21س : من أولى الناس بغسل الميت؟
21ج : يستحب أن يقوم أولى الناس من أهل الميت بتغسيله إذا توفَّر فيه الصلاة والخبرة بالغسل لأن الذي غسَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم هم عليٌّ وأهل قرابته.
وعن سالم بن عبيد الأشجعي أنه لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لأبي بكر: يا صاحب رسول الله، من يُغسِّله؟ قال: رجال أهل بيته الأدنى فالأدنى قالوا: فأين ندفنه؟ قال: ادفنوه في البقعة التي قبضه الله فيها، لم يقبضه إلا في أحب البقاع إليه.
ويجوز أن يتولى الغُسل غير قرابته لا سيما إن كانوا أعلم بشئونه فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمر أقارب ابنته زينب بتغسيلها، بل غسَّلتها أم عطية وغيرها كما سيأتي الحديث.
22س : هل يجوز للزوج تغسيل زوجته ؟
22ج : يجوز للرجل أن يغسل زوجته ، وكذا المرأة لها أن تغسل زوجها لما يلي:
1- حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( رَجَعَ إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جِنَازَةٍ بِالْبَقِيعِ وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي وَأَقُولُ : وَارَأْسَاهُ , فَقَالَ : بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ , مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ , ثُمَّ صَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ ) رواه أحمد ، وابن ماجة ، وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجة.
2- عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها : ( أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها أَوْصَتْ أَنْ يُغَسِّلَهَا عَلِيٌّ رضي الله عنه ) رواه الشافعي، والدار قطني ، والبيهقي وحسن إسناده الشوكاني في (نيل الأوطار).
قال الشوكاني : في قوله عليه الصلاة والسلام : (فغسلتك) فيه دليل على أن المرأة يغسلها زوجها إذا ماتت...انتهى من (نيل الأوطار).
وقال الصنعاني رحمه الله في حديث أسماء رضي الله عنها : "يدل على أنه كان أمراً معروفاً في حياته صلى الله عليه... انتهى من (سبل السلام).
وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله.