهذا يجب الحرص ...
تصرفي بجدية أختاه فالأمر لا يستحمل التأجيل أبداً ، فبين عشية وضحاها قد يحدث مالا تسر عاقبته ، وحتى أن زعلت منك صديقتك أو قطعت العلاقة معك ، كل هذه الأمور قد تعود لمجراها الطبيعي بعد حل المشكلة ، لكن السمعة والشرف أختاه لا تعوض بثمن ، وتبقى لصيقة بالفتاة طول عمرها ... وكما أقول دائما (( ** البنت رأس مالها سمعتها ** ))
وفقكِ الله ورعاكِ وللخير سدد خطاكِ