السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ..........
حقيقة أحببت في هذه المشاركة أن أذكر وأسرد لكم قصة طريفة وواقعية في نفس الوقت حصلت أحداثها في منطقة رجال ألمع بالتحديد ولا أذكر بالتحديد القرية التي حدثت فيها؟؟؟؟؟؟؟ ولا تكاد تذكر لأحد من أهل تلك المنطقة إلا ويعرفها فقد حصلت تقريبا قبل حوالي عقد من الزماان ولقد عايشها كثير من كبار سن ولا يزالون يتسامرون على أحداثها حتى الآن ......
ألا وهي أنه كان هناك رجل عائن أو (عيان )كما يقول أهل المنطقة بلهجتنا الدارجة... وكان هذا الرجل شديد الأذى بعينه ,مؤذي بعينه بدرجة لا تتصورونها لا يكاد أحد يخالطه أو يحادثه أو حتى يمازحه أو يقترب منه بل حتى أهله وزوجته كما يقول لي الراوي لم يسلموا من شره وأذاه وعينه الحاره ,فزوجته التي قد عايشها زمن من الدهر,رآها يوم من الأيام تهتم بأمور البيت وفي نشاط وحيوية وكانت تحلب الشاة على ما أظن أو أنها كانت تعجن والله أعلم!!!!
فنظر لها نظرة إعجاب فتلفظ بكلمة إطراء فأصيبت على الفور بشلل في يدها اليمنى؟؟؟؟
والأعجب من ذلك كما يقول الراوي أنه لما أصابها ورآها تتألم عرف أنه هو السبب ومن عينه الحاره فقام على الفور وأغتسل لها وقام وغسلها ولكن لم يفدها ولم ينفعها ولم ينجدها ذلك وذلك من قوة عينه كما يقول الراوي!!!!
بل حتى السيارات وعابري السبيل من طريق تلك القرية لم يسلموا من أذاه فيذكر لي الراوي أنه كم من سيارة تدحرجت وسقطت بمن فيها من جبل شاهق بقرب مأهل وحلال هذا الرجل!!!
بل حتى دواب الأرض والحيوانات لم تسلم منه فكما يقول لي الراوي أنه لم يكن أحد يستطيع أن يذهب لهذا الرجل, إلا رجل مسن تقي معروف في تلك القرية.
فكان هذا المسن يعرف هذا العائن عز المعرفة وذلك بحكم قرابة بينهم ويعرف طبائعه ونفسه وتأثيره وأذاه على عباد الله ,فكان إذا أتى إليه يفرح هذا العائن ويضيفه ويكرمه , وكان المسن يذكره بالله سبحانه ويعظه وينصحه بأن ما يحدثه في عباد الله لا يجوز ولايحق له التعدي على إخوانه المسلمين
فكان يقول للمسن أنه لايريد أن يوذي أحد وأن ما يحدث منه بغيرإرادته وقدرته وبينما هم يتداولون الحديث قرروا أن يخرجوا من الدار وبينما هم يسيرون في المزارع ويتبادلون أطراف الحديث إذ رأى العائن حمارا في أعلى الجبل فاستحسن منظره من بعيد وظن أنه بقره فقال بأسلوب الإطراء ماالذي أتى بهذه البقره في أعلي الجبل ؟؟؟؟
فإذا بالحمار جميل المنظر يتهاوى من أعلى الجبل ويسقط عند مزرعته التي هم فيها جثة هامدة؟؟؟؟
وحصل ما حصل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ومرت الأيام والسنوات وقرر شيخ تلك القبيلة لهذا العائن أن يتخذوا ضده إجراء للحد من أذاه ويكفوا من شره ,فأرسلوا له الرجل المسن الذي كان يزوره ويعضه من وقت إلى وقت أن يبلغه بأن يخرج ويرحل إلى أي أرض الله بعيدا عن الناس وأخبروه وهددوه بأنهم سينزعون عنه إنتمائه لتك القبيلة ,وأخبروه كذلك بأن هذا الأمر والرحيل إجباري وإلا سيخرجوه بالقوة ,وأنهم سيعينوه بالمال والحلال حتى يستقر في الأرض التي يرغبها....
فلما هموا و عزموا على تنفيذ هذا القرار إذ أشار ونصح لهم إمام مسجد تلك القرية نفسها بطريقة تبطل عينه ؟؟؟
ألا وهي أن يخبروا الرجل العائن ويكفنوه مثل تكفين الميت ثم يصلى عليه وبالتالي تبطل عينه تماما وأكد
لهم أنها ناجحه,, فذهبواوأبلغوا الرجل المسن بالتالي أبلغ العائن بهذا العلاج والقرار فوافق وبحماس!!!!!!
فلما أتى اليوم المشؤوم وقد كفنوا هذا الرجل وبعد أن انقضت صلاة الفريضة أتوا به أولئك الذين اتفقوا مع الإمام ,أتوا بالعائن مكفنا تكفين الميت تماما ولا أحد من المصلين يعلم شيئا عن هذا الأمر ووضعوه ليصلى عليه فلما كبر الإمام التكبيرة الأولى !!!
فكأن العائن شعر بشئ من الإختناق ونقص من الاوكسجين وهو داخل الكفن فقام يسعل سعالا شديدا وهو داخل الكفن فإذا بالضجة بين الناس و المأمومين ؟؟؟؟ الميت يتحرك ,الميت يتحرك.
وإذاا بالفزع والهلع والفوضى بين المصلين ؟؟؟؟؟؟؟ وقاموا يهربون كالمجانين....
فمنهم من يفر من جهة النوافذ ومنهم من كسر باب الإمام وهرب , وحصل التدافع الشديد عند الباب الرئيسي حتى يذكر لي الراوي أنه هناك من كسرت أيديهم وارجلهم وأصيبوا إصابات بالغة من جراء التدافع والهرب السريع من غرابة ما شاهدوه........
هذا حقيقة مايحضرني من هذه القصة الهزلية
هذا وأسال الله أن يجمعني وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة