موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 19-06-2014, 04:38 PM   #1
معلومات العضو
أبو الفداء

افتراضي يوم تنقطع الأنساب

يوم تنقطع الأنساب


الدكتور عثمان قدري مكانسي

بسم الله الرحمن الرحيم

إذا نفخ في الصور نفخة النشور وقام الناس من القبور " فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " إذ لا تنفع الأنساب يومئذ ،ولا يرثي والد لولده ولا يلوي عليه .قال الله تعالى " ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم " فلا يسأل الصديق المقرّب عن حميمه وهو يبصره ولو كان عليه من الأوزار ما قد أثقل ظهره وكان في الدنيا أعز الناس عليه .لن يلتفت إليه ولن يحمل عنه وزن جناح بعوضة قال الله تعالى " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه " لماذا؟ والجواب "لكل امرء يومئذ شأن يغنيه" إن هناك ما يشغله بنفسه عن الآخرين يريد ان ينجو بها ، ولا يهتم بغيره.
ما الفرق الدقيق بين قوله تعالى " يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه ...." وقوله تعالى " يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومِئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينُنجيه." ..

فالآية الأولى تذكر فرار الرجل ممن كانوا يساندونه ويدعمونه في الدنيا فالموقف في الآخرة رهيب رهيب ، وكل واحد يمكن ان ينقلب عليه ويطلب حقه منه، فاقد كان الأخ سند أخيه ورفيقه وصنوه وأسرارهما معاً ، وكانت أمه أكثر الناس رحمة به وكذلك أبوه ، ثم تجد الزوجة والأبناء جاءوا في الترتيب أخيراً لانهم اعتادوا أن يساعدهم هو لا أن يساعدوه هم.فهو الذي يصرف على أولاده وزوجته واعتمادهم عليه ومنه ينتظرون العون، يفر من هؤلاء الآن وقد كانوا عزوته ومؤيديه.

أما في الآية الثانية فإننا نجد الموقف الذي كنا نستبعده في الدنيا يتحقق في الآخرة، فالأب – في الدنيا- يحارب الجميع في سبيل نصرة ولده وزوجته ويقطع عن نفسه اللقمة ليضعها في أفواههم ويبذل الغالي والرخيص في سبيلهم ويعادي الناس ولا يزعج أولاده وأسرته أما في الآخرة فإنه - لما يرى من الهول الذي ينتظره - يفتدي نفسه بأعز الناس عليه - بنيه وزوجته ثم بأخيه ثم فصيلته التي تؤويه - .. إن مقاييس الآخرة غير مقاييس الدنيا .يتخلى المرء عن كل شيء لينجو .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ، هو حسبنا ومولانا الرحيم بعباده.

وقال ابن مسعود : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ثم نادى مناد : ألا من كان له مظلمة فليجئ فليأخذ حقه - قال - فيفرح المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده وإن كان صغيراً أو زوجته ; ومصداق ذلك في كتاب الله قال الله تعالى " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون " .... أرأيت يا أخي كيف يسعى المرء في الآخرة ويقول نفسي نفسي ويعادي الجميع لينجو وحده من عذاب يوم القيامة؟!.

لكنّ نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم له شأن آخر بين يدي الله تعالى فالرسول حبيب الله ونسبه مصان وذريته الصالحة في أمان مما يغتور الناس ويخيفهم.فعن عبد الله بن أبي رافع عن المسور رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فاطمة بضعة مني ، يغيظني ما يغيظها وينشطني ما ينشطها ، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري " وهذا الحديث له أصل في الصحيحين عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " فاطمة بضعة مني يريبني ما يريبها ويؤذيني ما آذاها " وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر " ما بال رجال يقولون إن رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنفع قومه ؟ بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني أيها الناس فرط لكم إذا جئتم " فأقول لهم : أما النسب فقد عرفت ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى "

لما تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب " قال : أما والله ما بي – أي لا رغبة لي في الزواج- إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" كل سبب ونسب فإنه منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي " رواه الطبراني وغيره وذكر أنه أصدقها أربعين ألفا إعظاما وإكراما ، رضي الله عنه .

وروي عن ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل نسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري " وروي عن عبد الله بن عمرو مرفوعا " سألت ربي عز وجل أن لا أتزوج إلى أحد من أمتي ولا يتزوج إلي أحد منهم إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك " .هذا طبعاً في ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين ماتوا على الإسلام .
نسأل الله تعالى حسن الختام وشفاعة رسوله ورضاه سبحانه فإنه مولانا ونعم المولى ونعم النصير.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 19-06-2014, 08:50 PM   #2
معلومات العضو
حكيـــمة
مشرفة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

جزاك الله خيرا على الموضوع النافع و القيم ... بارك الله فيك

لدي إضافة حول الفرق بين ما جاء في سورة عبس :

يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)

و بين ما جاء في سورة المعارج

يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14)

في الآية الأولى السياق ليس فيه أمر يدعو الإنسان إلى المساومة بكل ما عنده حتى ينجو من العذاب فبدأ بالأخ ثم الأم ثم الأب ثم الصاحبة ثم البنين فبدأ بالغالي ثم الأغلى ثم الأغلى من الذي قبله... و ذكر الله عز و جل الإنسان بالمرء ( يوم يفر المرء )
و لم يقل المجرم كما جاء في الآية الثانية ( يود المجرم ) كما أن الآية الثانية ذكر الله عز و جل قبلها ( و لا يسأل حميم حميما ) بعكس الأولى ... فالمجرم يفدي نفسه بما هو نفيس و عزيز حتى ينجو من العذاب
فبدأ بالبنين ثم الصاحبة و هي في المرتبة الثانية من الحب ثم الأخ ..... وهكذا

و الله أعلم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-06-2014, 07:55 AM   #3
معلومات العضو
رجائي في ربي
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي

شكرا جزيلا لك أخي الكريم على الموضوع القيم،
والشكر موصول للاخت حكيمة على الاضافة القيمة،
بارك الله فيكم جميعا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:17 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com