قوله : ( قالت الحادية عشرة )
وفي رواية الزبير وهي أم زرع بنت أكيمل بن ساعدة .
قوله : ( زوجي أبو زرع ) في رواية النسائي
( نكحت أبا زرع ) .
قوله : ( فما أبو زرع ) زاد الطبراني في رواية ( صاحب نعم وزرع ) .
قوله : ( أَناسَ ) أي حرك .
قوله ( من حُلِيّ ) ( أذنيَّ )، والمراد أنه ملأ أذنيها بما جرت عادة النساء من التحلي به من قرط وشنف من ذهب ولؤلؤ ونحو ذلك .
وقال ابن السكيت : أناس أي أثقل حتى تدلى واضطرب .
والنوس حركة كل شيء متدل ،
ووقع في رواية ابن السكيت
( أذني وفرعي ) بالتثنية ،
قال عياض : يحتمل أن تريد بالفرعين اليدين لأنهما كالفرعين من الجسد ،
تعني أنه حلى أذنيها ومعصميها ،
أو أرادت العنق واليدين ، وأقامت اليدين مقام فرع واحد ،
أو أرادت اليدين والرجلين كذلك ، أو الغديرتين وقرني الرأس ،
فقد جرت عادة المترفات بتنظيم غدائرهن وتحلية نواصيهن وقرونهن .
ووقع في رواية ابن أبي أويس ( فرعي ) بالإفراد ،
أي حلى رأسي فصار يتدلى من كثرته وثقله ،
والعرب تسمي شعر الرأس فرعا ،
قال امرؤ القيس :
* وفرع يغشى المتن أسود فاحم *
قوله : ( وملأ من شحم عضدي )
قال أبو عبيد : لم ترد العضد وحده وإنما أرادت الجسد كله ، لأن العضد إذا سمنت سمن سائر الجسد ، وخصمت العضد لأنه أقرب ما يلي بصر الإنسان من جسده .
قوله : ( وبجحني )بموحدة ثم جيم خفيفة .
قوله : ( فبجحت ) بسكون المثناة ،
وفي رواية لمسلم ( فتبجحت إلي بالتشديد نفسي ) والمعنى أنه فرحها ففرحت .
وقال ابن الأنباري : المعنى عظمني فعظمت إلي نفسي ،
وقال ابن السكيت : المعنى فخرني ففخرت .
وقال ابن أبي أويس معناه وسع علي وترفني
قوله : ( وجدني في أهل غنيمة ) بالمعجمة والنون مصغر .
قوله : ( بشق ) بكسر المعجمة ،
قال الخطابي : هكذا الرواية ،
والصواب بفتح الشين وهو موضع بعينه ، وكذا قال أبو عبيد ، وصوبه الهروي ،
وقال ابن الأنباري : هو بالفتح والكسر موضع
وقال ابن أبي أويس و ابن حبيب هو بالكسر والمراد شق جبل كانوا فيه لقلتهم وسعهم سكنى شق الجبل أي ناحيته ،
وعلى رواية الفتح فالمراد شق في الجبل كالغار ونحوه ،
وقال ابن قتيبة وصوبه نفطويه : المعنى بالشق بالكسر أنهم كانوا في شظف من العيش ،
يقال : هو بشق من العيش أي بشظف وجهد
ومنه « لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس » .
قوله : ( فجعلني في أهل صهيل )
أي خيل ( وأطيط ) أي إبل ،
زاد في رواية للنسائي وجامل وهو جمع جمل ، والمراد اسم فاعل لمالك الجمال
وأصل الأطيط صوت أعواد المحامل والرجال على الجمال ،
فأرادت أنهم أصحاب محامل ،
تشير بذلك إلى رفاهيتهم ويطلق الأطيط على كل صوت نشأ عن ضغط .
قوله ( ودائس ) اسم فاعل من الدوس ،
وفي رواية للنسائي ( ودياس )
قال ابن السكيت الدائس الذي يدوس الطعام
فكأنها أرادت أنهم أصحاب زرع ،
وقال أبو سعيد : المراد أن عندهم طعاما منتقى وهم في دياس شيء آخر فخيرهم متصل .
قوله : ( ومنق ) بكسر النون وتشديد القاف ، قال أبو عبيد : لا أدري معناه ، وأظنه بالفتح من تنقي الطعام .
وقال ابن أبي أويس : المنق بالكسر نقيق أصوات المواشي ، تصف كثرة ماله .
وقال أبو سعد الضرير : هو بالكسر من نقيقة الدجاج يقال أنق الرجل إذا كان له دجاج ،
قال القرطبي : لا يقال لشيء من أصوات المواشي نق ،
وإنما يقال : نق الضفدع والعقرب والدجاج ،
وأما قول أبي سعيد وإنما أراد ما فهمه الزمخشري فقال : كأنها أرادت من يطرد الدجاج عن الحب فينق .
والحاصل أنها ذكرت أنه نقلها من شظف عيش أهلها
إلى الثروة الواسعة من الخيل والإبل والزرع وغير ذلك .
( يتبع ) ...................