عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 08-03-2010, 11:23 AM   #1
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي هـل تسعى لأن تكون كتاباتك في المنتديات مصدراً لحسناتك حتى بعد موتك؟

موضوع مؤثرقرأته في احد المنتديات .... فأعجبني
وتنمنيت من الجميع ان يقرأه تماماً كما فعلت ...
فنقلته...عبر صفحات منتدى الرقية الشرعية ...

عـضوةٌ توفّيَت منذ مدة – رحمها الله!
لم تكن كبيرة في السنّ، فقد كان عمرها يناهز الثامنة و العشرين، و كانت في قمّة عطائِها!
كانت دكتورة جامعيّة – أو هذا ما قرأتُهُ عنها!
كانت عضوة في احد المنتديات – و كانت متميّزة،
فقد حصلت على وسام التّميّز لفصل الصّيف!
تُوُفِّيَت هذه العضوة منذ أيّام قليلة!
فلمّا عَـلِـمَـت إحدى العضوات بذلك، جمعت روابط مواضيع المتوفّاة و نشرتها،
و طلبَت إلى القرّاء أن يدعوا لها بالرّحمة عند قراءتِهم لكلّ موضوع!
فلمّـا تَصَـفَّحتُ مواضيعها وجدتّها تحمل رسالةً سامية
من دعوة إلى التّمسّك بالدّين و حضٍّ على مكارم الأخلاق و سعيٍ لإصلاح العلاقات!
لا أذكُرُ أنّي اطّلعتُ على مواضيعها في حياتِها...
و لا أذكر أنّي أشتركتُ في حوار معها، و قدَّرَ اللهُ لي أن أقرأ كتاباتِها بعد موتِها بأيّام قليلة!
لا أخفيكم أنّهُ انتابني شعورٌ غريب و أنا أقرأ مواضيع عضوةٍ تُوفِّيَت للتوّ!
كانت تتكلّم بحيويّة و نشاط و حماس!
سبحانَ الله!


هل كانت تدري أنّها ستموتُ عمَّـا قليل؟

أعني، هل كانت تدري أنّ أحداً ما سيتصفّح مواضيعها بعدَ موتِها؟!
هكذا هو الموت!
يأتي فجأة، فينتزعنا من بين أحبابنا، و يقطع آمالنا، و يُـنهي أحلامنا، و يوقف أعمالنا!
لا يأبه الموتُ إن كان من سيُغيِّبُهُ صغيراً أم كبيراً، شابّاً أم شيخاً، صحيحاً أم سقيماً!
فالموتُ مأمورٌ، و لا يملِك إلا أن يطيع أمر مولاه (جلّ جلالُه)!
فإذا حضَرَ أجلُ أحدنا، وافته مَـنِـيَّـتُـه، و لا يهمّ حينها إن كان يتوقّع الموت أم لا!
و لا يهمّ إن كان مُستعدّاً للموت أم لا!
إنّها في القبر الآن!
سقطُ القلمُ من يدِها، و لكنَّ مواضيعَها لازالت تتكلّم بلسانها الذي توقّف عن الكلام!
تُرى، هل ستنفعُها تلك المواضيع؟!
هل ستزداد حسناتُها كلّما قرأ أحدٌ ما خَـطَّـت يـمـيـنُـها؟
استشعرتُ صدقها و أنا أقرأ ما كتبت!
لم أشعر بتصنّع و لا تكلُّف!
بَدَت لي موضوعاتُها كنسمة صيفٍ منعشة، نفرحُ بها في يوم صيف قائظ، و لكنّها تمرُّ سريعاً!
أسألُ الله بأسمائه الحسنى و صفاتِهِ العُلا أن تكون كتاباتها شاهداً لها، لا شاهداً عليها!
و لكن ماذا عنكَ؟!
و أنتِ!
ماذا عنكِ؟!
و أنتم!
و أنا!
هل سـتـنـفـعُـنا مواضيعنا و كتاباتُنا بعد موتـنا أم لا؟!
هل ستكونُ شاهداً لنا أم علينا؟!
أخي الكريم، لا تجزع!
أختي الفاضلة، لا تجزعي!
لازالت هناك فرصة للتغيير، فأنفاسُـنا لم تنقطِـع بعد!
و السّلام.

لا تنسوني من الدعاء



التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 08-03-2010 الساعة 11:25 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة