السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد دخلت إلى منتداكم الكريم وداخلني بعض الأمل بعد ما وكدت أفقده ولولا رحمة الله سبحانه وتعالى لصرت في حال أسوأ من هذه الحال. ومشكلتي التي شلت حيويتي وأتت على قواي إلى أن جعلتني جسد بلا روح هي باختصار كالتالي.
تعلقت بفتاة وأعجبت بها إلى حد الهيمان وكنت أودها زوجة لي لما وجدت فيها من روح طيبة.
ولكن للأسف رفضتني ولم تسمح لي حتى بالبوح لها بما في قلبي وسدت كل الطرق التي يمكن أن أسلكها لأعبر لها عما في قلبي تجاهها.
وهذا ما أدى لأن أصاب بصدمة عاطفية شديدة لم أقوى على احتمالها وأصبت بنوع من فقدان السيطرة على نفسي لدرجة أني أصبحت كلما أرى شخص أخبره عن حالتي.
ومن هؤلاء الأشخاص كان أحد الذين معنا في العمل. واستطاع هذا الشخص أن يستدرجني بأسلوبه الخداع والماكر ألى أن أتحدث معه عن تفاصيل هذه المعاناة، وأظهر نفسه على أنه يريد أن يفعل كل ما يستطيع لمساعدتي.
واستطاع أن يمارس الضغط النفسي علي من خلال عرضه علي بأنه سيقوم بمساعدتي لحل هذه المشكلة من خلال القيام بأمر عادي جدا يقوم به معظم الناس الذين يصابون بنفس المشكلة وهو في النهاية عمل خير ما دام يؤدي إلى التقريب بين شخصين بالحلال ومادام الهدف هو حلال.
حيث استطاع أن يدفعني للقبول بفكرة الذهاب إلى أحد السحرة ليقوم بزرع المحبة في قلب هذه الفتاة لكي توافق على الزواج مني، وأوهمني بأن هذا الساحر لا يتبع أي أساليب محرمة وكلها تتوافق مع الشرع وكلها تتم بأدوات بعيدة عن النجاسة.
وفعلا ذهبت مع هذا الشخص الماكر إلى ذاك الساحر العماني. وحالما دخلت طلب مني إسم وإسم والدتي وإسمها وإسم والدتها. ثم قال لي بأن هذه الفتاة مسحورة وهي مربوطة وهذا هو سبب رفضها لك لأنها تحبك أصلا وحالما نعالجها من هذا الربط فستوافق عليك.
وقام بإعطائي بخور وحجبة وطلب مني أتبخر بها. ولأني كنت مصدقا لما يقول فإني فعلا استجبت لما طلبوا وتبخرت بها وحملت هذه الحجبة معي حسبما طلب.
إلى أن بدأت تأتيني رسائل قصيرة من رقم هاتف ليس برقمها الذي أعلمه مسبقا (أي رقم اخر). وينتحل فيه المرسل شخصية هذه الفتاه وتعبر هذه الرسائل عن حب شديدة وموافقة على الزواج. ولكن على الرغم من ذلك فإني كلما اتصلت بهذا الرقم فلا مجيب. وكل ما هناك تأتيني رسائل قصيرة SMS.
واستمر الحال على ذلك إلى أن أتاني هذا المخادع ولأنني كنت مصدقا له بسبب أسلوبه الالتفافي المتحايل، وقال لي بأن الفتاة ستتعرض إلى سحر اخر من قبل أشخاص يكرهونها وبالتالي فإن الجن وخدام السحرة يطلبون مجموعة من الخراف والقرابين وذلك للعمل على التصدي لمن أراد الإضرار بها. وبسبب تصديقي لهذا الموضوع و خوفي عليها من أي مكروه اضطر لدفع المال له ليقوم هو بنفسه كما يقول بشراء الخراف وأخذها للسحرة.
واستمرت الأمور على هذا الحال حيث في كل مرة يأتي لي بقصة جديدة يطلب فيها المال واضطر تحت الضغط النفسي لدفع هذا المال.
إلى أن وصلت الأمور لحد لا يطاق فمن جهة فإن كل ما يأتيني من هذا الرقم الذي كنت أظنه بأنها هي (الفتاة) هي فقط مسجات SMS (رسائل هاتفية قصير) ولا أستطيع أبدا الحديث معها ومن جهة أخرى وصلت بي الحال إلى إنفاق أموال كثيرة وطائلة من دون جدوى وفقط بحجة دفع السحر عن هذه الفتاة إلى أن أصبحت لا أملك أي فلس وأصبحت أنتظر الراتب قبل موعده بأيام.
واستمرت الأمور على هذا الحال إلى أن اكتشفت بفضل الله سبحانه وتعالى بأن كل ما حدث هو مكر ومكيدة على مستوى عال من التدبير قام به هذا الشخص الذي أعرفه بالتعاون مع عدة أشخاص اخرين. وأصبت بصدمة شديدة حيث كيف يمكن أن يقع مثل هذا الفعل من شخص ساعدته بشكل لم أساعد به أحد من قبل وأحسنت إليه أيما إحسان.
أما وصلت الأمور إلى هذا الحد فلم يعد أمامي سوى المطالبة باسترجاع حقي عن طريق السلطات الأمنية المختصة في البلد خصوصا وأني واثق بإذن الله سبحانه وتعالى بتحقق هذا الشئ وقدرة السلطات الأمنية على انتزاع إقرار هذا المجرم الأفاك والمحتال.
ولكن هناك ما يؤرقني فعلا يا فضيلة الشيخ (أبو البراء). هذا الشئ هو أن هؤلاء هم فعلا سحرة حيث كانوا فعلا يقوم بما يقوم به السحرة من تحضير للجان ولقد صادفني في كثير من الأحيان أنه يأتيني هذا المجرم ويخبرني عن السحرة بما أفكر فيه على الرغم من أنني لم أخبر أحدا بما يدور في خاطري. وتكرر هذا الأمر عدة مرات.
وبالتالي فإن على خشية كبيرة بأن يقوم هؤلاء المجرمين بالانتقام باستخدام السحر ضدي أو ضد أحد ممن يرتبطون بي خصوصا وأن هذا المجرم سيتم الضغط عليه بكل شدة لانتزاع اقراره بالجريمة.
فهل هناك أيها الشيخ الفاضل وسيلة لإبطال كل ما يمكن أن يقع من سحر مرتبط بهذا الموضوع سواء والوقاية منه قبل وقوعه. أي بمعنى اخر الاحتراز منه لتبطل كل ما يقومون به من سحر في حال حاولوا ذلك.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن أبدي ارتياحي العميق لما قرأته من مداخلاتكم وردودكم التي تعبر عن صدق قل نظيره خصوصا في مثل هذه المواضيع مما دفعني لأسأل فضيلتكم عن معاناتي.
وجزاكم الله خيرا.