عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-11-2012, 09:23 PM   #18
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

لا اجد ثمة داع لكلام الناس او الاهتمام بكلام الناس ما دام الوضع العام هكذا !
يتندر الناس بالحديث عن امور تشذ عن القاعدة ولكن تحت ضوء : تكدسهن في البيوت ، تغيرت القاعدة
ولم يعد من طعم للكلام والاستغابة وتشريح الناس

رأيي الخاص بالتغيير الذي حدث وأدى الى تكدسهن في البيوت مختلف جدا عن كافة الاسباب :

فقد قالوا : ربما غلاء المهور ....... ولم تعد هناك مهور الا للمجاملة ولاتمام عقد الزواج ويدخل معظم الرجال القفص الذهبي بمجهود شخصي فقط

وقالوا المرأة ترفض وترفض ........ ومن زمن طويل لم تعد المرأة ترد خاطب ولو كان عابر سبيل ،ولو كانت الثانية ، الثالثة ، الرابعة

قالوا التزمت القبلي وابن العم الذي يحظى ببنت العم......فالتزم البشر بالآية القرآنية الكريمة ، ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )
فتعارف الشامي بالمغربي وتزوجوا

وقالوا الفتاة تشترط وتشترط ... ولم تعد الفتاة تشترط في الخاطب على الأغلب الا ان يكون ذكرا

وقالوا عزوف الشباب عن الزواج لتوفر وسائل التسلية وكثرة الاختلاط وما الى ذلك ، ولكن ما نراه حقا انهم ما شاء الله مثنى وثلاث ورباع ولا يوجد عزوفا عن الزواج الا ما ندر


حسب علم الاحصاء اطمئنك ان لا زال عدد الذكور اكبر من عدد الفتيات ( في سن الزواج )، ربما هذه مفاجأة للبعض من يظنون ان تكدسهن بالبيوت يعود الى انقراض العنصر الذكري

هناك شيء تغير وربما من يمس الكثير من العينات الاجتماعية يلاحظ ذلك

ما استنتجته من خلال دراسة الكثير من العينات البشرية أن سن الزواج تغير ، وربما لهذا يعود السبب الذي يؤدي الى بقاء فتيات دون زواج رغم الاحصائية اعلاه والتي تعتمد على التركيب العمري والتي تفيد بتوازن العدد للاناث والذكور في سن الزواج

لاحظت ان الشباب أصبحوا يتزوجون مبكرا ، أكثر من ذي قبل ، ربما لفرط التوعية عن طريق القنوات التلفازية والانترنت وغيره
وربما لضغوط الحياة الكثيرة التي تحتاج متنفس ، وربما لأن الأهل اصبحوا مسؤولين عن ابنائهم من الألف الى الياء فاعتبروا مهمة تزويجه ايضا تقع على عاتقهم فيستعجلون بها لإنهاء المهمة كاملة ... واللي عليك عليك
وطبعا ، هذا يختلف عن الماضي الذي ما ان يحصل فيه الشاب على الشهادة الثانوية وربما قبل ذلك يبدأ بتحمل مسؤولية الانفاق على نفسه وعائلته ويتأخر به سن الزواج ، لكن هذا لم يكن مأخذا طبعا لتشتمله كتب دراسة هذه الظاهرة فالرجل صالح للزواج حتى السبعين

والفتيات يتأخرن في الزواج الى ما بعد انهاء الفترات الدراسية وممارسة بعض الوقت في النشاط العملي
طبعا هناك بعض الاستثناءات حاليا
ولكنني اتحدث عن نواة المشكلة وبداية التكدس
لا نستطيع ان ننكر انه في مرحلة من المراحل زاد الوعي لدى العائلات بإتمام تعليم بناتهم وحصولهن على السلاح وذلك بعد ان عانى المجتمع في الماضي من كثير من حالات الطلاق او الترمل والزوجة لا تملك شهادة ولا خبرة تعتمد عليها في الحياة

اذن مثل عوامل الحت والتعرية الجوية التي تمارسها الرياح على الجبال الرملية مع مرور الزمن

ونتجت أخيرا عن هذين العاملين ومع مرور الزمن وصولا الى زمننا هذا
الكثير الكثير الكثير من حالات ضياع النصف الآخر والنتيجة كانت ببقاء عدد لا بأس به من الفتيات دون زواج

صحيح ان عادت التركيبة الاجتماعية الى الوراء حاليا لتلحق بنقطة التوازن فأصبحت الفتاة تعد نفسها مبكرا للزواج
وأصبح الزوج يتهيأ له ان تسرع بالزواج ، فبدأت حالات تعدد الزوجات تكثر في وقتنا الحالي عما كانت عليه من قبل ولدى شباب في بداية العمر وليس كهولا او عجزة
نعم كل هذا كان موجود من قبل تعدد الزوجات ، العنوسة ، الزواج الميكر، المتأخر ، ولكنني طبعا اقصد كل حالة ضرب 10000 اي تفاقم العدد حتى شكل مشكلة كبيرة في العنوسة المنتشرة بكثرة حاليا

ولكننا لا زلنا في مرحلة الرجوع الآن ولا زالت المشكلة قائمة ، فكما احتاجت هذه الأزمة عقودا لتتشكل ، تحتاج الآن الى عقود أخرى لتعود الى نقطة التوازن


والمسألة الاخرى هي اعتماد الرجل على المرأة وهو يجلس وجه لوجه مع القنوات
لا اعتقد ان هذا امرا عاما ، صدقيني لا يمكن ان اعمم ذلك على الرجال العرب
والمرأة ليست كريمة الى هذا الحد أيضا لدرجة ان تجعله يرتاح وهو يمارس هواياته
شاهدت الكثير الكثير من هذه الاحوال ، واجد المرأة يجن جنونها عندما تشتري شيئا للبيت وتُسمع الزوج كلاما كثيرا
وتعتبر انها قامت بعمل منفرد متفرد ، والمنطق يقول انها اذا احبت ان تقوم بهذا العمل من تلقاء نفسها فلتبتلع لسانها وشكواها والا فلا شيء يجبرها على ان تتزوج من رجل غاية ما يفعله هو ان يجلس ليراقب التلفاز بينما هي تكد وتتعب للانفاق عليه !
كما لا شيء يجبرها على البقاء مع رجل عالة عليها بينما هي قادرة ان تعيل نفسها وعشرة مثله ، ولكن ما عسانا نقول في المرأة الأنّانة بطبعها ( كثيرة الشكوى والانين )
لم اسمع يوما عن رجل يقول انفقت على بيتي ، ولكني غالبا ما اسمع النساء يتذمرن : أتمنى ان ادلل نفسي قليلا ، كله للبيت والاولاد
راتبه لا يكفي ومع راتبي يا دوب


ومن ناحية أخرى
أبدا لا ألوم الرجل والشاب الذي يبحث عن امرأة عاملة مثلا او يفضل ان تكون عاملة
لأن الحياة اصبحت اليوم تقوم على القطبين وعلى انجازهما المشترك
فكما المناهج المدرسية كانت زمان ضمن قدرة الطلاب على الفهم والاستيعاب رغم ان الامية منتشرة في العائلة
اصبحت اليوم تعجيزية صعبة فالطالب يحتاج عدا المدرسة طابورا من كونفوشيوس وأفلاطون وفيثاغورس وارخميدس وارسطو ، وغير ذلك من المعلمين الخصوصين ،ليتمكنوا من شرح كنه المواد التعجيزية التي يتحدون بها عقول طلابنا
أصبحت الحياة كارثة ايضا تحتاج الى اجتماع الجهود لتسهيل دروبها
علينا ان نستوعب ان هذا الامر غدا من ضروريات الحياة ، وكون الدين لم يلزمنا به فهذه حسنات مضاعفة لنا وشهادة تقدير كبيرة شاهدة علينا في آخرتنا

وتعليقا على مشاركتك بخصوص هذا الامر :
حسنا اتفقنا مسبقا على ان الجمال والخلق والعلم ليس هو كل ما تقتصر عليه عوامل التزويج
ولا نستطيع على الجانب الآخر التكهن بأن من لم تتزوج اكثر جمالا وخلقا وعلما من التي تتزوج
وجود بعض الحالات لا يعني ان اصبحت هذه قاعدة ، فلا توجد قواعد في الزواج تسمى : الأكثر جمالا ، الأكثر خلقا ، الأكثر دينا ، الأكثر علما

اما النقطة الاخيرة التي لم أفهمها في حديثك
فكيف ان من تريد ان تتزوج تتزوج لو بابتسامة ولكنها تكون فقدت عفتها
لم أفهم كيف تتزوج المرأة التي فقدت عزتها
وما دخل الابتسامة بموضوع الزواج
هل ابتسامة المرأة دليل على انها تريد الزواج ..موتيني ضحك يا ضياء
وذكرتيني بأيام الدراسة والتطبيق الميداني في مزرعة الأبقار
عندما يحضرون الثور العجيب للقيام بعملية التكاثر بالنسبة لبقرات المزرعة ، كنا نفتش عن البقرة التي تكون هناك خطوط حمراء في عينيها لاكتشاف انها راغبة في الزواج وتقديمها للثور ، لا تراجعيني في هذه القصة فأنا لا أشبه شيئا بشيء كل ما في الامر ان اسلوب تعبيرك ذكرني بهذه القصة ..أضحك الله سنك

تحياتي


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 22-11-2012 الساعة 09:42 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة