فمن علم ما دل عليه القرآن والسنة من الثناء على القوم يعني الصحابة y واستحقاقهم الجنة وأنهم خير هذه الأمة التي أخرجت للناس علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين لا كان ولا يكون مثلهم وأنهم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها على الله ـ عز وجل ـ فهم قد حازوا قصيات السبق واستولوا على الأمد وبلغوا في الفضل والمعروف والعلم وجميع خصال الخير ما لم يبلغه أحد. فالسعيد من اتبع صراطهم وأقتفي آثارهم تالله لقد نصر الله بهم الدين ووطدوا قواعد الملة وفتحوا القلوب والأوطان وجاهدوا في الله حق جهاده فرضى الله عنهم وأرضاهم.