تثير دائما المواضيع الغيبية لدى الناس نوعا من الفضول و الاثارة .... وينظرون اليها نظرة ممزوجة بالرغبة والرهبة
و ينساقون وراء البريق الزائف لبعض الأشخاص .... كبعض من تصدر القنوات الفضائية من السحرة سواء كانوا عربا أو
أجانب .. ممن تركوا زي الساحر التقليدي والحواري الضيقة و الوجوه الكريهة المعتمة و تزيا بزي نجوم السينما و صار
يعرض هذا السحر في صورة مشوقة تثير اعجاب بعض السذج ... لهؤلاء نقول .. طريق السحر واحدة .. ولا يصل اليها
الساحر الا عبر الكفر سواء تظاهر بذلك أم استخفى ...
و تحضرني هنا قصة رجل كان يسكن مناطقنا .. واختلف الناس فيه ففيهم من جعله وليا من الاولياء وفيهم من نسبه الى
السحر ..... حتى كان يوم جاءه أحد الاخوة من السعودية ... وكان قد تقدم لخطبة فتاة فلم يتم قبوله وما ترك وجها من
وجوه الناس و أكابرهم الا بذله على بابهم فلم يقبلوا به.... ونصحه من نصحه أن يأتي الى هذا الرجل المختلف في
حقيقته .... يقول الشاهد على هذه القصة أنه كان صديقا لإبن هذا الرجل وكان جالسا في بيته عند مقدم هذا السعودي ..
و سمع عرض القصة ومطلب الرجل .... فطلب منه مبلغا كبيرا من المال لقاء هذا الأمر .. فأخرج السعودي المال فورا و وضعه
أمامه.... فقام الرجل ودخل الحمام ... وبعد دقيقة صار يعوي كالكلب .... واستمر يعوي بصوت عالي ترتعب منه النفوس
يقول الشاهد ... ثم خرج وفي يده اناء معدني وفيه بول ... اعطاه لذلك الشاب وقال له اسكبه على باب بيت الفتاة ثم اذا
اصبحت فإذهب اليهم بأخس الناس فسيزوجونك.. وفعلا بعد جمعه عاد الشاب و معه هدية لهذا الرجل و أخبره بتمام
مقصده .... صار هذا الشاهد يقول للناس عن هذه القصة فلا يقبل منه وخاصة أبناء الرجل لما كانوا عليه من رغد العيش
نتيجة الأموال التي تغدق على والدهم ويغدقها هو بدوره عليهم .....
سنة وسنتين ... ثم مات الرجل ... و قبل موته أوصى أولاده ألا يدخلوا غرفة صغيرة كان يختلي فيها في آخر الدار
و كانت هذه وصيته فقط ...... لما مات بنى ابنائه على قبره و طلوه باللون الأخضر ... و أشعلوا بقربه البخور بشكل دائم
..................................................
بعد مدة كان ابنه الأكبر نائما ... فجاءه جماعة في المنام .. وقالوا له ... إنا نريد أن نجلسك مكان ابيك وتفعل كما يفعل ونحن نخدمك كما خدمناه ... فقال لهم نعم .. وماذا كان يفعل ؟؟؟ .. فأخذوه في المنام الى الغرفة المغلقة و دخلوا فوجد في منتصفها اناء معدنيا ... قالوا له كان يبول هنا كل يوم ...
أفاق الولد من النوم ومضى الى الغرفة وحاولت امه منعه من دخولها الا انه اقتحم فوجد الغرفة كما رآها في المنام
و شاهد الإناء في وسطها .. فإقترب فوجده مملوءا بولا و رائحة كريهة ... نظر الى داخله ... فوجد المصحف موضوعا
داخله .. فكان والده اذا يبول على القرآن ليخدمه الشياطين .... حطم الشاب الغرفة كلها و احرق كل ما فيها .. و أخذ فأسا و حطم قبر والده وسواه بالأرض .. ولو تركوه لأخرج جثته و أحرقها ......
و ظهرت حقيقة الرجل بعد موته لمن جهلها في حياته .......
لذا فليعلم الكل أن طريق السحر أسود مظلم لا نور فيه ولا خير فيه .. وليس فيه حلول وسط ... خطوة فخطوة ولا تلبث
أن تصل الى ما وصل اليه ذلك المأفون أخزاه الله ......
( && السحر ليس جميلاً ويخفي وراءه قصصاً عظيمة && ) !!!
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى ) 
