6930 (*) - (كان إذا غشي أهله فأنزل؛ قال: اللهم! لا تجعل للشيطان فيمارزقتني نصيباً) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف وموقوف.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (10/ 394/9783) من طريق عطاء بن السائب عن ابن أخي علقمة بن قيس عن علقمة: أن ابن مسعود كان ... إلخ.
قلت: وهذا إسناد موقوف ضعيف، ورجاله ثقات؛ لكن عطاء بن السائب كان اختلط.
وهكذا موقوفاً عزاه الحافظ في " الفتح " (1/ 242) لابن أبي شيبة ساكتاً عنه! وإنما خرجته؛ لأن الإمام الصنعاني عزاه إليه أيضاً في " سبل السلام " (1/133 - صبيح) ، لكن جعله مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالظاهر أنه سبق قلم أو نظر منه رحمه الله؛ فإنه كثير الاستفادة من " الفتح " مع قلة العزو إليه - كما هو معلوم عند الدارسين لكتابه -!
ومثله ضعفاً ووقفاً ووهماً قول الحافظ في " الفتح " (9/ 229) :
" وفي مرسل الحسن عند عبد الرزاق:
إذا أتى الرجل أهله؛ فليقل: باسم الله، اللهم! بارك لنا فيما رزقتنا، ولا تجعل للشيطان نصيباً فيما رزقتنا. فكان يرجى إن حملت أن يكون ولداً صالحاً ".
فقوله: " مرسل الحسن، وهم منه رحمه الله؛ لأن الحسن لم يرفعه، وإنما قال: " يقال ... " فذكره. هكذا أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (6/194/11467) بإسناده عنه، ليس فيه التصريح برفعه ولو أنه رفعه؛ لكان منكراً؛ لأن مراسيل الحسن كالريح - كما قال بعض الحفاظ -، ولأنه مخالف للحديث الصحيح:
"لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله: باسم الله، اللهم! جنبني الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد؛ لم يضره شيطان أبداً ".
رواه الشيخان وغيرهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وهو مخرج في "آداب الزفاف"، و" الإرواء" (2012) وغيرهما.
__________
(*) كذا أصل الشيخ رحمه الله، قفز عن ثلاثة أرقام. (الناشر) .