بارك الله فيك وجزاك خيرا اختنا الحبيبة المعالجة السعودية ونفع الله بعلمك وخبرتك
وقد افدتنا بارك الله فيك
اذن نحن هنا نناقش ثلاثة فروع ، حتى لا يتحدث كل في اتجاه :
1- قضية الاعتداء الجنسي من الجن على الانس
2- قضية الزواج الواقع بين الانس وبين الجن
3-قضية الحمل والانجاب من الجن
القضية الأولى : الاعتداء الجنسي من الجن على الانس .
لقد اختص الله تعالى الجن بقدرات تفوق قدرات البشر .. وبالتالي لا يصح أن نقيس قدراهم على قدراتنا .. ومن يتأمل السرد القرآني يجد أن الله تعالى قد من على الجن بقدرات تفوق قدرات البشر .. ومن ذلك قدرة الجني على حمل عرش ملكة سبأ من مكان إلى مكان وفي زمن يسير .. وهذا مما يشق على البشر منا
من العسير علينا كبشر وصف الكيفية التي يقوم بها الجن لتنفيذ بعض ما نعجز عنه كبشر .. وبالتالي لا يحق لنا في حالة عجزنا عن التصور والتخيل أن ننفي إمكان قيام الجن ببعض الأعمال
فإن كنا نعجز عن تفسير كيف يتم اعتداء الجن جنسيا على الإنسية فهذا لا يمنع إمكان حدوثه بشكل أو آخر وبكيفة لا نعلمها
على كل حال .. فالاعتداء الجنسي واقع يشكو منه كثير من المصابين بالمس والسحر .. سواء كانوا رجالا أو نساءا .. معاشرة طبيعية كما بين الزجين .. أو معاشرة جنسية شاذة سحاقا أو لواطا
و لا نستطيع ان نغفل أو نتجاهل أو نهمل شكوى المرضى على كثرتها وغزارتها .. فهم يشكون من تكرار تلك الاعتداءات يقظة ومناما .. وهو ما يرونه من أحلام جنسية .. والحلم من الشيطان
حقيقة قد لا نجد نصا شرعيا يثبت صراحة إمكان حدوث تلك الاعتداءات .. لكن الواقع الذي يحياه المرضى يفرض علينا أن نسلم بأنه واقع ملموس .. ويحتاج إلى علاج .. فمستحيل أن يتواطئ كل هؤلاء على الكذب .. خاصة في وجود نصوص شرعية تحتمل هذا التأويل
فلا يوجد نص شرعي يثبت نطق الجن على لسان الإنس .. ورغم عدم وجود النص فجميع العلماء مجمعون على ذلك .. وهذا بناءا على التجربة
القضية الثانية : قضية الزواج بين الانس والجن
تبدو لنا القضية ضربا من الخيال اذا فكرنا بعقلنا المحدود
تتعلق هذه القضية بالقدرة على الزواج
فمن الممكن لأي شخص ان يعلن زواجه على اي شيء على الورق ، ثم القدرة ونرى هنا امكانية حصول المعاشرة بين الانس والجن
اذن منطقيا الزواج قد يحصل ،،، ولكنه باطل
هل زواج انسي من حمارة او كلبة ..جائز ؟ حتى وان كان هناك قدرة على المعاشرة !! .
اذن كيف يكون جائزا من الجن ؟
هذا طبعا ... ولو جئنا لنفكر بشروط الزواج وأركانه الاساسية من مهر وعقد واشهار .
القضية الثالثة : الحمل والانجاب من الجن
ولا تبدو منطقية ابدا بالنسبة لنا كبشر
صفة الزواج تطلق على اسرة وتكاثر وذرية
ولا يمكن ان تكون هناك ذرية مختلطة في اصولها بين نشأتين مختلفين،،
اي جينات تلك واية كروموسومات ستتحد لتشكل لون العيون ولون الشعر والصفات الاخرى المكملة للخلقة ؟ بل ماذا ستكون الصفات السائدة يا ترى ؟ اهي من الجن ام من الانس ؟
هذا على فرض اصلا اننا نعرف الشكل الحقيقي للجن لتتوارثه الاجيال ؟
كيف يمكن ان تكون هناك ذرية مختلطة في اصولها بين نشأتين مختلفين،،
أسمع كثيرا عمن يمارسون الجنس مع الحيوانات ولم اسمع يوما عمن انجبت من حمار او كلب، او عن حيوانة أنجبت من بشري ..... والحيوانات خلقت من تراب !
ومع كل هذا لا زال الجن في علم الغيب ، ولذا نحن نفكر في حدود عقلنا البشري المحدود ولكن دون ان نعطي قرارات برفض او قبول ، فمن هم أعلم واخبر منا لم يعطوا هذه القرارات .
فقد يكون هناك حمل وانجاب من الجن بكيفية لا نعرفها ايضا ... من يدري ؟؟؟
من يستطيع ان يقول نعم ، او لا ؟؟؟؟
وما دمنا لا زلنا بشر ولا نعلم شيئا عن الغيب فلا مجال لنعطي عقلنا البشري المحدود قرارات نافذة في أمور تختص بالغيب . مهما بلغت درجة علمنا.
ولا داعي لأن يشغل أحد باله في قضية امكانية الزواج من الجن او عدمها
في الوقت الذي هناك الكثير من الانسيات بلا زواج !!
وامامه ان يتزوج ويختار واحدة واثنتان وثلاث ورباع
فما هو المسوغ للتفكير العميق ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك الأخ الكريم فاعل 99. الموضوع يهمني جدا ولذلك أود أن أناقشه معك إلى ما توصلت إليه من دراستي لعالم الجن مرتكزا على ما جاء به الشرع وما أثبته العلم و التفسير الصحيح للتجربة . و قد قال الشيخ الألباني رحمه الله في جلسة مطوّلة مع جماعة من الرقاة :" وليست كل تجربة ناجحة مشروعة " .
اقتباس:
بالنسبه للجن اخي الكريم فهم لا يأكلون كما نأكل او يشربون كذلك
هل لديك نص أو تجربة أو علم ينفي إختلافنا في طريقة الأكل والشرب ؟
اقتباس:
... وإلا كيف لا ينقص من طعامنا ونحن نأكل اذا لم يذكر اسم الله عليه.
وهل لديك شك بأنّ الجن لا يأكل معنا إن لم نذكر إسم الله ؟ إن كان سؤالك :" وإلا كيف لا ينقص من طعامنا ونحن نأكل إذا لم نذكر إسم الله عليه " موجه لي فسأجيبك أخي الكريم .
يجب عليك أن تعلم أن الطعام ينقص بمفهوم القوانين التي تسيّر طبيعة مادة خلق الجن في عالمهم من وراء الحجاب الذي بيننا وبينهم . وبطريقة أخرى : القوانين التي تحكمهم وتسيّرهم وتأثّر فيهم لا تحكمنا ولا تسيّرنا ولا تأثر فينا.
أعطيك مثالا لقانون واحد من هذه القوانين : عدم رئيتهم . هذا قانون . وبعض العلماء نسبوه لكون مادتهم شفافة مثلا . فإذن لانرى نقصان الطعام ولا نرى الجماع ... وهذه أفعال يقومون بها وأذن الله لهم فيها بمعنى حكم الله لهم فيها على من لايذكر إسم الله.
اقتباس:
وهم انواع.. وإلا كيف لا ينقص من طعامنا ونحن نأكل اذا لم يذكر اسم الله عليه.
هذا ليس موضوعنا اخي الحبيب ولكن احببت ان اشير الى ذلك
إعلم أخي الكريم أن عالم الجن موضوع واحد فهو لايتجزأ سواء تكلمت عن التمريض أو السحر أو الصرع ... فأنت تتكلم عن قوانين عالم الجن . وفي المثال الذي ذكرته لك في قضية الأكل كنت أريد الإشارة فقط أن طعام الإنس من الماديات المحسوسة وأن الشرع ثبّت أن الجن يأكل منه و لا نحس به ولقد أشرت أنت إلى هذا بقولك " كيف لاينقص " بمعنى لا نراه . فكذلك الجماع ولا نراه .
بارك الله فيك الأخ الكريم فاعل 99
وبالمناسبة وإن لم يكن هناك مانع أريد أن أجيب على الأخت الكريمة المعالجة -السعودية فيما يخص السؤال :
اقتباس:
" ...وردي على الموضوع من خلال تجاربنا نقول نعم يحدث جماعا فعلا اعترفت لي كثير من الاخوات المصابات خاصة انها تشعر بأحد يعاشرها...
وهذا واقع محسوس لا شك فيه
ولكن االبحث الان جاري عن الحمل الذي يحدث بين الانس والجن كيف يكون وما هو عالمه؟؟؟؟ا
من تجربتي كراق ولإستناد على بعض النصوص فأقول الناس في قضية الزواج من الجن وإنجاب الأولاد على صنفين :
- صنف يتعامل مع متعاملين مع الجن ( وقد يكون يعلم أو لا يعلم بأحوال هاؤلاء النّاس أنّهم يتعاملون مع الجن) )
- صنف يتعاملون مع الجن مباشرة وهم متعمدون في ذلك
1 الصنف الأوّل : وقد يكون هؤلاء موصبين روحيا أو لا . يجامعهم الجن وقد ينتج أولاد .
وهذا النوع من الجماع ليس إصبة روحية وإنّما هو تسليط وعلاجه
الإستغفار فقط عند الذين ليس بهم مس. اما الذين به مس فيذهب
عنهم بعد علاج المس.
قصة واقعية:
اشتكى شاب فقال :" كلما ءآويت إلى فراشي في هذه الأيام وأغمضت عيناي تأتني إمرأة تداعبني ثمّ تجامعني وأجد منها جماعا حقيقيا ولا تكلمني فإذا قمت انصرفت . فسئلته :" هل هناك من عرض عليك الزواج من الجن ؟ " فأجاب : " لا . ولكن ذلك الشخص ( يقصد مشعوذا) عرض علي الزواج ولم يقل لي مع من غير أني فهمت من كلامه أنه يقصد أخته فأجبته نعم و كنت فقط أريد التخلص منه ." فقلت له : " لقد سقطت في الفخ و أنت لا تدري . فاستغفر وتبرئ من هذا الشخص فيذهب عنك إن شاء الله ما كنت تجده من هذا التسليط . و اعلم أنّ زواجك وقع على الصفة التي تم بها العقد وهي جهلك للزواج إن صح القول .فقد قبلت الزواج وأنت تجهل مع من فأتتك إمرأة تجهلها . وهذا نوع من الإستدراج يستعمله المتعاملون مع الجن فإذا استحسنت الأمر فتتنبه لذلك الجنية فتظهر لك علانية وتعرض عليك الزواج وتصبح من المتعاملين برضى و قبول ولا فرق بينك وبين السحرة والمشعوذين ."
القوانين التي تسّيّر هذه العلاقات لها تفسيرها . كنت أعرف شخصا وكان مشعوذا وكنت أدعوه إلى أن يتوب إلى الله وكنت في نفس الوقت أحذّر الناس منه . وفي يوم من الأيام كنت أحاول إقناعه فقال لي أريد أن أعرض عليك الزواج فقلت له أنت تعلم أني متزوّج ولي أولاد فقال لي أعرض عليك الزواج من الجن فقلت له جئت لإقناعك بالرجوع إلى الله والتبة فإذا بك تعرض علي أن أشرك بالله فقال لي قل نعم و لو مزاحا فقط . فقلت له لن أقول لك شيء ثم تركته . وبعد أيام تاب من بعد ما حصلت له مشاكل وطلب مني أن أرقيه وكانت نيته في تلك اللحضات من التوبة صادقة فاغتنمت الفرصة( كما يقول المثل عندنا اضرب الحديد ما دام ساخن) وسألته لمذا قال لي "قل نعم ولو موزاحا " . فكانت دهشتي كبيرة عندما سمعت الجواب ولم أكن أعرف ذلك الحديث . فكان جوابه : " إنّ الشياطين هم الذين قالوا لي قل له يقولها موزاحا إنّ رسولكم يقول ثلاث جِدُّهنَّ جد، وهزلهنَّ جد: النكاح، والطلاق، والرجعة فإن قالها فهي حجة لنا عليه ويتم زواجه رغما عنه " انتهى
فتامذلوا كيف الأمور تمشي بقوانين مشرعة وأحكام ويجب على الإنسان أن لايتكلم إلاّ وهو جاط في كلامه.
وهذا هو الحديث
المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثاني >> - 24 -كتاب الطلاق
2800 / 9 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن حبيب:
أنه سمع عطاء بن أبي رباح يقول:
أخبرني يوسف بن ماهك أنه:
سمع أبا هريرة - رضي الله تعالى عنه - يحدث:
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعه يقول: (ثلاث جِدُّهنَّ جد، وهزلهنَّ جد: النكاح، والطلاق، والرجعة).
هذا حديث صحيح الإسناد.
و عبد الرحمن بن حبيب هذا: هو ابن أردك، من ثقات المدنيين، ولم يخرجاه.
ولقد تطرقت إلى بعض هذه القوانين والأحكام في مواضيع مختلفة مع قصص واقعية ( متى يستطيع الجن الظهور للإنسان ,- البيوت المسكونة ليس لها علاقة بالسحر... ، -المس وسببه )
2 الصنف الثاني : المتعاملين مع الجن بدراية ورضى.
سواء المستعنين بالجن المسلم أو الشياطين
فهؤلاء لاتنفعهم الرقية إلاّ بعد التوبة النصوحة .
وينتج عن زواجهو بالجن أولاد.
الأولاد يكون خاضعين لعالم الجن ولا يراهم إلا والدههم الإنس ويخضعون لقوانين عالم الجن طبقا للحكم " إنّما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " لأنّ السلطان للجن على الإنس وليس العكس . فالسلطان سلطان الجن والقوانين قوانين الجن.
والله أعلى وأعلم
بسم الله الرحمن والرحيم
تتمتي للموضوع في هذا الوقت هيا طريقة التصدي لمثل هذه الظاهرة وبعض الإضافات التي
إستنتجتها .. وسأحاول ان إضيف هنا.
دعاء طرد الشيطان كما ورد في حصن المسلم هوا :
1- الإستعاذة بالله منه
2- الأذان
3-الأذكار وقراءة القران
لكن، قد يقول البعض اني افعل ذلك ولم يخرج الشيطان من المكان..؟
قد يكون هذا..
تلبس من الجن داخل الجسد
او مس او تلبيس من الشيطان وهنا اشير الى ان الرقية الشرعية
وقراءة القرآن والأذكار بل قول
بسم الله الرحمن الرحيم
تجعل بينك وبين الشيطان حجاب بإذن الواحد الأحد فلا يقربك..
وقد اخبرنا الرسول الكريم صلى الله علية وسلم ( أن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة) وقد اخبرنا كذلك عليه اشرف الصلاة والسلام ( أن من قرأ آخر ثلاث آيات من سورة البقرة لثلاث ليالي تجعل الشيطان يغادر المكان ولا يقربة) او ما في معناه.
إذا وحتى للراقي الكريم جزاه الله خير
فإن الذكر والإستعاذة متى كثرة فإنها تكون اوجب وأتم للمراد.
وقد قال الله جل جلالة ( وإما ينرغنك من الشيطان نرغ فاستعذ باللّه إنه سميع عليم )
والنزغ ياإخوان قد يكون ويحس به الإنسان وهنا تكون الإستعاذة كافية
مع صدق النية لطرد الشيطان بل ولطرد اي شيء يأتيك منه عن طريق النية. مثل تضييق الشيطان على الصدر وهذا يكون بالشد من الخارج.او حتى لفك السحر فالشياطين تتعاون.
وذلك عن طريق النية.
من فضلك اعد القراءة.
أختي الكريمة العزيزة - بنت المدينة –
صدقتي فهم بالفعل يريدون الهلاك والضياع للمسلمين وهذا رأيي فيهم بل ويحترفون ذلك بل ويدرسون ذلك.
أختي فاديا:-
نحن نتحدث عن العلاقة الجنسية
بين الجن والإنس وقد يكون كما ذكرت أنه وارد
وهوا متعدد الأشكال والكيفية لا نعلمها بل وحتى المجرب
لا يعلمها وحتى لو امعنا التفكير فلن نصل الى نتيجة.
وبالنسبة للعلماء فأنا افضل سماعهم وقراءة كتبهم وقد نجد اختلاف وانا ابحث عن الصواب والدليل كتاب الله وسنة رسوله وإيماني بالله وقلبي يملي علي ذلك
ولماذا لا نتناقش في آرائهم فهم بشر ويخطئون
والأوجب تصحيحهم فهم لا يستطيعون الخوض في كافة الموضوعات
والتجارب حتى نأخذ منهم على انه الصواب.
سأعود لك في رد آخر وفق الترتيب أختي الكريمة.
أختي الغالية المعالجة السعودية.
بما انك تكلمتي عن تجارب سأتكلم عن تجربتي مع من اراد يوما ان يوهمني انه يغتصبني انا..
وقد بقيت جالسا مستلقي في فراشي لوحدي اريد النوم لحوالي خمس ساعات
حتى طلع الصباح وقد أتاني في وقت نومي وكنت اشعر به واحس انه يفعل ذلك
ولم استطع الخلاص منه حتى نمت .ولم استطع الخلاص منه.
ولكن علمت فيما بعد ان هذا لم يحدث .واستطعت التأكد بنسبة 100% انه لم يحدث.
مع اني كنت اتصور انها معاشرة واقعة.
ولقد ذكرت مشكورتاً ان هنالك اثباتات ودلائل على وقوع المعاشرة.كيف نتأكد بنسبة 100%.
في الغالب ان الجن ( الشياطين ) يكذبون ويحترفون
الأفعال التي إنعدمت منها الأخلاق. وهم أجناس, ذكور وإناث وجنس ثالث وهم كثر.
وهم يستخدمون الكثير من الأدوات
بالإضافه إلى السحر التخيلي لكي يحس الإنسان ان هنالك معاشرةواقعة ( ارجوا ان لا تؤاخذيني )
وهيا في الحقيقة لا تحدث وحتى لو ظهر الجني ( الشيطان )
فهوا لن يبقى على كيفية تشكلة فهم لا يستطيعون.
بالنسبة لموضوع التناسل.. فأرجوا أن لا تتطرقي له ..
فأنا لا أصدق وقوع المعاشرة. فكيف بالتناسل بين جنس مخلوق من نار وجنس مخلوق من طين.
اختي العزيزة فاديا:-
اعود لك من جديد وارجوا ان تسامحيني فأنا امشي على الترتب واشكر لك مشاركتك ورأيك.
بالنسبة لقدرات الجن فهم يستطيعون ونحن نستطيع وبتوفيق من الله..
والله غالب على امره. وبالنسبة لقصة عرش ملكة سبأ فهوا لم ينقله من مكان الى مكان بل إستطاع بفضل الله عليه ان ينقله وهذا مذكور في القرآن.
واوافقك رأيك في ماكتبت من نقاط واعيد قولي اختي الكريمة بأن الجن خلقوا من نار ونحن خلقنا من طين.
وقد ذكرت ذلك آنفاً وارجوا ان تعودي وتفيدينا حتى وان لم يكن الآن وشكراً على كرمك وعلوا أخلاقك وجزاك الله خير.
أخي العزيز عبدالله:-
وفيك بارك اخي الكريم وارجوا ان تعلم اني اريد ان اقول ماعندي والنقاش يأتي بعد ذلك بالنسبة لتجربتي فلقد علمت ان الجن يأكلون من المطبخ مباشرة فهل يفيدك هذا في شيء.!!
والمهم يااخي اننا لا نرى اكلهم وهذا مذكور وبالنسبه للكيفيه فلا اعلمها وانا لا اخالفك في ماكتبت ابداً .
ولقد قرأت ان الجن اذا تشكلوا لا يبقون على الشكل اي لا يتغيرون وللملائكة ( الكرام ) وبقدرت العزيز الجبار أن يتغيروا ويبقون على هيئتهم وهذا وارد ومذكور.
اما كيف نرى الجن وكيف يخرجون لنا..
فلقد استنتجت ان هذا سحر وقد اسميته التوفيق وهوا موجود فعلاً وذلك ان يكون وجود الجان داخل الجسم دون الشعور بذلك.
ودليلي هوا ان ذلك لم يذكر بشكل صريح لا في القرآن ولا في السنة.
يقول الله جل جلالة:
(ولا تحسبن الله غافلاً عما يفعل الظالمون)
ويقول جل في علاه:
( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من إتبعك من الغاوين )
ويقول عز من قائل:
( ولا تقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا)
بارك الله وجزاكم الله خير.
بارك الله فيك اختي العزيزة فادياً.
الموضوع كما اشرت له سابقاً ولست اتحدث عن رأي عالم
كما اشرت ذلك لم يرد لا في الكتاب ولا في السنه.
. تتلخص مشاركتي في عدم حدوث المعاشرة بالشكل الذي نتخيله
فنحن نتكلم عن الجن!! .. وهم لا يستطيعون ان يتكيفوا مع حقيقة تشكلهم ولذلك يستخدمون السحر للمساعدة
وتهيئة الأمر.. ولكنه لن يحدث ابداً بالكيفية التي يتخيلها الإنسان عند حدوثها فهذا تهيئه للأمر من الجن الذين
يستطيعون وبلا شك بالسحر والتخييل جعل الأمر يبدوا قريباً من ذلك.
اشكر لك رددك وجزاك الله خير
والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
بارك الله فيك اختي العزيزة فادياً.
الموضوع كما اشرت له سابقاً ولست اتحدث عن رأي عالم
كما اشرت ذلك لم يرد لا في الكتاب ولا في السنه.
. تتلخص مشاركتي في عدم حدوث المعاشرة بالشكل الذي نتخيله
فنحن نتكلم عن الجن!! .. وهم لا يستطيعون ان يتكيفوا مع حقيقة تشكلهم ولذلك يستخدمون السحر للمساعدة
وتهيئة الأمر.. ولكنه لن يحدث ابداً بالكيفية التي يتخيلها الإنسان عند حدوثها فهذا تهيئه للأمر من الجن الذين
يستطيعون وبلا شك بالسحر والتخييل جعل الأمر يبدوا قريباً من ذلك.
اشكر لك رددك وجزاك الله خير
والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه
جزاكَ الله خيرا أخي وبانتظار آراء الرقاة في المنتدى وخصوصا رأي الشيخ الفاضل أبو البراء بعد عودته سالما بإذن الله
بارك الله فيكم
المسائل التي لم تبين في الكتاب والسنة لا يتكلم فيها بنفي أو اثبات كيفا اتفق هذا أولا
ثانيا : لا يحق لنا كأناس عوام أو على الأقل غير متخصصين في هذا المجال وغير دارسين له ومحيطين بجميع جوانبه أن نرد أو نقبل كيفا اتفق
ثالثا : يجب علينا الرجوع الى أفهام العلماء وإن رأينا بينهم اختلافا نسأل من نثق بدينه وعلمه ولا بأس ان تطرح رأيا مخالفا على أن يكون لك مستند من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس معتبر صحيح و...
وجزى الله الجميع خير الجزاء
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
،،،،،،
بارك الله في الجميع ، أولاً أتعجب من جراءة البعض في تخطيء العلماء واطلاق مصلحات خطيرة كما تم ذلك آنفاً ، وحتى نلخص الموضوع بفهم علماء الأمة أنقل ما ذكره الأخ الحبيب والمشرف القدير ( بو راشد ) ولكن نصاً دون رابط لذلك حتى نتأدب ونتعلم في كيفية مناقشة المسائل التي تهرض لها علماء الأمة :
إن عالم الجن يختلف بطبعه وخصائصه عن عالم الإنس ، ومن ثم كان لكل منهما عالمه الخاص به وقوانينه التي يعيش فيها 0
وظاهر الأمر أن التجانس بينهما أمر مستبعد ، لكنه ليس بمستحيل عقلا أو واقعا 0 أما شرعا فإنني لم أجد نصا قاطعا في المسألة يجيز التناكح بين الإنس والجن أو يمنعه 0
والظاهر أن التناكح بين الجن والإنس بالرغم مما بينهما من الاختلاف ، أمر ممكن عقلا ، بل هو الواقع ، وقد اختلف العلماء في هذه المسألة ، فمنهم من رأى إمكانية ذلك ، ومنهم من رأى المنع ، والراجح إمكانية حدوث ذلك في نطاق محدود ، بل هو نادر الحدوث والله أعلم 0
وقد قال بهذا الرأي جماعة من العلماء منهم :
مجاهد والأعمش ، وهو أحد الروايتين عن الحسن وقتادة ، وبه قال جماعة من الحنابلة والحنفية ، والإمام مالك وغيرهم ( أنظر الأشباه والنظائر لابن نجيم - 327 - 328 ، والفتاوى الحديثية للهيتمي - 68 - 69 ، ومجموع فتاوى ابن تيمية - 19 / 39 ، وتفسير القرطبي 13 / 182 ، وآكام المرجان في أحكام الجان - 66 ) 0
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وقد يتناكح الإنس والجن 000 وهذا كثير معروف ، وقد ذكر العلماء ذلك وتكلموا عنه ، وكره أكثر العلماء مناكحة الجن 0 وهذا يكون وهو كثير أو الأكثر عن بغض ومجازاة ) ( مجموع الفتاوى - 19 / 39 ) 0
* قال الطبري : ( معقبا على قوله تعالى : ( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) ( سورة الرحمن – الآية 56 ) وعني بالطمث هنا أنه لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 ) 0
* وذكر الطبري روايات على ذلك فقال : عن ابن عباس في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) يقول : لم يدمهن إنس ولا جان ، وذكر نحو هذا عن علي بن أبي طالب وعكرمة ومجاهد ، وذكر رواية عن عاصم عن أبي العالية تدل على إمكان وقوع النكاح بين الجن والإنس وفيها : فإن قال قائل : وهل يجامع النساء الجن ؟ فيقال : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) ( جامع البيان في تأويل القرآن - 27 / 87 ، 88 ) 0
* قال الألوسي : ( ونفي طمثهن عن الإنس ظاهر ، وأما عن الجن فقال مجاهد والحسن : قد تجامع الجن نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر الزوج اسم الله تعالى ، فنفى هنا جميع المجامعين ، وقيل : لا حاجة إلى ذلك ، إذ يكفي في نفي الطمث عن الجن إمكانه منهم ، ولا شك في إمكان جماع الجني إنسية ، بدون أن يكون مع زوجها غير الذاكر اسم الله تعالى ) ( روح المعاني – 27 / 119 ) 0
* قال الفخر الرازي : ( ما الفائدة في ذكر الجان ، مع أن الجان لا يجامع ؟ فنقول : ليس كذلك ، بل الجن لهم أولاد وذريات ، وإنما الخلاف في أنهم : هل يواقعون الإنس أم لا ؟ والمشهور أنهم يواقعون ، وإلا لما كان في الجنة أحساب ولا أنساب ، فكان مواقعة الإنس إياهن كمواقعة الجن من حيث الإشارة إلى نفيها ) ( التفسير الكبير – 29 / 130 ) 0
* قال ابن الجوزي في قوله تعالى : ( لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ) وفي الآية على أن الجني يغشى المرأة كالإنسي ) ( زاد المسير في علم التفسير - 8 / 122 ) 0
* قال الشبلي : ( هذا وقد سئل أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن مناكحة الجن ، فقال : ما أرى بذلك بأسا في الدين ، ولكن أكره إذا وجدت امرأة حامل قيل لها : من زوجك ؟ قالت : من الجن فيكثر الفساد في الإسلام ) ( غرائب وعجائب الجن - ص 86 ) 0
* قال جلال الدين السيوطي : ( وفي المسائل التي سأل الشيخ جمال الدين الأسنوي عنها قاضي القضاة شرف الدين البارزي إذا أراد أن يتزوج بامرأة من الجن - عند فرض إمكانه - فهل يجوز ذلك أو يمتنع فإن الله تعالى قال : ( وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة الروم – الآية 21 ) فامتن الباري تعالى بأن جعل ذلك من جنس ما يؤلف 0
فإن جوزنا ذلك - وهو المذكور في شرح الوجيز لابن يونس – فهل يجبرها على ملازمة المسكن أم لا ؟ وهل له منعها من التشكل في غير صور الآدميين عند القدرة عليه ؟ لأنه قد تحصل النفرة أو لا ، وهل يعتمد عليها فيما يتعلق بشروط صحة النكاح من أمر وليها وخلوها من الموانع أم لا ، وهل يجوز قبول ذلك من قاضيهم أم لا ، وهل إذا رآها في صورة غير
التي ألفها وادعت أنها هي ، فهل يعتمد عليها ويجوز له وطؤها أم لا ؟ وهل يكلف الإتيان بما يألفونه من قوتهم ، كالعظم وغيره إذا أمكن الاقتيات بغيره أم لا ؟
فأجاب : لا يجوز أن يتزوج بامرأة من الجن ، لمفهوم الآيتين الكريمتين ، قوله تعالى في سورة النحل : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة النحل – الآية 72 ) وقوله في سورة الروم : ( وَمِنْ ءايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا ) ( سورة الروم – الآية 21 ) 0
قال المفسرون في معنى الآيتين ( جعل لكم من أنفسكم ) أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقكم ، كما قال تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ) ( سورة التوبة – الآية 128 ) أي من الآدميين ، ولأن الآتي يحل نكاحهن : بنات العمومة وبنات الخؤولة ، فدخل في ذلك من هي في نهاية البعد كما هو المفهوم من آية الأحزاب : ( وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالاتِكَ ) ( سورة الأحزاب – الآية 50 ) والمحرمات غيرهن ، وهن الأصول والفروع ، وفروع أول الأصول وأول الفروع من باقي الأصول ، كما في آية التحريم في النساء ، فهذا كله في النسب ، وليس بين الآدميين والجن نسب 0
ثم قال : وهذا جواب البارزي 0 فإن قلت : ما عنـدك من ذلك ؟ قلت : الذي اعتقده التحريم لوجوه :
1- منها ما تقدم في الآيتين 0
2- ومنها ما روى الكرماني من ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح الجن ) ( لم أقف على درجة الحديث من خلال المراجع المتوفرة لدي ، وكذلك من خلال الموسوعات الخاصة بالكمبيوتر ) والحديث وإن كان مرسلا فقد اعتضد بأقوال العلماء 0
3- ومنها أن النكاح شرع للألفة والسكون والاستئناس والمودة ، وذلك غير موجود بين الإنس والجن ، حيث أن الموجود بينهم عكس ذلك ، وهو الخصومة المستمرة 0
4- ومنها أنه لم يرد الإذن من الشرع في ذلك ، فإن الله يقول : ( فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ) ( سورة النساء – الآية 3 ) 0 والنساء اسم للإناث من بنات آدم خاصة ، فبقي ما عداهن على التحريم 0 لأن الأصل في الإبضاع الحرمة حتى يرد دليل على الحل 0
5- ومنها أنه قد منع من نكاح الحر للأمة ، لما يحصل للولد من الضرر بالإرقاق ، فمنع نكاح الجن من باب أولى ! ) ( الأشباه والنظائر - 256 ، 257 ) 0
يقول الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان – رحمه الله – معقباً على الحديث آنف الذكر : ( إن كان المقصود أنه يستأنس به فحق ، وإن قصد أن يرقى الى درجة الاحتجاج به فلا قائل به فيما أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0
* قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - : ( إن بعض الجن يتصور للإنسي في صورة امرأة ثم يجامعها الإنسي ، وكذا يتصور الجني بصورة رجل ويجامع المرأة من الإنس كجماع الرجل للمرأة وعلاج ذلك التحفظ منهم ذكورا وإناثا بالأدعية والأوراد المأثورة وقراءة الآيات التي تشتمل على الحفظ والحراسة منهم بإذن الله ) ( الفتاوى الذهبية – جزء من فتوى – ص 196 ) 0
* قال صاحبا فتح الحق المبين : ( والذي نراه أن هذه المسألة نادرة الوقوع إن لم تكن ممتنعة ، وحتى لو وقعت فقد تكون بغير اختيار ، وإلا لو فتح الباب لترتب عليه مفاسد عظيمة لا يعلم مداها إلا الله ، فسد الباب من باب سد الذرائع ، وحسم باب الشر والفتنة 00 والله المستعان 0 وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله - على ذلك قائلا : " هذا هو الصواب ولا يجوز لأسباب كثيرة " ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين - ص 29 ) 0
* قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين في أطروحته العلمية " الجن في القرآن والسنة " : ( أما القضية من حيث الواقع فالكل قد جوز وقوعها 0 وحيث أن النصوص ليست قاطعة في ذلك - جوازا أو منعا - فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعا لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في :
1- وقوع الفواحش بين بني البشر ونسبة ذلك إلى عالم الجن إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه ، والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها و ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ) كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية 0
2- ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية ( الأبناء لمن يكون نسبهم ؟ وكيف تكون خلقتهم ؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل؟ ) إلى آخر المشاكل التي أثيرت في سؤال الأسنوي السابق 0
3- إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى ، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى 0
وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها وتستعصي على الحل ، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض ، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته ، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة 0
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا ، وإن كان الوقوع محتملا 0
وإذا حدث ذلك أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز ، فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها 0 ولا يفتح الباب في ذلك ) ( الجن في القرآن والسنة - ص 206 ) 0
قال الأستاذ عبد الخالق العطار تحت عنوان حرمة زواج الإنس بالجن : ( ذلك أن الأصل في الأمور الإباحة إلا إذا ورد نص على التحريم إلا أنه لم يثبت أن تزوج إنس بجنية أو العكس لا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا على عهد الصحابة أو التابعين 0
أيضا فإنه أذن للإنس بالزواج من الإنس ولم يرد الإذن بزواج الإنس من الجن وسنة الله في خلقه أن يأنس ويسكن ويستريح وينشرح كل جنس بجنسه 0
أيضا فإن القول بزواج الإنس بالجن يفوت تحقيق مقاصد الزواج الأصلية 0
أيضا فإن نكاح الإنس للجن يعتبر تعد وتجاوز للحدود التي رسمها لنا الشرع الحنيف ، قال تعالى أول سورة المؤمنون : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ ) " سورة المؤمنون – الآية 5 ، 7 " ) ( حقائق ودقائق وعجائب وغرائب عالم الجن والشياطين - ص 117 ) 0
قال الأستاذ زهير حموي ولا شك في أن منع التزاوج بين الجن والإنس هو الأقرب إلى روح الشريعة ونصوصها ، كما أنه يسد كثيرا من الذرائع ، ويقطع الطريق على المفسدين والمشعوذين 0
علما بأن الأولى ترك الانشغال بمثل هذه الأمور وعدم التوسع في مثل هذه المواضيع ) ( الإنسان بين السحر والعين والجان – ص 192 ) 0
قلت : وهذا هو الصواب في هذه المسألة ، حيث أن المفاسد التي قد تترتب عن المناكحة أو التزاوج أو نشر ذلك بين الناس مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله ، وكذلك وقوع بعض الأمور المشكلة من جراء حصول ذلك الأمر ، كما أشار قاضي القضاة شرف الدين البارزي - رحمه الله - 0
هل التناكح بين الإنس والجن يوجب الغسل أم لا ؟؟؟
لقد تمت الإشارة آنفا إلى أن هذا الأمر نادر الوقوع ، ولكنه ممكن الحصول وقد يقع أحيانا ، والسؤال الذي يطرح نفسه تحت هذا العنوان ( هل التناكح الذي يقع بين الإنس والجن يوجب الغسل ، قياسا بنكاح الإنس بعضهم لبعض ؟ ) 0
ثبت من حديث عائشة وابن عمرو – رضي الله عنهما – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( إذا التقى الختانان ، فقد وجب الغسل )
( صحيح الجامع 385 )
قال المناوي : ( " إذا التقى الختانان " أي تحاذيا لا تماسا والمراد ختان الرجل وخفاض المرأة فجمعهما بلفظ واحد تغليبا " فقد وجب الغسل " أي على الفاعل والمفعول وإن لم يحصل إنزال كما صرح في رواية فالموجب تغييب الحشفة ) ( فيض القدير - 1 / 301 ) 0
فهل الأمر يتعلق بالإنس والجن أم أن الحديث خاص بالإنس فقط ؟؟؟
ذهب بعض أهل العلم إلى أن الوطء والإيلاج يوجب الغسل :
قال الهيثمي : ( فقد قال بعض الحنابلة والحنفية : لا غسل بوطء الجني ، والحق خلافه إن تحقق الإيلاج ) ( الفتاوى الحديثية – ص 69 ) 0
وذهب البعض الآخر إلى أن الوطء والإيلاج لا يوجب الغسل إلا في حالة حصول الإنزال :
قال محمد بن مفلح : ( لو قالت امرأة : لي جني يجامعني كالرجل ، فلا غسل عليها لعدم الإيلاج والاحتلام ، ذكره أبو المعالي ، وفيه نظر ) ( المبدع شرح المقنع – ص 234 ) 0
قال زين العابدين بن نجيم : ( قال قاضيخان في فتاواه : امرأة قالت : معي جني يأتيني في النوم مرارا وأجد في نفسي ما أجد لو جامعني زوجي ، لا غسل عليها ، وقيده الكمال بما إذا لم تنزل ، أما إذا أنزلت وجب كأنه احتلام ) ( الأشباه والنظائر - 328 ) 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين السؤال التالي :
التناكح بين الإنس والجن أمر واقع فعلا ، ولكنه نادر الوقوع ، والسؤال هل حصول ذلك الأمر بين الجن والإنس يوجب الغسل أم لا ؟؟؟
فأجاب – حفظه الله – : ( معلوم أن الجن أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها ولكن الله أقدرهم على الكلام المسموع وعلى التشكل بصور ومظاهر متنوعة كما أقدرهم على الدخول في أجساد الإنس بحيث تغلب روح الجني على روح الإنسي والغالب أن الذكر منهم لا يلابس إلا الأنثى من البشر والأنثى تلابس الذكر من البشر ، ويجدون لذة وشهوة وقد ذكر التناكح بين الإنس والجن بحيث أن الجن يظهرون بصورة بشر ويكلمون الإنسي الذي يعشقونه ثم يعقدون له عقدا شرعيا على امرأة منهم ، ويدلونه على كيفية الحصول عليها بندائها أو ضرب موضع معين بيده أو بعصا ونحوها ، فتخرج له متمثلة في صورة امرأة من الإنس فيباشرها كما يباشر زوجته من البشر ، ويجد لذلك لذة محسوسة ، ويحصل منه الإنزال المعروف ، ولا أدري هل يحصل التوالد أم لا ، وهذا ما حكاه لنا من نثق به ، ولكن ذلك نادر ، وهكذا قد يخطفون الأنثى من البشر وتغيب عندهم ويفتقدها أهلها وتتزوج منهم ويباشرها كما يباشر الرجل امرأته وهكذا ، وقد حكى بعض النساء أنها تبتلى بشخص من الجن يكلمها ويخلو بها ويجامعها قهرا كزوجها ولا يراه غيرها بحيث يختفي متى كان هناك أحد من أهل البيت ، ولا شك أنه متى حصل الوطء المعروف من الرجل لامرأة من الجن أو وطئ رجل منهم المرأة من الإنس حصلت الجنابة ووجب الغسل لوجود سببين وهو الإيلاج الحقيقي والإنزال والله أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0
قلت معقباً على قول العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين " معلوم أن الجن أرواح مستغنية عن أجساد تقوم بها " قوله – حفظه الله – فيه نظر ، حيث أن إجماع الأمة يقوم على أن للجن أرواح وأجساد وأن الكيفية الخاصة بتلك الأرواح والأجساد لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى وهذا من الغيب الذي لا يجوز التكلم فيه دون مصدر تشريعي من الكتاب والسنة 0
قال مصطفى عاشور : ( قال بعض الحنفية : لا غسل 00 ذلك أن أبا المعالي بن منجي الحنبلي في كتاب " شرح الهداية " لابن الخطاب الحنبلي – ذكر في امرأة قالت : إن جنيا يأتيني كما يأتي الرجل المرأة ، فهل يجب عليها غسل ؟ قال بعض الحنفية : لا غسل عليها 0
قال أبو المعالي : لو قالت امرأة : ( جامعني جني كالرجل ) لا غسل عليها ؛ لانعدام سببه ، وهو الإيلاج والاحتلام ، فهو كالمنام بغير إنزال ) ( عالم الجن أسراره وخفاياه – ص 44 ) 0
قلت : وبعد استعراض أقوال أهل العلم بخصوص هذا الأمر الدقيق والحساس وتعلقـه بمسألة فقهية هامة تهم البعض ممن تعرض لمثل ذلك الأمر ، أخلص إلى النتائج التالية :
1)- إذا كان الجني أو الجنية متشكل أو متشكلة بأشكال الإنس :
عند ذلك ينطبق الحكم والوصف في هذه المسألة على جماع الإنس بعضهم ببعض ، وفي هذه الحالة تحصل الجنابة لتحقق الإيلاج الحقيقي والإنزال كما أشار لذلك فضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين - حفظه الله - ، وكذلك يحصل فض للبكارة 0
وفي إمكانية الجماع بين الإنس والجن من خلال هذا النوع يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( هذا ممكن في الرجال والنساء ، وذلك أن الجني قد يتشكل بصورة إنسان كامل الأعضاء ولا مانع يمنعه من وطء الإنسية إلا بالتحصن بالذكر والدعاء والأوراد المأثورة ، وقد يغلب على بعض النساء ولو استعاذت منه حيث يلابسها ويخالطها ، ولا مانع أيضاً أن الجنية تظهر بصورة امرأة كاملة الأعضاء وتلابس الرجل حتى تثور شهوته ويحس بأنه يجامعها وينزل منه المني ويحس بالإنزال ، وطريق التحصن من شرها التحفظ والدعاء والذكر واستعمال الأوراد المأثورة والمحافظة على الأعمال الصالحة ، والبعد عن المحرمات ، والله أعلم ) ( القول المبين في مرتكزات معالجي الصرع والسحر والعين ) 0
2)- إذا كان اعتداء الجن دون التشكل :
وحصول ذلك عند نوم الإنسي سواء كان ذكرا أو أنثى ، وهذا الأمر مشاهد محسوس تواترت به الروايات ، فالقول في هذه المسألة يعتمد على عملية الإنزال ، فإن حصل إنزال سواء كان المعتدى عليه رجل أو امرأة وجب الغسل وإلا فلا ، وهذا هو ظاهر أقوال أهل العلم في هذه المسألة الفقهية والله تعالى أعلم 0
أما طريقة علاج ما قد تؤدي إليه بعض الأرواح الخبيثة من حدوث آلام شديدة في منطقة الأرحام عند النساء ، وربما أدى ذلك لحدوث نزيف مستمر ، وقد يتعدى ذلك إلى تحرشات أو اعتداءات جنسية ، وفي هذه الحالة ينصح المعالِج باتباع الخطوات التالية :
1- المحافظة على قراءة سورة البقرة في البيت قدر المستطاع 0
2- وضع اليد من قبل المريض على المنطقة والتسمية والدعاء :
وذلك بالأدعية المأثورة والتي تم ذكرها سابقا ، مع الاستمرار في الرقية الشرعية 0
3- المحافظة على دعاء إتيان الرجل أهله قبل الوطء والجماع :
كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على النحو التالي : ( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) 0
4- دهن الأعضاء التناسلية بالزيت بعد القراءة عليه وذلك قبل عملية الوطء والجماع 0
5- دهن منطقة ما بين السرة والركبة بالمسك الأبيض المخلوط مع ماء الورد أو الورد الطائفي :
بعد القراءة عليه ؛ فإنه مجرب ونافع خاصة لمن يتعرض للاعتداءات أو التحرشات الجنسية من قبل الأرواح الخبيثة 0
6- الاحتشاء بالكرفس ( القطن ) في منطقة الأرحام :
والذي يحتوي على نسبة معقولة من زيت الزيتون بعد القراءة عليه ، أو المسك الأبيض مع ماء الورد 0
أما أن نتحدث من تلقاء أنمفسنا في المسألة ونشرق ونغرب فهذا ما لا نقبله ، والحمد لله فقد كُفينا بكتاب ربنا وسنة نبينا وكلام علماء الأمة الأجلاء ، ومن هنا سوف يتمك اغلاق الموضوع بعد بيان القول الفصل في المسألة 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :