عشر ذي الحجة 
وما أدراك ماعشر ذي الحجة ؟!
الله الحكيم الكريم الرب الرحيم 
علم ضعفك؛ فرغبك وحدد لك : أياما معلومات، 
قليلة في العدد، عظيمة في الأثر !
وهبها لك؛ فاستح من رد هبته ،
لاتجعلها كبقية الأيام، فما جعلها الله كبقية الأيام !
اجعلها أياما مميزة في قلبك ، مميزة في حياتك .
إن مجرد تعظيمها قربة إلى الله، ولو قضيت الوقت الأكبر منها في حبس نفسك على تعظيمها لكان في ذلك خيرا كثيرا .
كلنا مسافرون، ومحطتنا الأخيرة عند رب العالمين،  ومثل هذه المواسم تختصر الكثير الكثير من وعورة الطريق؛ فبادر وتلق هبات الله بالشوق والترحيب والتعظيم ؛ فهي أهل للتعظيم
 كيف لا وقد أقسم بها العظيم بترك التعريف ؛ فقال عز من قائل  : ** والفجر** •  ** وليال عشر ** ؛ تعظيما لها ، وتنبيها منه لعباده على شرفها وفضلها
 وأخبرنا رسوله الكريم أن العمل الصالح فيها أحب إليه من كل الأعمال؛ فقال
 صلى الله عليه وسلم :
"مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ" .
وانظر إلى كلمة (أحب) :
كل أحد يتطلع لمعرفة مايحب محبوبه ؛ أفلست تشتاق لمعرفة محاب الله ومبادرة لقياها ؟!
هاهو من تحب قد شرفك وأخبرك بما يحب- وكفى بهذا الإخبار (كرما) منه سبحانه- أفستعرض عن إكرامه بعد هذا ؟!