بسم الله الرحمن الرحيم
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
من أكثر حمد الله كثر الداعون له
قيل له : من أين لك ذلك ؟
قال : المصلون في صلاتهم يقولون : سمع الله لمن حمده
فما أجمل هذه الفائدة من الفضيل رحمه الله
فالمسلمون في المشرق والمغرب والسلف والخلف يدعون بأن يسمع الله لمن يحمده، فأكثري من حمد الله تكوني ممن تصيبه دعوة المصلين بإذن الله
يقول الإمام في صلاته عند العلماء والفقهاء يقول: (سمع الله لمن حمده)
وكذلك يقولها المنفرد ويقولها المأموم أيضاً عند بعض العلماء،
فما معنى: (سمع الله لمن حمده)؟ سمع الله أي: استجاب الله سماع إجابة وقبول، لمن حمده: أي لمن أثنى عليه وشكر،
فالإمام عندما يقول: (سمع الله لمن حمده) أي: كأن الإمام يقول لكم: قد استجاب الله تعالى لكل عبد حمد الله وشكره وأثنى عليه، إذاً يا معشر المأمومين احمدوا الله تعالى،
هذا المعنى: سمع الله لمن حمده فاحمدوه،
فتقول أنت أيها المأموم كما يقول المنفرد والإمام أيضاً: ربنا ولك الحمد فتستجيب استجابة سريعة لهذا الأمر،
فكأن قوله: (سمع الله لمن حمده) تهييج وحث على حمد الله تعالى، وشكره. ولهذا يقول المصلي: ربنا ولك الحمد
وأفضل الحمد مواطئة القلب اللسان ، حين تشعر بسعة فضل الله عليك وإنعامه ، ،وتحتقر نفسك لكثرة ذنوبك وكثرة نعمائه ، فتذل له وتخضع، وتستحي منه وتخشع ، وتعقب ذلك بعمل صالح ترجى رضاه ورحمته .
فاللهم لك الحمد بجميع المحامد كلها ما علمنا منها ومالم نعلم على جميع نعمك كلها ما علمنا منها وما لم نعلم ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ..