الذين ينتسبون إلي أبى الحسن لم يقتدوا به الاقتداء الذي ينبغي وذلك أن أبا الحسن الأشعري كان له مراحل ثلاث في العقيدة.
1- مرحلة الاعتزال اعتنق مذهب المعتزلة 40 سنة يقرره ويناظر عليه ثم رجع عنه وصرح بتضليل المعتزلة وبالغ في الرد عليهم.
2- مرحلة بين الاعتزال والسنة سلك فيه طريق محمد بن عبد الله بن سعيد يبن كلاب قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى " والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذوا من هؤلاء كلاما صحيحا ومن هؤلاء أصولا عقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة "
3- مرحلة اعتناق مذهب أهل السنة والحديث مقتديا بالإمام أحمد بن حنبل كما قرره في كتابه " الابانه " وهو من آخر كتبه قال في مقدمته " جاء النبي ( بكتاب عزيز هو حبل الله المتين وهو الصراط المستقيم من تمسك به نجا ومن خالفه ضل وغوي وحث الله في كتابه علي التمسك بسنة رسوله ........... وقولنا الذي نقول به كتاب ربنا وسنة نبينا وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن حنبل نضر الله وجهه قائلون ولمن خالف قوله مجانبون لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل