،،،،،،
باهتمام وحرص بالغين، ترقبت وتابعت الحاضرات، محاضرة الدكتورة رقية المحارب، والتي كانت بعنوان "علاج القرآن للأمراض الروحية" خلال ملتقى "كوني الأفضل2" مساء اليوم الثلاثاء، رابع أيام الملتقى، المقام حالياً في مدينة الجبيل، برعاية موقع (لها أون لاين) ومؤسسة الوقف الإسلامي، وبالتعاون مع الهيئة الملكية بالجبيل .
وحرصاً على تلبية رغبة الحاضرات الملحة، لنقل هذه المحاضرة عبر النت وحاولنا إبراز أهم النقاط، التي جاءت على ذكرها الدكتورة رقية حول هذا الموضوع .
بدأت الدكتورة المحارب حديثها عن :
* السحر تعريفه وأنواعه، وبينت أن للسحر أنواع منها :
- سحر هوائي : وهو كل ما مرت به الريح فزاد تأثير السحر على المسحور، كربط السحر في الشجرة .
- سحر مائي : يرمى السحر في البحر، وكثيراً من الغواصين أخرجوا من البحار والأنهار والآبار، أشياء تدل على السحر . وجميعنا يعلم، ما فُعِلَ في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ من سحر، وكيف رُمي السحر في البئر، وكان يخيل له أنه فعل أشياءً وما فعلها، وكان يشكو من رأسه حتى رقاه جبريل .
- السحر الناري : يوضع قرب موقد النار، أو يوقد به، وهذا شديد جداً على المسحور، إذ يشعر بحرقة كبيرة .
- سحر ترابي: يدمج بالتراب، كالمقابر .
وأضافت بالقول : "إنه غالباً ما يضعون السحر في أماكن لا يصل الإنسان إليها بسهولة، كالبيارات، وما إلى ذلك".
ويدرج عن هذه الأنواع الأربعة، أنواع أخرى منها :
- المأكول والمشروب : وهو أشد أنواع السحر على المسحور، ودائم المفعول .
- منها ما يرش في البيت .
- منها ما يعمل في الطين .
- منها ما هو معقود : وهو ما جاء على ذكره القرآن الكريم "النفاثات في العقد" .
- منها ما يؤخذ في الأثر، من شعر وأظافر ودم الحيض والمني، ثم تخلط في بعضها البعض، ثم تعقد ويكتب عليها بالطلاسم، ثم تخبئ في أماكن معينة .
- المنثور : أن ينثر عند الباب. وهذا كثيراً ما نجده عند الخادمات، حيث يأتين به من بلادهن، لكي يقمن بنثره على باب من يعملن عندهن، إذا سببن لهنّ الأذية .
- المنشور : وغالباً ما يكون فيه نجاسات، ويرش عند عتبة الباب .
- المكتوب في ورقة أو جلد، أو على لباس : إذ غالباً ما نجد فيها أسماء وحروف، أو مربعات. ومنها ما يكون فيها أسماء الله وحولها طلاسم، وكذلك سورة ياسين، إذ أكثر ما يستخدمونها في الكتابات، وحولها يكتبون طلاسمهم. واختيارهم لهذه السورة بالذات، لأنها أكثر ما تؤذيهم. مبينة أن هناك طرق عدّة للقيام بهذا السحر، منها رسم الشخص ووضع اسمه، ثم توضع دائرة على منطقة معينة من جسده .
* أطراف السحر :
ذكرت الدكتورة رقية الأطراف المشتركة في عملية السحر، وهي :
1- المسحور : وهو من يقع عليه السحر .
2- ساحر الجن : لما لهم في سرعة تنقل من مكان لمكان، وكونهم لا يرون، ولديهم قدرة على التخفّي، ومنهم المسلم ومنهم الكافر .
3- التابع الراصد : وهو الذي يثّبت الجني الموجود في المسحور، لئلا يتراجع عن مهمته في السحر .
4- شيطان السحر : مبينة أن هناك نوعين من الشياطين، الأول هو الشيطان الذي يوسوس، وهو لا يؤذي الإنسان، ولكن يوسوس له. والثاني شيطان السحر، وهو الذي يؤذي الإنسان .
5- طالب السحر : ومنهم من يطلبه لنفسه، ومنهم من يطلبه لغيره .
* علامات الساحر :
بيّنت الدكتورة "المحارب" كيف يمكن لنا أن نعرف أن هذا الشخص يتعامل مع السحر، ومنها :
- يسأل المريض عن اسمه واسم امه .
- يأخذ شيء من أثر المسحور أو المراد سحره .
- يطلب حيوان بصفات معينة، كديك أعور، وما إلى ذلك .
- يكتب طلاسم غير معروفة، أو يتلفظ بها .
- يقرأ القرآن وهو على جنابة .
- إعطاء الشخص حجاباً عليه مربعات .
- يطلب من الشخص أن لا يمس الماء مدّة معينة .
- يمكن أن يمنعه من الصلاة .
- يعطيه أوراق ويطلب منه أن يحرقها أو يتبخر بها .
* تأثير السحر على الإنسان :
يشعر المسحور بأنه يرى أشياء أو يسمعها، تلاحقه في يومه، وتخيفه. وكثيراً ما يرى الأشياء تتحرك، هذا في بداية الأمر. وهنا أشارت الدكتورة رقية إلى نقطة معينة، وهي أن الجنّي لا يدخل إلى الإنسان إلا عند الخوف. فحين يتمكن الخوف من الإنسان، في ذات اللحظة يدخل الجنّي إليه. لذلك يجب أن يقول الإنسان حين يشعر بالخوف "بسم الله". ويزيد الأمر سوءاً عندما يكون تأثير السحر داخل الجسد. وخاصة شيطان السحر، فهو شيطان مكلّف، يفعل ما سلّط به.
* المدة التي يؤثر بها السحر على المسحور :
هناك أناس محصنون يأتي إليهم الجن، ولا يستطيع الدخول إليهم، ويرجع إلى من سلطه. والمدة الزمنية التي يبقى فيها الجني داخل الإنسان، تتحدد بأمور معينة :
- يتوقف على معرفة الساحر على أصول السحر .
- الفترة التي يتفق عليها طالب السحر والساحر .
- سلامة مادة السحر من التلف. لذلك غالباً ما نراها مغلفة، أو قطعة داخل قطعة .
* ماذا ينبغي على المعالج أن يفعل :
- أن يقرأ على المسحور بنية إبطال السحر. وتشير الدكتورة هنا إلى أن الجني داخل المسحور، يتأثر بآيات الوعيد، ومنهم من يتأثر بالأيات التي فيها لعن لليهود، إذا كان الجني من اليهود .
- إذا رأى السحر، يحاول أن يفك العقد شيئاً فشيئاً، مع قراءة سورة الفلق، ولها أكبر الأثر في فك السحر وإبطاله، وخاصة عند انطلاق الصبح، بالإضافة إلى آيات السحر، لقول الله تعالى: ( قل أعوذ برب الفلق، من شر ما خلق، ومن شر غاسق إذا وقب، ومن شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد ) .
- تحصين الإنسان لنفسه : لما له من أثر على إضعاف السحر .
- ينبغي للمعالج أن ينوي تعذيب وحرق شياطين السحر، وهذا يؤثر بشفاء المسحور .
- لا يدع الفرصة لهذا المجرم (شيطان السحر) فيجب أن يتابعه بالتهديد والتسليط .
- إذا ما ضعف السحر، قل عناد الشيطان الموكل بالسحر. وكان التعامل معه أيسر .
- من الأمور المهمة مراعاة نفسية المسحور، ومتابعته بالقراءة والرقية .
- ترغيب المسحور بمتابعة الرقية .
- تجريد الشيطان من السلاح الذي سيصل به إلى المريض .
* أعراض السحر:
أشارت الدكتورة المحارب إلى أن الأعراض التي تظهر على المسحور، متشابهة تقريباً، ومنها:
- تغيير مفاجئ في طباع المسحور، من الحب إلى الكراهية، من الصحة إلى المرض، ومن العبادة إلى المعصية، ومن الفرح والسرور إلى الحزن والضيق، ومن الحلم إلى الغضب، وغير ذلك.
- المسحور يكون في الغالب سريع الغضب والانفعال.
- تزداد حالة المسحور أو تقل عند القراءة أو بعدها.
- يشعر المسحور وكأنه مدفوع لقول أو فعل، بغير إرداته، وغالباً ما يندم على ما فعل.
- آلام في الأرحام.
- آلام في أسفل الظهر.
- يشعر المسحور بالثقل عند الأكتاف خلال القراءة.
- يشعر بتنميل كامل في جسده خلال القراءة.
- يشعر بالرغبة بالاستفراغ، لكنه لا يستطيع.
- ألم في بعض الأماكن التي قصد بها السحر.
- يشعر بالرغبة في التبول عند الرقية، وهذا من فعل شيطان السحر، لأنه يستقوي بالحمام.
- وتضيف الدكتورة رقية أنه من العلامات المميزة، التي تظهر على المسحور عند القراءة، أن ترف عينيه، وترجف يديه بشكل واضح، وتبدو عين المسحور كلها دائرية عند القراءة عليه.
- يلاحظ في عين المسحور بريقاً زائداً، وغالباً ما تجده لا يستطيع تركيز النظر في عين الراقي وقت الرقية، لكنه يميل بالنظر إلى أعلى وأسفل.
- تخرج رائحة كريهة من فمه أو من جلدة رأسه، أو من الأرحام. وعموماً هذه الرائحة يشمها المريض وغيره، ومهما اجتهد في غسل جسده بالشامبو والصابون، فإن الرائحة تعود في نفس اليوم، عندما يعرق جسده، وهذا يحصل في بعض حالات السحر المأكول والمشروب، وليس في كل الحالات. وغالباً ما تكون ردة فعل المسحور، التقيء بزبد به دم، أو يسعل سعال شديد.
- المسحور غالباً ما يجد ثقل في بعض أطرافه، أو يجد وخز كوخز الإبر، وهذا شيء جيد، لأنه يدل على أن السحر بدأ يخرج.
* السحر والحسد :
وتتابع الدكتورة رقية في محاضرتها بالقول : " إنه في أحيان عديدة، عندما يتم إخراج السحر، يترك علامات في بطن قدم المسحور، أو أطراف الأصابع، أويظهر عليه طفح جلدي أو كدمات، لذلك يجب على الراقي أن يلاحظ ذلك". مشيرة إلى أن المسحور قد لا يستطيع الجلوس خلال الرقية .
كما بينت الدكتورة أن هناك أعراض يشترك فيها المسحور والمحسود، ومنها :
- الضيق الشديد والضجر عند القراءة .
- يجهش المريض بالبكاء، وقد يتعجب المريض من نفسه من هذا البكاء .
- الاستسلام للنوم .
- قد يحصل للمريض انتفاخ ملحوظ في وجهه أو بطنه .
- ظهور تشنجات لا سيما في الأطراف والعينين .
- عدم الاستجابة للقراءة والعلاج بسرعة .
- قد يحدث خلال وقت الرقية، أن ينظر المسحور إلى الراقي بسخرية، وربما ضحك المسحور من دون إرادة منه .
* قصة للعبرة :
أوردت الدكتورة قصة، كانت شاهدة عليها، لامرأة كانت تعاني من وجود جني داخلها، وعند رقيتها، تم سؤال الجنبي عن سبب دخوله بداخل المسحورة، فقال الجنبي بداخلها: "لست أنا من جئت إليها، بل هي من دعتني"، وعند الاستيضاح منه كيف حصل هذا أجاب بالقول: "كانت الأم تطعم طفلها بسكويت بالشاي، فسكب الشاي على الأرض ، فدعت عليه قائلة "جُعِلَ فيك جنّي" فقدمت، ولما رأيت صغر عمر الطفل، لم أشأ الدخول فيه، فدخلت في الأم" .
( && منقول للفائدة && )
بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0