اعتذار أم أعذار ؟؟
أحياناَ ودون وعي منا نعتقد أن أخطا ئنا هي حلول مناسبة لحل خلافات معينة ،دون الوقوف مع النفس للبحث عن مخرج سليم للأزمة ومعالجة الآثار السالبة ! ثم نكابر ونرفض الاعتراف بالخطأ وظلمنا لغيرنا !
البحث عن الاعذار ولوم الآخرين وتصويرهم علي أنهم هم السبب لما يحدث في حياتنا من هفوات وأخطاء ،يعوّد الانسان علي الهروب من المسئولية تجاه نفسه ويصبح معرّض بشكل كبير إلي الغضب ،الخوف ،العدوان ،الكره وكل أنواع المشاعر السلبية
بحسب علماء النفس أن 90% من سكان المعمورة يسارعون بالبحث عن المبررات والأعذار بدلاَ عن الاعتذار ،فهل ياتري نحن منهم ام مِن ال 10% الباقية؟
يقول توماس زاز "عالم تحليل نفسي ": "لايوجد شئ اسمه الجنون ولكن هناك درجات متفاوتة من التنصل من المسئولية"!
لايصل إلي قمة النجاح إلا من يتعامل بلغة الإعتذار مع الآخرين ،ومن يعترف بالخطأ هو القادر علي تصحيحه ،بعكس من لايدرك ذلك ،سيعيش طول عمره يكرر ذلك دون أخذ العبرة