وفي انفسكم افلا تبصرون
من ايات الله في النفس اللسان: هو قطعة صغيره اجرى الله فيه الكلام فهو يتكلم ساعات وساعات ولا يتعب وفيه سبع عشره عضله تحركه في جميع الاتجاهات . وهو ترجمان البدن فهو ينطق عن كل جارحة وبه يكتسب الانسان الاجر ويغفر الوزر . وبه يتميز الانسان عن الحيوان فتصور يا عبد الله هذي القطعه الصغيره من اللحم كيف تتكلم بأصوات مختلفه ؟ وتفكر كيف جعل الله اللسان في الفم خلف مغلقين احداهما عظام قويه والاخرى من اللحم المشدود ! وتفكر كيف جعله الله بلا عظم لتخف حركته ولا يتعب , وتفكر كيف جعل الله ماءه دائما لا ينقطع ليبقى رطبا وطريا ولينا "
فحرص على هذه النعمة فلا تضيعها .. واعلم ان اطيب مافي جسدك لسانك وقلبك فقد قال سيد لقمان اعطني اطيب مافي الذبيحه ثم اعطني اخبث مافيها , فأعطاه القلب واللسان وقال هما طيبان عن طابا خبيثان ان خبثا , فجعله رطبا بذكر الله طيبا برضوان الله وقائد الى الجنه وقل به الخير او اصمت ......,,,,