موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 19-10-2015, 05:12 PM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي قصة أمرأة أبي لهب

قصة أمرأة أبي لهب

نقف اليوم مع امرأة جهنمية، امرأة من علية القوم وذات نسب وحسب، أخت زعيم من زعماء قريش، وزوجة سيد من ساداتها، صاحبة همة علية وعمل دؤوب لا ينقطع؛ لكنها وللأسف همة في المكر والدهاء، وعمل في الشر والعداء، سليطة اللسان، بذيئة الأخلاق الكل يتحاشاها ويهرب منها، فهي مثال للمرأة السوء، وصورة للجانب المظلم للمرأة، حيث الشر والمكر، امرأة حاقدة لا تكل ولا تمل في سبيل الصد عن الإسلام، تفكر وتخطط وتكيد وتعمل لإيذاء الحبيب صلى الله عليه وسلم بكل صور الإيذاء، إنها حمالة الحطب، امرأة أبي لهب عم
النبي صلى الله عليه وسلم، أم جميل، أروى بنتُ حرب بن أمية، أخت أبي سفيان زعيم قريش، بل الأمر أبعد من هذا فولداها عتبة وعتيبة ابنا أبي لهب، هما زوجان لبنتي الرسول صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما أجمعين، وذلك قبل البعثة النبوية، إذا فهناك قرابة وجوار ومصاهرة ورحم، صورة اجتماعية واقعية لأسرة تقودها امرأة تمكن الحقد والحسد منها،فأعمى بصرها وبصيرتها، وأفقدها عقلها وصوابها، فكانت خلف زوجها تؤزه وتحرضه وتغريه، وتمده بأنواع الحيل والافتراء والدس على محمد، وتؤجج نار الفتنة، وتثير حربًا شعواء على النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك وصفها القرآن بحمالة الحطب.

أما أم جميل حمالة الحطب فقد استطاعت بتسلطها ومكرها وحقدها أن تجعل زوجها يحارب ويعادي ابن أخيه، فقادت حملة شيطانية ضدأطهر خلق الله، حملة إيذاء وسخرية واستهزاء،كان شعار حملتها: (مذمما- تعني: محمداً- أبينا، ودينه قلينا، وأمره عصينا)، كانت ترفع صوتها بهذا الشعار بطرقات مكة، وتمشى بين الناس بالنميمة ضد النبي صلى الله عليه وسلم،تُحرض الناس عليه، بل كانت تترقب طريقه ثم تسبه وتعيره بالفقر، ثم أخذت تضع الشوك والأذى أمام بيته وفي طريقه، بل تحكمت بحياة أولادها، وتلاعبت بعقولهم كما فعلت بأبيهم، فقد ذكر الزمخشري في تفسيره: بأنها قالت لولديها:رأسي برأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتي محمد، فلم يكن لهما إلا الرضوخ لها، فقاما بتطليق أم كلثوم ورقية، هكذا هي المرأة السوء تفريق للأسرة وإيغار للصدور، وخصومة وطلاق، وحسد وحقد ومكر .


وقد قيل أن عتبة بن أبي لهب، لما سمع كلام أمه حمالة الحطب، ذهب لمحمد وقال: يا محمد أنا كافر بالنجم إذا هوى، وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق تجاه الرسول ورد عليه ابنته وطلقها، فقال الرسول من شدة حزنه: اللهم سلط عليه كلباً من كلابك، وكان أبو طالب عمه حاضراً فقال:ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة. ثم عاد عتبة إلى أبي لهب وأخبره ثم خرج إلى الشام فنزلوا منزلاً،
فأشرف عليهم راهب من الدير وقال: إن هذه أرض مسبعة، فقال أبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني عتبة من دعوة محمد. فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة، فجاء السبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله.إن دعوة المظلوم مستجابة، فما بالك لو كان المظلوم سيد البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فما أعظم دروس وعبر حمالة الحطب،


ولذا أنزل الله فيها سورة تتلى إلى يوم القيامة لتكون عظة وعبرة لهذا الصنف من النساء تلك اللاتي يعملن للشر، ويُخططن لأذية الناس، ويقفن في وجه دعوة الخير ونشره، فحمالة الحطب امرأة أبي لهب نموذج يتكرر في كل زمان ومكان، في الصد عن الخير ونشر الإسلام، وإذاعة الشر والرذيلة، ربما تمثل هذا النموذج في زماننا بفكر أنثوي فاسد وقلم نسوي صارخ بالرذيلة، أو بالغمز واللمز لأهل العلم والفضل من الصالحين والعاملين، وربما بإدارة لأوكار الدعارة والرذيلة، أو التعري والمجون عبر الفضائيات والمجلات، أو السحر والشعوذة والكهانة، أو النمامات القوالات الساعيات في خراب البيوت وتفريق الأزواج..، أو غير ذلك من صور الإيذاء للمجتمع والتربص بالناس، إنه نادي حمالة الحطب للمكر والإيذاء يعج بكثير من المشاركات والعضوات اللاتي يُتقن فن إذاعة الشر والأذية للناس، نعوذ بالله من شرهن ومكرهن، لقد كانت أم جميل عونًا لزوجها على كفره وجحوده وعناده؛ فتكون يوم القيامة عَونًا عليه في عذابه في نار جهنم،ولهذا قال تعالى:**حَمَّالَةَ
الْحَطَبِ
** يعني تحمل الحطب فتلقيه على زوجها، ليزداد على ما هو فيه، فهي مُهَيَّأة لذلك،{فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ**أي:في عنقها،والعرب تسمي العنق جيدا

لقد كان لها قلادة فاخرة فقالت:لأنفقنها في عداوة محمد، فأعقبها الله بها حبلا في جيدها من مسد النار{حَمَّالَةَ الْحَطَبِ**كانت تمشي بالنميمة، وتضع الشوك في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم،فكانت تأتي بأغصان الشوك، فتطرحها بالليل في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت تمشي بالنميمة وتنقل الحديث فتلقي العداوة بين الناس، وتوقد نارها كما توقد النار بالحطب. . وذكر القرطبي في سياق تفسير هذه السورة قول أكثم بن صيفي لبنيه: إياكم والنميمة! فإنها نار محرقة، وإن النمام ليعمل في ساعة مالا يعمل الساحر في شهر،


سبحان الله!كم من حمالة حطب اليوم تحطب الكلام، وتمشي بالنميمة والإفساد بين النساء، فعالم المرأة اليوم يعج بالقيل والقال، وأكثره على وجه الإفساد والكيد،
فبعض النفوس نار الحقد والحسد فيها لا تخبو، و ((لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ نَمَّامٌ)).



وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
((إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الْوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ وَهَؤُلَاءِ بِوَجْهٍ)).
ولا خلاف في أن النميمة من الكبائر، وأنها تهدم العمل الصالح، وأنها سوسة تنخر في المجتمع.
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ:"تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ"، أَقْبَلَتِ الْعَوْرَاءُ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ حَرْبٍ، وَلَهَا وَلْوَلَةٌ وَفِي يَدِهَا فِهْرٌ، وَهِيَ تَقُولُ: مُذَمَّمًا أَبَيْنَا وَدِينَهُ قَلَيْنَا وَأَمْرَهُ عَصَيْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ فِي الْمَسْجَدِ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ أَقْبَلَتْ وَأَنَا أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَرَاكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه ِصلى الله عليه وسلم:"إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي"، وَقَرَأَ قُرْآنًا اعْتَصَمَ بِهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى:**وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا**فَأَقْبَلَتْ حَتَّى وَقَفَتْ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وَلَمْ تَرَ رَسوُلَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ صَاحِبَكَ هَجَانِي، قَالَ: لا وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ مَا هَجَاكِ، فَوَلَّتْ وَهِيَ تَقُولُ: قَدْ عَلِمَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي ابْنَةُ سَيِّدِهَا"..

وعن جُنْدُبَ بْنَ سُفْيَانَ رضي الله عنه قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ -وهي امرأة أبي لهب- فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ شَيْطَانُكَ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ أَرَهُ قَرِبَك َمنذ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ،
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:**وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى* مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى**. رواه البخاري ومسلم
هكذا كانت لا تهدأولا يقر لها قرار في تنويع الأذى للنبي فكفاه الله شرها وأذاها بمعجزة عظيمة من معجزاته لأنبيائه ورسله، ولم لا؟وقد وعد الله نبيه بذلك في قوله:**إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ**فكفاه الله هذا الأذى وتوعد أبا لهب وامرأته وعيدًا شديدًا لأنه سبحانه وتعالى تكفل بإهلاك من آذى نبيا من أنبيائه أو وليا من أوليائه، وذلك في قوله تعالى:**إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا**،
أما في الآخرة فهاهي سورة المسد شاهدة ناطقة بسوء المصير،
وأما الخاتمة في الدنيا فقد رمى الله أبالهب بالعدسة[وهي: بثرة تخرج في البدن كالطاعون، وقلما يسلم صاحبها] فقتلته!! فتركه ابناه بعد موته ثلاثا ما دفناه حتى انتن،وكانت قريش تتقي هذه العدسة، كما تتقي الطاعون. حتى قال لهم رجل من قريش: ويحكما! ألا تستحيان إن أباكما قد انتن في بيته ألا تدفنانه؟ فقالا: إنما نخشى عدوى هذه القرحة!! فقال: انطلقا، فأنا أعينكما عليه، فوالله ما غسلوه إلا قذفا بالماء عليه من بعيد ما يدنون منه، ثم احتملوه إلى أعلى مكة، فأسندوه إلى جدار، ثم رجموا عليه بالحجارة.
هذه هي النهاية المأساوية للشر، أما امرأة أبي لهب، أم جميل فالجزاء من جنس العمل، فقد كانت تأتي كل يوم بإبالة حزمة كبيرة من الحسك نبات له ثمرة ذات شوك تعلق بأصواف الغنم، وهو السعدان، فتطرحها في طريق النبي، فبينما هي حاملة ذات يوم حُزمة، إذ أَعْيَت، فقعدت على حجر لتستريح، فجُذبت من خلفها، وقد كانت تحتطب في حبل تجعله في جيدها من ليف، فخنقها الله جل وعز به فهلكت،وهو في الآخرة حبل من نار. سبحان ربي ماتت بحبل من ليف في الدنيا على حزمة الشوك الذي تؤذي به الحبيب صلى الله عليه وسلم، وهو حبل ممتد لها في الآخرة لكنه ممسود بالنار، وهكذا يسدلالستار على بيت قرابة وعمومة ومصاهرة لكنه بيت سوء كان أفراده قد أعلنوا العداوة لهذا الدين وأهله حقداً وحسداً، أعلنوا الاستهزاء بالنبي ودينه، لكن الله كان لهم بالمرصاد. وعوض الله نبيه ببيت أبي بكر الصديق بيت صلاح
وطهر، فكان هو وزوجه وأولاده وبناته رضي الله عنهم أجمعين خير ناصر ومعين.


للدكتور ابراهيم الدويش
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-03-2016, 11:47 PM   #2
معلومات العضو
رشيد التلمساني
مراقب عام و مشرف الساحات الإسلامية

افتراضي

بارك الله فيك و جزاك خيرا على هذا المجهود الطيب

 

 

 

 


 

توقيع  رشيد التلمساني
 لا حول و لا قوة إلا بالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 07:46 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com