2943 - ( إن استطعت أن تكون أنت المقتول ، ولا تقتل أحدا من أهل الصلاة فافعل ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيقة:
ضعيف جدا
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 3/447 و 448 ) ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 20/357 ) من طريق محمد بن يعلى - زنبور - الكوفي : أخبرنا الربيع بن صبيح عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال :
" لما كان من بعض همج الناس ما كان ، جعل رجل يسأل عن أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك ، قال :فقيل له : إن سعدا رجل إذا أنت رفقت به كنت قمنا أن تصيب منه حاجتك ، وإن أنت خرقت به كنت قمنا أن لا تصيب منه شيئا ، فجلس أياما لا يسأله عن شيء حتى استأنس به ، وعرف مجلسه ، ثم قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ( إن الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى ) إلى آخر الآية ، قال : فقال سعد : هات ما قلت ، لا جرم والذي نفس سعد بيده ، لا تسألني عن شيء أعلمه إلا أنبأتك به ، قال : أخبرني عن عثمان ، قال :
كنا إذ نحن جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسننا وضوءا وأطولنا صلاة ؛ وأعظمنا نفقة في سبيل الله . فسأله عن شيء من أمر الناس ، فقال : أما أنا فلا أحدثك بشيء سمعته من ورادنا ، لا أحدثك إلا بما سمعت أذناي ، ووعاه قلبي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالعلل :
الأولى : الانقطاع بين الحسن وسعد .
الثانية والثالثة : ضعف ابن جدعان والربيع بن صبيح .
الرابعة : زنبور هذا - وهو لقبه - ضعيف جدا ؛ قال البخاري :
" ذاهب الحديث " . وقال أبو حاتم :
" متروك الحديث " .
وبهؤلاء الثلاثة أعله المناوي ، لكن فاته عزوه للخطيب ، وقد خولف ( ابن زنبور ) هو أو شيخه ، فقال حماد بن سلمة : عن علي بن ريد ، عن أبي عثمان ، عن خالد بن عرفطة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا خالد ! إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف ، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول القاتل ، فافعل " .
رواه أحمد ( 5/292 ) والبخاري في " التاريخ " ( 3/138 ) والحاكم في " المستدرك " ( 3/281) والطبراني في " الكبير " ( 4/225 ) وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " ( 1/466/646 ) ، والبزار في " مسنده " ( 3356 - زوائده ) .