موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر التزكية والرقائق والأخلاق الإسلامية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 28-05-2012, 12:23 PM   #1
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي مُرَاجَعاتٌ فِي مفهومِ الصّدَاقَةِ عِنْدَ ابنِ الجَوزِي ، وتقسيمُ النّاسِ عندَ الخليل

مُرَاجَعاتٌ فِي مفهومِ الصّدَاقَةِ عِنْدَ ابنِ الجَوزِي ، وتقسيمُ النّاسِ عندَ الخليلي .

الحمد لله وكفى وصلاةٌ عَلَى النّبي المصطفى وبعدُ :
إنّ للنّاظر في أحوالِ السّلف وطريقة معاشهم وحياتهم فوائدَ كثيرةً ، فإنّهم هم القدوة لمن بعدهم ، ومن خلال تفصّحي لبعض أجزاء من سير أعلام النبلاء ( ديوان الرجال ) لصاحب المضافة الذهبي ، وجدتُ أنّهم كثيرًا ما كانَ للواحدِ منهم صاحبٌ يعينُهُ في طريق العلم ، ويذكّره بالله ، ويؤنسُ وحشته في ظلمة الغربة ، يسهرونَ الليل حتى الصبّاح في مناقشة مسألة كما حدث مع المحمدين وغيرهم ، أو يسافرونَ ويقطعونَ الفيافي مع بعضهم بل إنّ الشعراء الجاهليين كانوا لا يقطعونَ المسافات إلا مع صاحب في السفر وما قصة الملك الضلّيل عنّا ببعيد .
السببُ في نثرَ تلكَ الكلمات على سطور الصفحات هو كلامٌ في الصّيد وصاحبه من خبرَ الناس جيّدًا ، ابنُ الجوزي الذي أسمّيه - رائد فنّ التعامل مع الحياة والنّاس ومن أراد الخبرة فعليه بأخذ دورةٍ على يديه في قراءة كتابه - وقعَ نظري على كلامٍ له جميلٍ حقّا وصدقًا .
وكنتُ قد قسمّتُ النّاس الذين ألقاهم في طريق حياتي أقسامًا فرأيتُ أنّ كلامي يشبه كلام ابن الجوزي في مراتب الناس الذين قسّمتهم من قبل أن أقرأ كلامه ، فحمدتُ ربّي أن وافقَ رسمُ حروفي لوحته الكبيرة - فحمدًا لله وشكرًا - .
سأنقلُ كلام ابن الجوزي - رحمه الله وأنزل شآبيب الرحمة على روحه وقدّسها - لكم ثمّ أتبعُ بعد كلامه كلام الفقير أبي سُليمان - غفرَ الله له زلّته - :
يقولُ عبد الرحمن بن الجوزي ، تأمّل واقرأ :
(( كان لنا أصدقاء و إخوان أعتدُّ بهم ، فرأيتُ منهم من الجفاءِ ، و تَركِ شروطِ الصّداقةِ و الأخوةِ عجائب ، فأخذت أعتب .ثم انتبهت لنفسي فقلت : و ما ينفع العتاب ، فإنهم إن صلحوا فللعتاب لا للصفاء .
فَهممتُ بِمُقاطعتِهم ، ثم تفكّرتُ فرأيتُ النّاسَ بينَ معارفَ و أصدقاءَ في الظّاهرِ وإخوةً مباطنين ، فقلتُ : لا تصلحُ مقاطعَتُهم إنّمَا ينبغي أن تَنقلَهم من دِيوانِ الأخوةِ ، إلى ديوانِ الصّداقة الظاهرة .
فإنْ لم يصلحوا لها نقلتهم إلى جملة المعارفِ ، و عاملتهم معاملة المَعارف ، و من الغلطِ أن تعاتبهم .
فقد قال يحيى بنُ معاذ : بئسَ الأخُ أخٌ تحتاجُ أن تقولَ له اذكرني في دعائِك .
و جمهورُ النّاسِ اليومَ معارفٌ ، و يندرُ فيهم صديقٌ في الظاهر ، فأمّا الأخوةُ و المصافات فذاك شيءٌ نُسِخَ ، فلا يُطمع فيه ، و ما أرى الإنسانَ تصفو له أخوةٌ من النّسب و لا ولده و لا زوجته .
فدع الطمع في الصفا ، و خذْ عن الكلّ جانبًا ، و عاملهم معاملة الغرباء .
و إيّاك أن تنخدعَ بمن يظهرَ لك الودّ ، فإنّه معَ الزمانِ يَبينُ لك الحال فيما أظهرهُ ، و ربّما أظهرَ لكَ ذلك لسببٍ ينالهُ منكَ ، و قد قالَ الفُضيلُ بنُ عياض : إذا أردتَ أن تصادقَ صديقًا فأغضبه ، فإن رأيتَهُ كما ينبغي فصادقْه .
و هذا اليوم مخاطرة ، لأنك إذا أغضبت أحداً صار عدواً في الحال .
و السببُ في نسخِ حكمِ الصّفا ، أنّ السلفَ كان همتهم الآخرةَ وحدَها ، فصفت نيّاتهم في الأخوةِ و المُخالطةِ ، فكانت دينًا لا دنيا . و الآن فقد استولى حبُّ الدّنيا على القلوبِ ، فإن رأيتَ متملقًا في بابِ الدين فأخبره تقله . )) اهـ .

ثمّ هذا كلامُ العبدِ الفقيرِ الخليلي ورحمَ الله من قرأَ من أهل الملتقى الخليلِ ،
قال الفقيرُ المكدي أبو سُليمان الخليلي :
(( تقسيم الناس عندي في قطار الحياة الذي أقوده ، هو على الشكل التالي وسأبدأ من الأدنى إلى الأعلى :

المرتبة الرابعة : العابر .
( وهو كلّ شخصٍ أراهُ مرة أو مرتين في حياتي ثم يمضي كلّ منّا في طريقهِ في هذه الحياةِ ، ولا يؤثر في مسيرِ القطارِ ، وهؤلاء أراهم كلّما توقفَ القطار - قطار الحياة أقصدُ - في أيّ محطةٍ ، لينزلَ ويصعدَ آخرين)
وهذه المرتبةُ فيها الكثير الكثير من الناس عندي .
وهذا كلام ابن الجوزي ( و جمهورُ النّاسِ اليومَ معارفٌ ) .

المرتبة الثالثة : الصاحب .
( وهو شخص زادت مراتُ الرؤية له ، وأصبحَ بيننا كلامٌ ، ومشينا مع بعضِنا ، وبقيَ معي ولم ينزل من قطاري بل نقلتهُ من مرتبة إلى أخرى.)
وهذه المرتبة فيها الكثير لكن أقلّ من المرتبة الرابعة فتنبّه - رفع الله قدركَ أخي - .
وقد وافق الكلامُ كلام ابن الجوزي اقرأ - أعزكَ الله بعزّه ونصركَ على عدوّكَ نصرًا مؤزًا - : (( فقلتُ : لا تصلحُ مقاطعَتُهم إنّمَا ينبغي أن تَنقلَهم من دِيوانِ الأخوةِ ، إلى ديوانِ الصّداقة الظاهرة ))

المرتبة الثانية : ( الصديق )
( أختبرُ الصاحب الذي في المرتبةِ الثالثةِ فإن نجح في اختباري وصدقني أبقيتُه معي وأطلقتُ عليه اسم الصديق ، وأمّا من فشلَ ، فإنّني أوقفُ القطارَ وأنزلُه في أقربِ محطةٍ وأرميه وراء ظهر القطار وأمضي في مسيري ، مع بقاء الودّ بيننا ، ولا أشعرُه أنّه فشلَ في الاختبار لأني أخاف على شعورهِ فهو إنسانٌ مثلي . ) - إلا في مراتٍ قليلةٍ حصلت معي وقلتُ له : لكن يعلمُ الله أنّي أردتُ بقولي له فشلهُ نجاحهُ وإن أساء وجهةِ نصحي - والله على ما يقولُ القلب لشهيدٌ - .
وهذه المرتبة فيها 10 أو أقل بقليل من النّاس .
ثمّ قد وافق الخط خطّ أبي الفرج ، فقال : (( و إيّاك أن تنخدعَ بمن يظهرَ لك الودّ ، فإنّه معَ الزمانِ يَبينُ لك الحال فيما أظهرهُ ، و ربّما أظهرَ لكَ ذلك لسببٍ ينالهُ منكَ ، و قد قالَ الفُضيلُ بنُ عياض : إذا أردتَ أن تصادقَ صديقًا فأغضبه ، فإن رأيتَهُ كما ينبغي فصادقْه . ))

المرتبة الأولى : ( الخليل ) .
أمّا هذه المرتبةُ فهيَ لم يصلْ إليها إلا واحدٌ أو اثنان فقط ، وهي باختصار :
من أصبحتَ تناديه يا أنا ، أرأيتم المخلّل الذي تصنعه الأمّهات في البيوتِ ، فهي تتعاهده وتضعه في مكان لمدة طويلة وكلما زادت المدة كان طعمه أحلى .
وهذا هو الخليل من تخلّل في طول الطريق فأصبح أعلى من الصديق بكثير .
قال الله (( الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ))
تخللّت المحبة في قلوبنا .
والحمد لله ربّ العالمين . )) .
وأخيرًا لا أخبرُ أحدًا في أي مرتبة هو ولن أفعلَ - إن شاء الله -
وهذا وكان الفراغُ من إنشائه في :

فجرِ الخميس 12 - من شهر الله المحرّم - 1433 ، 8 - 12 - 2011 من تاريخ النصارى ، 7.24 صباح الخير - إن شاء الله - . أبو سُليمان الخليلي

التعديل الأخير تم بواسطة شذى الاسلام ; 28-05-2012 الساعة 12:28 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 28-05-2012, 08:11 PM   #2
معلومات العضو
الغردينيا
مراقبة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

صدقت والله ياأخية لم يعد هناك صديق صدوق كلا يعمل من أجل مصلحة ما
تنتهي الصداقة بمجرد إنتهاء المصلحة .... والله المستعان
شكــــرا علــــــى الطــــــرح القيـــــــــــــــــــم

 

 

 

 


 

توقيع  الغردينيا
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:32 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com