يا من خلوت بمعصية وظهرت للناس بأنك صاحب عفة لا ترى أو تسمع إلى ما يغضب الله ، وجعلت الله أهون الناظرين إليك ، و خشيت نظر الناس ، تذكر أن الله هو ) الرقيب _ السميع _ العليم _ المحيط _ الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ) ، تذكر أن الله يمهل ولا كن لا يهمل و سيفضحك بين خلقه في لحظة كنت تتوقع أنك صاحب دهاء لا يستطيع أحد أن يراك ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) وهذا المكر المضاف إلى*الله*
جل وعﻼ والمسند إليه ليس كمكر المخلوقين، ﻷن مكر المخلوقين مذموم، وأما المكر المضاف إلى*الله*
سبحانه*
وتعالى فإنه محمود، ﻷن مكر المخلوقين معناه الخداع والتضليل، وإيصال اﻷذى إلى من ﻻ يستحقه، أما المكر من*الله*
جل وعﻼ فإنه محمود؛ ﻷنه إيصال للعقوبة لمن يستحقها فهو عدل ورحمة ، وأي فضيحة وحسرة عندما يظن الناس بك خيراً ثم يرونك أو يسمعون عنك أنك صاحب غفلة و معصية .. فإذا أردت الستر في الدنيا والآخرة : فاتق الله أينما كنت ، واتبع السيئة الحسنة ..