موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 27-05-2013, 11:05 PM   #1
معلومات العضو
RachidYamouni
التصفية والتربية

Icon42 18 تابع / شرح : حديث جبريل عليه السلام للعلاّمة ابن عثيمين رحمه الله





✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨
✨✨✨
✨✨





المبحث الرابع :

احتجاج المذنبين بالقدر :

نحن ذكرنا أن كل شيء قد كتبه الله، وكل شيء بمشيئة الله، وكل شيء مخلوق لله،

فهل هذا الإيمان يستلزم أن يكون للعاصي حجة على معصية ؟ أولا ؟

كما لو أمسكنا رجلاً يعصي الله، فقلنا له :
لم تفعل المعصية ؟

فقال : هذا بقضاء الله وقدره، فهذا صحيح، لكن إذا جاء بهذه الكلمة ليحتج بها على معصية،

فنقول : هذه الحجة باطلة، ولا حجة لك بالقدر على معصية الله ـ عز وجل ـ، ودليل ذلك

قال الله تعالى : « سيقول الّذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا ولآ آبآؤنا ولا حرّمنا من شيء كذلك كذّب الّذين من قبلهم حتّىٰ ذاقوا بأسنا » سورة الأنعام 148

فلم يقرهم الله سبحانه على احتجاجهم والدليل على أنه لم يقرهم

قوله : « حتى ذاقوا بأسنا » .

ولو كان لهم حجة في ذلك ما أذاقهم الله بأساً.

ولكن سيورد علينا مورد خلاف ما قررناه ، سيقول قائل :

ألم يقل الله تعالى : « اتّبع مآ أوحي إليك من رّبّك لٓا إلـٰه إلاّ هو وأعرض عن المشركين (106) ولو شآء الله مآ أشركوا وما جعلنـٰك عليهم حفيظاً ومآ أنت عليهم بوكيل (107) » سورة الأنعام

فكيف تقول :
إن الله أبطل حجة الذين قالوا :
« لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا » سورة
الأنعام 148

والله - عز وجل - يقول لرسوله :
« ولو شاء الله ما أشركوا » ؟

فالجواب : هناك فرق بين المراد في الآيتين،

أما قوله : « اتّبع مآ أوحي إليك من رّبّك لٓا إله إلّا هو وأعرض عن المشركين (106) ولو شآء الله مآ أشركوا » سورة الأنعام

فهذا تسلية للرسول، صلى الله عليه وسلم ، يبين الله له أن شركهم واقع بمشيئة الله، من أجل أن يطمئن الرسول، صلى الله عليه وسلم ، ويعلم أنه إذا كان بمشيئة الله فلابد أن يقع، ويكون به الرضا .

أما الآية الثانية :
« سيقول الّذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا....» سورة الأنعام 148

فإنما أبطل الله ذلك لأنهم يريدون أن يحتجوا بالقدر على الشرك والمعصية،

فهم لو احتجوا بالقدر للتسليم به مع صلاح الحال لقبلنا ذلك منهم، كما لو أنهم عندما أشركوا قالوا :

هذا شيء وقع بمشيئة الله، ولكن نستغفر الله ونتوب إليه من ذلك،

لقلنا : أنتم صادقون، أما أن يقولوا حين ننهاهم عن الشرك :

« لو شآء الله مآ أشركنا ولآ آبآؤنا ولا حرّمنا من شيء.... » سورة الأنعام 148

فهذا غير مقبول منهم إطلاقاً .

ثانياً : ويدل على بطلان احتجاج العاصي بالقدرأيضاً قول الله تعالى حين ذكر الرسل :

« إنّآ أوحينآ إليك كمآ أوحينآ إلى نوح والنّبيين من بعده » سورة النساء 163

قال تعالى : « رّسلاً مّبشرين ومنذرين لئلاّ يكون للنّاس على الله حجّة بعد الرّسل » سورة
النساء 165

ووجه الدلالة بهذه الآية أن القدر لو كان حجة لم تنقطع هذه الحجة بإرسال الرسل،

لأن القدر قائم حتى بعد إرسال الرسل، فلما كان إرسال الرسل حجةٌ تقطعُ عُذرَ العاصي

تبين أن القدر ليس حجة للعصاة، ولو كان القدر حجة لهم لبقي حجة لهم حتى بعد إرسال الرسل، لأن القدر لا ينقطع بإرسال الرسل .

ثالثاً : ومن الأدلة على بطلان الاحتجاج بالقدر أن يقال لمن احتج بالقدر:

إن أمامه الآن طريقين، طريق خير، وطريق شر، وهو قبل أن يدخل طريق الشر، هل يعلم أن الله قدر له أن يدخل طريق الشر ؟

لا يعلم بلا شك، وإذا كان لا يعلم فلماذا لا يقدر أن الله قدر له طريق الخير ؟!

لأن الإنسان لا يعلم ما قدره الله إلا بعد أن يقع، لأن القضاء كما قال بعض العلماء :
" سر مكتوم "،

لا يُعلم إلا بعد أن يقع ونشاهده فنقول للعاصي : أنت أقدمت على المعصية، وحين إقدامك لا تعلم أن الله قدرها لك ، فإذا كنت لا تعلم فلماذا لا تقدر أن الله قدر لك الخير فتلج باب الخير ؟!

رابعاً : أن نقول له : أنت في شؤون دنياك تختار الخير أم الشر ؟

فسيقول : الخير، فنقول له : لماذا لا تختار في شؤون الآخرة ما هو خير

ومثل ذلك : إذا قلنا له :
أنت الآن ستسافر إلى المدينة قال : نعم .

فقلنا له : هناك طريقان طريق اليسار غير مسفلت، وفيه قطاع طريق، وأخطار عظيمة،

وأما الطريق الأيمن فهو مسفلت وآمن فمن أين ستسافر ؟

بالتأكيد أنه سيقول : من الأيمن،

فنقول له : لماذا في أمور الدنيا تذهب إلى الأيمن الذي فيه الخير والنجاة ؟!

لماذا لا تذهب مع الطريق الأيسر، الذي فيه قطاع الطريق وغير معبد

وتقول : هذا مقدر علي ؟!

فسيقول : أنا لا أعلم المقدر ولكن بنفسي أختار الطيب .

فنقول : لماذا لا تختار في طريق الآخرة ما هو طيب ؟!

مثال آخر : إذا أمسكنا واحداً من الناس، وبدأنا نضربه ضرباً مبرحاً، وهو يصيح ونحن نقول له :

هذا قضاء الله وقدره، وكلما صاح ضربناه وقلنا له :

هذا قضاء الله وقدره، فهل يقبل هذه الحجة ؟

بالتأكيد أنه لن يقبلها، مع أنه إذا عصى الله قال : هذا قضاء الله وقدره ولكن نحن إذا عصينا الله فيه ما يقبل أن نقول له :

هذا قضاء الله وقدره، بل يقول : هذا من فعلكم أنتم، أليست هذه حجة عليه ؟

ولهذا يذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -جيء إليه بسارق فأمر بقطع يده، لأن السارق يجب أن تقطع يده،

فقال : مهلاً يا أمير المؤمنين، فوالله ما سرقت إلا بقضاء الله وقدره، فهو صادق لكن أمامه عمر فقال له رضي الله عنه :

ونحن لا نقطعك إلا بقضاء الله وقدره، فأمر بقطعه بقضاء الله وقدره، فاحتج عليه عمر بما احتج به هو على عمر .

فإذا قال قائل : إن لدينا حديثاً أقر فيه النبي، صلى الله عليه وسلم ،الاحتجاج بالقدر وهو :

أن آدم احتج هو وموسى فقال له موسى :

أنت أبونا خيبتنا أخرجتنا ونفسك من الجنة،

فقال له آدم : أتلومني على شيء قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني ؟

فقال النبي، صلى الله عليه وسلم :

" فحج آدم موسى، فحج آدم موسى " .
أنظر السلسلة الصحيحة الألباني رحمه الله

أي غلبه بالحجة مع أن آدم احتج بقضاء الله وقدره .

فهل هذا الحديث إلا إقرار للاحتجاج بالقدر؟.

فالجواب أن نقول : إن هذا ليس احتجاجاً بالقضاء والقدر على فعل العبد ومعصية العبد،

لكنه احتجاج بالقدر على المصيبة الناتجة من فعله، فهو من باب الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على المعائب،

ولهذا قال : " خيبتنا، أخرجتنا ونفسك من الجنة ".
ولم يقل : عصيت ربك فأخرجت من الجنة .

إذاً احتج آدم بالقدر على الخروج من الجنة الذي يعتبر مصيبة، والاحتجاج بالقدر على المصائب لا بأس به .

أرأيت لو أنك سافرت سفراً، وحصل لك حادث، وقال لك إنسان : لماذا تسافر، لو أنك بقيت في بيتك ما حصل لك شيء ؟

فبماذا ستجيبه ؟ الجواب : أنك ستقول له :

هذا قضاء الله وقدره، أنا ما خرجت لأجل أن أصاب بالحادث، وإنما خرجت لمصلحة فأصبت بالحادث، كذلك آدم عليه الصلاة والسلام، هل عصى الله لأجل أن يخرجه من الجنة ؟ لا فالمصيبة إذاً التي حصلت له مجرد قضاء وقدر،

وحينئذ يكون احتجاجه بالقدر على المصيبة الحاصلة احتجاجاً صحيحاً، ولهذا قال النبي، صلى الله عليه وسلم :

" فحج آدم موسى فحج آدم موسى " .






( يتبع ) .................




    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:11 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com