وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1- قال الله تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء: 34].
2- وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل إذا أراد رحمةَ أُمةٍ من عباده قبض نبيها قبلها، فجعله لها فرَطًا وسلَفًا بين يديها، وإذا أراد هلكة أمة، عذبها ونبيها حَيُّ، فأهلكها وهو ينظر، فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه، وعصَوا أمره))؛ [رواه مسلم].
3- وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله خيَّر عبدًا بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ذلك العبد ما عند الله"، فبكى أبو بكر؛ [رواه البخاري].
4- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "أخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كشف الستارة[1] يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف- والناس خلف أبي بكر فكاد الناس أن يضطربوا، فأشار إلى الناس أن اثبتوا، وأبو بكر يؤمُّهم، وألقى السَّجفُ (الستر) وتُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن آخر ذلك اليوم))؛ [رواه البخاري ومسلم بنحوه].
5- وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قبضه الله، كان رأسه لبَين نحري وسَحري". (أرادت أنه مات في حِضنها)؛ [رواه البخاري].
6- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "لما وَجَدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كَرب الموت ما وجد، قالت فاطمة -رضي الله عنها-: واكرباه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا كربَ على أبيك بعد اليوم إنه قد حضر مِن أبيك ما ليس بتارك منه أحدًا[2] الموافاة يوم القيامة[3]؛ [رواه البخاري].
7- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مكث النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرًا، وتوفيَ وهو ابن ثلاث وستين؛ [رواه البخاري].
8- وعن عائشة رضي الله عنهما قالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات وأبو بكر بالسنح (تعني بالعالية بالمدينة) فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله!! فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقَبَّلَه وقال: بأبي أنت، طِبتَ حيًا وميتًا، والذي نفسي بيده، لا يُذيقك الله الموتتين أبدًا[4]، ثم خرج أبو بكر فقال: أيها الحالف على رسلِك "أي لا تعجل يا عمر" فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال: ألا مَن كان يعبد محمدًا، فإن محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وقال: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30].
وقال: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [سورة آل عمران: 144].
قال فنشج الناس يبكون [رواه البخاري].
9- وعن عائشة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: "إنه لم يُقبَض نبي حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يُخير بين الدنيا والآخرة" قالت عائشة: فلما نزل به" ورأسه على فخذي" غُشيَ عليه كم أفاق فاشخص بصرَه إلى السقف، ثم قال: "اللهم الرفيق الأعلى" قلت: إذًا لا يختارنا قالت: وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح))؛ [متفق عليه].
10- والمعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي يوم الإثنين سنة 11 هـ بعد أن بلَّغ رسالته، وأكمل الله به الدين.