بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!
ارجو من كل من يقراء قصتي هذه ان يدعو لي بحسن الخاتمة!!
بداية قصتي كانت في سن الخامسة حين ذهبت مع الوالد للتسجيل في المدرسة..... ووالله اني اتذكر ذلك اليوم المشؤم اللي غير حياتي للابد.
بعد الانتهاء من التسجيل....اخذني الوالد للفصل....وطرقنا الباب......وما ان فتح المدرس اللذي اذكر اسمه باالكامل الباب حتي
اصبت بهلع وحرارة غير طبيعيه ....وبداْت بالبكاْ من غير شعور ولم استطيع التوقف مع محاولتي لذلك.
ومنذ ذلك اليوم تغيرت شخصية ذلك الطفل البريئ اللذي كان يحب اللعب والضحك زي اي طفل في ذلك السن.....واصبحت انطوائي لدرجة كبيرة....دائما افضل الجلوس بمفردي....ولا احب مخالطة الناس.
واللي زاد الطين بلة اني تعرضت للاغتصاب من قبل اشخاص لايخافون الله....كانوا يسكنوا معنا في نفس العمارة...والتحرش
في المدرسة ايظا من قبل اشخاص اكبر بكثير مني في السن...وحتي بعض المدرسين..لدرجة فقدت فيه الثقة في كل الناس.
ببركة ورحمة من الله استطعت ان اكمل دراستي حتي المرحلة الثانوية...... كنت دائما احس اني غريب....حتي مع اهلي.
كنت خجول زيادة عن اللزوم, ولكن ماكنت اقدر اتحكم علي نفسي......تلقائيا ...حينما يرن التلفون او احد يطرق الباب كنت احس انوا قلبي بيوقف من شدة الخفقان...وفي اغلب الحالات كنت لااستطيع التنفس بسهولة.
زادت حالتي سوء بعد التخرج من الثانوية وذاهبي للجامعة.....ودرست سنة ونصف...وفي هذه المدة لم احضر سوا 7 محاضرات, والسبب كان شدة خفقان القلب, والعرق, والخوف اْلا مبرر له مع محاولاتي العديدة في التحكم في نفسي.
هنا قررت الهجرة.....والسبب لم يكن الدراسة....بل الهروب من هذه الحياة التعيسة اللذي لم يكتب الله لي فيه من حظ والحمدلله
ولااعتراض علي حكمه.
قررت الهروب من كلام الناس اللي مايرحم....ليش انت دايما ساكت, ليش انت تنحرج بسرعة, ليش ماتحب تطلع مع الناس, وكثيرا كنت اسمعهم من ورايا وهم يقولوا اني انسان غير اجتماعي...ولا يعلموا اني مريض ولا استطيع التحكم بنفسي.
سافرت الي دولة اجنبية....وكنت دايما اقول في نفسي انشاء الله بارجع لااهلي واصدقائي متغير واحسن من اول.
طبعا بتقولوا ليش مافي خجل هناك....طبعا موجود....... بس كنت اقدر اتحكم في مقابلاتي واجتماعياتي....اذا ماكنت ابغي اكلم
احد ماني مجبور...وهذه صعبة تسويها قدام اهللك واصحابك.
حالتي بقت علي ماهي ولم تتغير ......وكانت تزداد سؤ كلما فكرت في الرجوع.
المصيبة الكبيرة اني كنت دائما اقول ان هذا شخصيتي كذا..........معقد نفسيا ومافي مني فايدة...وانا بصراحة ما اؤمن بالطب
الفنسي, مع احترامي لهم....حالتي ميؤس منها.
واستمريت علي هل الحال لمدة 21 سنة في الغربة.....ضيعت احلي ايام شبابي منعزل عن العالم...صبرت صبر لايعلمه الا الله.
اغرب شئ ان الله اعطاني طيبة الخلق, الوسامة, الطول, ومحبة الناس لي من او مرة, ولكن سلب مني القدرة الاجتماعية لحكمة
لايعلمه الا هو سبحانه.
قبل 6 اشهر دخلت علي منتدي يتحدث عن الرهاب الجماعي, ولم اكن اعلم ان هناك كثيرين ممن يعانوا من هذا االمرض اللعين.
كانت عيني تدمع علي كل حالة اقراءها, بل كنت ابكي بكاء شديد وادعي اللي الله ان لا يمروا بما مررت به.
ومن هنا بداءت نهايتي.....حيث علمت ان ما بي ربما يكون عين, مس, او سحر........وكمحاولة اخيرة لاانقاذ ماتبقي لي من العمر.... علما اني بلغت من العمر 45..لجاْت للرقية الشرعية.
بعد اسبوع من الاستماع .....وفي ليلة من الليالي احسست برعشة قوية في الجانب الايسر من جسمي وبديت في البكاء وشهيق طويل جدا جدا ولكن بدون شعور او تحكم مني.
طبعا لايوجد عندنا راقي متخصص, فحاولت الرجوع الي بلدي.....وهنا بدات اموري تزداد من سئ لااسواء ولم استطيع الرجوع لكثرة العوارض, وخسرت كل ما املك في هذه الفترة....وبطريقة عجيبة.
قررت اللجؤ لله والقران, وبديت في قراءة البقرة والرقية الشرعية كل يوم......ولكن احس بشئ غريب يشككني في ذات الله استغفر الله العظيم......خسرت وزني لدرجة كبيرة, واصبحت حالتي النفسية سيئة جدا, خسرت عملي ولم اوفق في اخر حتي كتابتي هذه.
قررت بعدم تكملة الرقية والبقرة حتي لا اكفر باالله وانتحر فقد فكرت فيها مرارا, واحافط علي صلواتي, حتي لااخسر الاخرة كما خسرت الدنيا.
ارجوا من كل واحد يقراء هذه القصة ان يدعوا الله ان يعجل موتي في هذا الشهر ويحسن خاتمتي.............
والسلام ختام!!!!!!!!!