[فاديا]

لفتت نظري بعض السطور في مشاركة اختنا ضياء ،

* في مسألة تغيير الأسماء في المنتديات واستعمال معرفات*

هو اسلوب لحفظ الخصوصية ولا استطيع ان انكره للناس ، بغضّ النظر عن قناعتي الشخصية فالناس يختلفون عن بعض
عندما يكتب الشخص شيئا ما يتخيل ان غيره قد يعرف من هو ، او قد تصدف ، وما أكثر الصدف ، ان يطلع على الامر احد من معارفها
وهي لا تريد مثلا لهم ان يعرفوا
قد يكون هذا صحيحا : ما انا مقتنعة به ان الحرف احيانا يفضح صاحبه ويعرّف فيه ، وكما قلت بغض النظر عن قناعتي الشخصية في امر استخدام الاسماء ، اذ انني قد يصيبني فقدان ذاكرة مؤقت وانفصام في الشخصية ان ناداني احد او خاطبني بغير اسمي ،
الا ان عيادة الطبيب تختلف ، لأن الطبيب مجبر بخط يده على حفظ اسرار المريض ، واي مخالفة عملية اخلاقية تهدد بفقدانه شهادته وممارسته وكل الذي هو فيه ، ان استثنينا ان هناك اطباء حقا يفعلون ذلك لأن اخلاقهم دينية .
وكذلك كما درجت قوانين الدول فإن على المريض ان يسجل كشفه الصحي باسمه ليسهل عليه العودة اليه او المطالبة به
وكذلك تحتاج الجهات المسؤولة للكشف عن الشخصيات ولأغراض هي في مصلحة الشخص قبل ان تكون مهمة لأي دولة .
والا ، اختفى المجرمون بأسماء وهمية في المشتشفيات والعيادات ، لنا ان نعرف كم مرة تم القبض على مجرم محليّ او دولي من خلال ملفات التاريخ والمتابعة الصحية .
اما هنا على النت ، فالحالة هي الاهم من الاسم ، لأنها قد تكتب للمريض ولغيره كي يستفيدون
والاسماء الحقيقية لا تفيد الا في الحجابات واعمال السحر أليس كذلك ؟.


* مسألة يحبون الفتيات اليوم ليس كالماضي *

وعلى ما اعتقد انك تقصدين الماضي القريب وليس ماضي الجاهلية
اذ ان المعروف ان النظرة الى المرأة وحقوقها في الحياة توضحت بعد ان منّ الله على البشرية بدين الإسلام ، وبالرسول صلى الله عليه وسلم .الا ان الماضي القريب ، كانت الفتاة فيه غير منتجة ، وليست متعلمة ، وليست اهلا للمسؤوليات الجسام التي تقلق كبراء العائلة
واجزم انها في معظمها كانت ( كما يرونها ويعتبرونها ) عبئا اضافيا
فلم تكن الفرحة بها كالولد ..المنتج ، المسؤول .
اما اليوم فالمرأة درست وتعلمت ونالت شهادتها ووظيفتها ، والمعروف ان الحالة العاطفية تحكم المرأة فتسعى الى بذل ما تقدر عليه من اجل امها المريضة او والدها المتقاعد ، واصلاح حال بيتها وقد برعت في هذا اكثر من الشاب ....غالبا .
كما ان صلاح وضع اهلها من صلاحها اصلا ، وسيتم تقييمه من خلال نظرة المتقدم للزواج منها ، لأنه سيحكم عليها من خلال عائلتها، هكذا تقاليد الحياة عندنا .
هذا المقصود بالتقايض اللاشعوري لعلاقة الابنة بأهلها ، ، اليوم
وهي علاقة ذكية محترمة سويّة ما دامت تسودها الاخلاق....
وعلى الجانب الآخر ظهرت هناك اخطاء في مسألة سلوك المرأة ، وهذا طبيعي ومن ضمن ما افرزته التكنولوجيا ، فمنتجات الحياة لا تعمّم على كل من في الحياة


* مسألة ان المرأة تخجل من التصريح عن رغبتها بالزواج كما يفعل الرجل *

لا زلت في صف الفكرة الأولى ان على المرأة الا تلمح الى هذه الرغبة ، ان لم يكن هناك من طلب يدها ، وطلب رأيها ( بالمرة )
ليس عيبا ...وانما شيء يخص قدر الانثى وكبريائها نوع ما .
رغم انني ( في الغالب لم اعد اراه )، فعلى ما ارى ، غالبا ، الفتاة هي من تبادر بالتلميح والتصريح وتقريب الفكرة وتصغيرها وتكبيرها والسعي اليها ، وتطويلها وتقصيرها ... ثم المطالبة بها سرا ونطقا ولفظا و كافة وسائل التعبير والاتصالات من الحمام الزاجل وحتى الصواريخ .
وعندما استنكر ذلك ..اجد مئات الآلاف من الاعتراضات على استنكاري ( البدائي )
وهاكِ المبررات .. الدين سمح بهذا ، هذه غريزة طبيعة ورغبة فطرية معروفة .
فلا اجد بدّا من السكوت حتى لا اتّهم بالاعتراض على الشرع او معاكسة الفطرة الانسانية
رغم انني اتساءل ، ان كانت هذه غريزة وميل انساني فطري ومعروف لدى الجميع .
فهل من حاجة الى التصريح به .