82ج : يستحب أن يتصف المؤذن بما يلي:
1- أن يبتغي بأذانه وجه الله: فلا يأخذ أجرة على أذانه وإقامته، لأنَّ الاستئجار على الطاعة لا يجوز، وقد قال صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص : واتخذ مؤذنًا لا يأخذ على أذانه أجرًا
فإن لم يوجد متطوع، رَزَق الإمام (جعل راتبًا) من بيت المال من يقوم به، لحاجة المسلمين إليه.
2- أن يكون عدلاً أمينًا: لأن (المؤذن مؤتمن) أي: أمين على مواقيت الصلاة، وليؤمن نظره إلى العورات، ويصح أذان الفاسق مع الكراهة عند الجمهور، واختار شيخ الإسلام عدم إجزاء أذان ظاهر الفسق، لمخالفته لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وجه عند الحنابلة.
3- أن يكون صيِّتًا (حسن الصوت) : لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن زيد فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت، فإنه أندى صوتًا منك.
وعليه فيستحب استخدام أجهزة الصوتيات الحديثة لتحسين الصوت وإبلاغه، هذا مع كراهة التمطيط والتطريب.
4- أن يكون عالمًا بالوقت: ليتمكن من الأذان في أوله، ويؤمن خطره، ويجوز لمن لا يعلم الوقت بنفسه كالأعمى أن يؤذن إذا كان معه من يخبره به، فقد كان ابن أم مكتوم وهو أعمى لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت.