...
📩 سؤال يُطرَح بشكل دائم وهو
#لماذا_لا_نتأثر_بالقرآن ❓❓
💡 إنّ هَذا السؤالَ يحتاجُ مِنّا إلَى تَركيزٍ ومُجاهدَةٍ وعلينَا أن نُدركَ بأنَّ الإجَابةَ عَليهِ ليستْ مجموعةَ نظريّاتٍ وبرَاهينَ وفرَضيّاتٍ تُوضعُ كَحُلول ٍللْمُشكلَةِ المُرادِ عِلاجُهَا
👌 إنّمَا هيَ خطواتٌ [ عَملِيّةٌ ]
تَحتاجُ إلَى فَهمٍ وتدَرُّجٍ ومُلازمةٍ حتّى يُنالَ المُبتغَى المَرجُوّ مِنْ ورَائِهَا كل حاجاته ..
💎 قال ثابتٌ البنانِيُّ :
" كابدتُ القرآنَ عشرينَ سنة ثم تنعّمتُ بهِ عشرينَ سنةٌ "
وهذهِ حقيقة ٌلا شكَّ فِيهَا , فإنْ أدركتَ عِظَمَ مَا تطلُبُهُ سَهُلَ علَيكَ الوُقوفُ ببَابِهِ و طَلبِهِ حَتّى يفتحَ اللهُ لكَ أبوَابَهُ فتدخُلَ فِي عالَمِ لا يُضاهِيهِ جمالٌ ..
↩️ وأمّا إن استعجَلتَ وتَسرَّعتَ فسَيصرِفُ اللهُ عنكَ هذا البابَ
وقد تُسلَبُ منكَ الإرادَةُ وقوّةُ العَزيمَةِ بسبَبِ تسَرُّعِكَ
⬅️ وحِينهَا سَتُحرَمُ عيشَ السّعَداءِ ..
📚 قالَ بعضُ السلفِ :
" مَنْ تَعجّلَ الشيءَ قبلَ أوانِهِ , عُوقِبَ بحِرمانِهِ
فإذا تريثتَ وتأنّيتَ فاعمَد إلَى الإرادةِ ,
وانظرْ فِي العزيمَةِ أيَشوبُهَا تكاسلٌ أو بعضُ تأجيل ⁉️
فإنْ شابَها ذلكَ فلاَ تنْتَظِر لَحظةً حَتّى تَغسلَها بماءِ الصّدق ِمعَ اللهِ
فلاَ يكفِي أن تكونَ لديكَ العزيمَة ُ, #بل_يجب_أن تحملَ بينَ جَنبَيكَ عزيمَة ًصَادِقةً
↩️ تجعلُكَ تهرَعُ إلَى العمل دونمَا أيِّ ترَدّدٍ ,
فالعَزيمة ُالصادقة ُهيَ التِي يُصَدّقُ مرَامَهَا الفعلُ , ويُجسّدُ منالَهَا الواقعُ " .!!
📌 وليسَ للعبدِ شيءٌ أنفعُ من صِدقِهِ معَ ربّهِ فِي جميع ِأمورِهِ
فالصّدقُ معَ اللهِ هوَ الخُطوةُ الأولَى في سبيل العودةِ الفِعليّةِ إلَى القرآنِ
👌 لأنّهُ مَنبعُ العزيمَةِ الصّادقةِ والعمل ِالفعليِّ الجادِّ
📖 قالَ تعالَى : ** فإذَا عَزَمَ الأَمرُ فَلَو صَدَقُوا الله لَكَانَ خَيْراً لَهُم **
🔑 #فالأمر_يحتاج_منا_إلى_أمرين :
1⃣ صدق العَزيمَةِ معَ الحَزمِ وعدمِ التّردّدِ فيهَا
2⃣ وصِدقُ العَملِ ببذل الجهدِ ونبذِ الكَسَلِ
" ومَن صدَقَ اللهَ في جميع ِأمورِهِ :
صنعَ اللهُ لهُ فوقَ مَا يَصنعُ لغيرهِ ، وهذا الصِّدقُ معنىً يَلتئِمُ منْ صِحّةِ الإخلاصِ ، وصِدق ِالتّوكّلِ ،
👌 فأصدَقُ الناسِ : مَن صحَّ إخلاصُهُ ، وتَوكّلهُ "
✍ ابنُ القيّمِ
📗 الفوائدُ
💡 فأعظمُ ملوِّثٍ لهذِهِ العزيمَةِ هو #التكاسل
↩️ وأعظمُ قاتل ٍلهَا هو #التسويفُ ..
فاحذر أوّلاً مِن هذهِ الطعناتِ ,
ثمَّ امْضِ وَاثقًا باللهِ ولا تَخْشَ العَقباتِ
لأنكَ صَادقٌ , وعَزمُكَ مؤيّدٌ بِصِدقكَ فلا مَجالَ للتأخّر لَحظةً أو المَبيتِ ثانيةً ..
👌 وارضَ بكفايةِ اللهِ يَكْفِكَ عنْ كلِّ كافِيةٍ، فإنّهُ غالِبٌ عَلى أمْرهِ، وَلا يَغلِبهُ أحدٌ ، وتوَكّلْ عَليهِ ، فإنّهُ حيٌّ لاَ يَموتُ ، وسِواهُ مَيّتٌ ..
❓ أمَا كَفى إبْرَاهِيمَ الخليلَ وقد أُلْقِيَ فِي النارِ فَصيّرَهَا لهُ بَرداً وسَلاماً ⁉️⁉️
❓ أمَا أنجَى نوحاً مِنَ الطّوفانِ يومَ صَارتِ الأرضُ كَوكباً فِي بحرِ الماءِ ⁉️⁉️
❓ أمَا شقَّ اليَمَّ لِمُوسَى ودَمّرَ عَدُوّهُ وفجّرَ لهُ الصّخرَ بالماءِ العذبِ الزُّلال ⁉️⁉️
❓ أمَا حَمَى رَسُولَنا صَلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ فِي كلِّ مُعترَكٍ ، أما أنقَذهُ منَ الويْلاتِ ⁉️⁉️
🌍 اِلْجَأْ إليْهِ إذَا دَهَتْكَ مُهِمَّةٌ
واقْصِدْ جَنابَ الوَاحِدِ القَهّارِ
واعلَم بـ أنَّ اللهَ جَــلَّ جَـلالُـهُ
هُـوَ كاتِبُ الأرْزاق ِوالأقدارِ
