موضوع جميل اختي الكريمة
أحببت ان اضيف نظرتي الخاصة الى الجمال :
* ان الجمال ( الشكلي ) أمر نسبي ، يعتمد على النظرة الخاصة والانطباع الشخصي الذي يخصّ كل انسان
وعليه ليست هناك امرأة قبيحة الشكل ان اعتنت بشكلها ، ولكن قد تخسر المرأة جمالها ان هي ارادت ذلك بالاهمال وعدم العناية
* الجمال الشكلي شيء ، وجمال الاخلاق شيء آخر ، ولا احد فيهما يغطّي عن ضرورة الآخر
وكلاهما مهم للمرأة بشكل خاص
وعلى عكس ما يظن البعض ، فإن الحقيقة أن الفرق بينهما هو ان الجمال الشكلي ممكن صنعه والحصول عليه ،
أما جمال الأخلاق فشيء في الخلايا ، لا يمكن استحداثه ، ولا التجمّل فيه ان لم يكن من اصول مكوّنات الانسان ،
وتكلّفه امر عسير ، وتقليده أمر يزيد من بشاعة الإنسان
* ان وجود الاخلاق في جينات الانسان ، امر يرسل الراحة والاستقرار الى كل مكوناته ، فيعطيه انطباع خاص ، وتشع منه أيونات هذه الاخلاق ، فتشعر تجاهه بالراحة والانجذاب دون سبب.
* ان تكلّف العبادات للحصول على الجمال الداخلي المقصود ، امر قد يؤدي بنا الى النفاق ان لم نكن نمارس هذه العبادات من أجل مقصودها الأصلي، والنفاق من ابشع ما يمكن ان يتصف به اي انسان
* الحياء أمر خاص بالمرأة ،لا يمكن ترجمته ، ولا استصداره ، و لا يظهر للعيان ،
ما يجب ان يظهر عن المرأة هو الثقة بالنفس وتوازن الشخصية ، وهذا سرّ أسرار الجمال
* ينشأ الفرد وبالذات الفتاة بين كلمات المديح والاعجاب بالشكل الجميل والاخلاق والتصرفات الجميلة
يجب ان نزيد من معيار اطرائنا لأبنائنا ، فالكلام ليس عليه ضريبة ، واعجب لحال الاهل الذين يستكثرون كلمات المديح على ابنائهم ، وهم في اقصى حاجة اليها ، كمكوّن مهم من مكونات الشخصية المتوازنة
* عندما تحصل الفتاة على الشخصية المتوازنة منذ الصغر ، تنشأ أهم صفة لديها وهي الثقة بالنفس
في هذه الحالة تستطيع ان تميز بين كلمات الاعجاب والمديح ان شبّت وكبرت ، منها ما هو بهدف المجاملة ، ومنها ما هو وسيلة للصيد
ومنها ما هو حقيقي ....
* كل امرأة ترى نفسها جميلة تستحق المديح ،، و حاجة المرأة الى تأكيد الاطراء قد تكون حاجة طبيعية ، كطبع أي انسان وحاجته الحيوية الى الحصول على القبول في محيطه الخاص ومن يهمه من الأشخاص
وقد تكون حاجة مرضيّة ، منبعها عدم الثقة بالنفس والانقياد الى آراء الآخرين
وقد يقلل هذا من قيمة جمالها ، فعليها علاج شخصيتها وتأكيد الذات والوصول الى التوازن ، لتزداد جمالا.