** وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ *مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ
لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء **
مـــرّ رجل على قصر الحجاج بن يوسف الثقفي
فرأى رجلاً مصلوباً قد عُذب عذاباً شديداً
فرفع بصره إلى السماء وقال :
يا رب حلمك على الظالم أضــرّ بالمظلوم
وأشار بيده إلى الرجل المصلوب
ثم ذهب هذا الرجل إلى بيته فنام
فرأى في المنام هاتفاً يقول له
حلمي على الظالم جعل المظلوم في علـــيين !!!
الله أكبر.. الآن هذا الرجل المصلوب في عليين
وقد يغمس غمسة في الجنة فيقال له :
هل مرّ بك بؤس قط ؟ فيقول : لا يا رب فينسى العذاب وينسى الظلم !
إذا تقرر هذا فلا يحزن كل مظلوم ولا ييأس من رحمة الله
فإن لله الحكمة البالغة في قضائه وقدره
وليعلم أن الله بهذا الظلم الذي وقع عليه قد رحمه
ورفع منزلته في الجنة وأعلى قدره
** إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ**
فإن صبر ساعات وأيام وسنين
قليلة مهما طالت في هذه الدنيا على الظلم
يعقبه جنة عرضها السموات والأرض
فلعل لنا في ذلك عزاء !!