وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ . ( أَنَّهَا سَأَلَتْ اَلنَّبِيِّ e ( أَتُصَلِّي اَلْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ , بِغَيْرِ إِزَارٍ ? قَالَ : "إِذَا كَانَ اَلدِّرْعُ سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَ اَلْأَئِمَّةُ وَقْفَهُ .
---------
( َتُصَلِّي اَلْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ ) الدرع بكسر الدال وهو هنا قميص المرأة .
( بِغَيْرِ إِزَارٍ ) أي : ليس تحت قميصها إزار ولا سراويل .
§ما صحة حديث الباب ؟
الحديث ضعيف ولا يصح ، وكما قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – صحح الأئمة وقفه .
ومع ذلك اختلف في هذا الموقوف هل هو صحيح أم ضعيف .
بعض العلماء ضعف هذا الموقوف ، لأن في الإسناد امرأة مجهولة لا تعرف .
وبعضهم صححه لأمرين :
الأول : أن هذه المرأة وإن كانت مجهولة؛ لكنها من التابعيات وقد سمعت من أم سلمة، وتقدم مراراً أن المجهول لا يُتكلف في أمره إذا كان من التابعين لغلبة الثقات عليهم .
ثانياً : أن هذه المرأة الفاضلة توبِعت من امرأةٍ أخرى وهي أم الحسن البصري ، روت عن أم سلمة نفس هذه الفتوى ، فتابعت هذه المرأة . [ الشيخ أحمد الخليل ] .
§ما الواجب في لباس المرأة في الصلاة ؟
أن المرأة تصلي في الدرع والخمار ، فالدرع وهو القميص يغطي بدنها وقدميها ، والخمار يغطي رأسها .
§ما الأكمل والأفضل لها ؟
الأكمل والأفضل أن تصلي المرأة في درع وخمار وملحفة .
لما ورد عن ابن عمر قال : إذا صلت المرأة فلتصل في ثيابها كلها : الدرع والخمار والملحفة . أخرجه ابن أبي شيبة .
§ اذكر بعض الفوائد من الحديث ؟
أولاً : عدم وجوب تغطية المرأة وجهها في الصلاة ، وهذا إذا لم يكن عندها رجال أجانب .
ثانياً : استدل به من قال : إنه يجب على المرأة أن تغطي قدميها في الصلاة ( وسبقت المسألة ) .