إشراقة
وعَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنِّى لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّى رَاضِيَةً ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَىَّ غَضْبَى » . قَالَتْ فَقُلْتُ مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ فَقَالَ « أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّى رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ » . قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ .. البخاري
ومن الإشراقة نستضيء
الغضب ذلك الفوران الداخلي والذي لا تكاد تخلوا منه حياة زوجية فكيف هي الحياة مع هذا الخلق السيئ وكيف يكون التعامل بين الزوجين في هذا الجو المشحون المتوتر ..من الإشراقة السابقة التي أضاءت لنا موقفا لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وكيف كانت تتغلب على غضبها وتتحكم في عواطفها فلا يكون إلا الهجر للاسم يا ليتنا نتعلم منها رضي الله عنها كيفية تحجيم الغضب والتحكم فيه لا أن يتحكم بنا حينها ستختفي كثير من المشاكل و الاضطرابات الأسرية .....لأن من الزوجات إن غضبت أحرقت الأخضر واليابس بنار غضبها ودمرت حياتها حتى لتصل الواحدة منهن لحد الطلاق لأتفه الأسباب لكنه الغضب وبعضهن تتخذ منه وسيلة حين تهجر كثير من حقوق الزوج لتضغط عليه وتصل إلى مرادها ..وهذه حياة مشحونة بالنكد والتقصير بالحقوق الواجبة عليها
تعلمي أيتها المسلمة من موقف أم المؤمنين رضي الله عنها ودربي نفسك على مواجه الغضب وتحجيمه قبل أن يتعاظم فزوجك وأسرتك لا يستحقون منك ذلك الخلق السيئ وتذكري أن قدوتك
قال لها الرسول صلى الله عليه وسلم : « يَا عَائِشَ ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ » .
فأي منزلة عظيمة تنعم بها ..فسيري على أثرها ..وتدربي على أخلاقها فو الله هي قدوتك
لنعيش مع الصحابيات
التعامل في حال الغضب
بدرية صالح التويجري