بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه..
إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله..
...كان لي صديق يرقي المصابين بالمس رقية يسميها "شرعية"، وكان بعد قراءة آيات الرقية على المريض يطلب مساعدة أحد الجن الذي كان ينطق على لسان زوجته، يحضر ويتكلم على لسانها خلال الرقية، فينصحه بما يخص المصاب وما يناسب حالته من علاجات وغيرها..
بالطبع لم أكن لأقبل منه هذا النوع من "الرقية" التي كان يدعي صاحبها أنها "شرعية" للأسف.. وذات يوم قررت أن أنصحه كي يتوقف عن هذا النوع من "الرقية"، لأن الطريقة غير شرعية وليس لها أي سند، لا في كتاب ولا في سنة نبوية صحيحة، كما أنها تنطوي على مضرة خطيرة تتعلق بغياب غيرته كزوج على زوجته، إذ كيف به يقبل وهو الزوج المؤمن أن يدخل جني جسد زوجته، يخالطها فيه ثم يتكلم على لسانها، وقد يفعل، وقد يفعل وما إلى ذلك...
وما إن فاتحته في الموضوع حتى أخبرني أن ذلك الجني كلمه مؤخرا، وطلب منه أن لا يستدعيه بعد اليوم أبدا للحضور إلى أية رقية ذهب إليها صحبة زوجته.. وأنه –أي الجني- أصبح يرفض الدخول في جسد تلك السيدة نهائيا.. وأنه يفضل أن يبقى بعيدا عنها.. ثم أضاف له تنبيها قال له فيه: إن بك عيبا في عقيدتك وهو أنك عندما تذهب إلى رقية تجعل نصب عينيك شفاء الممسوس مهما كلفك الأمر، وتنسى قدر الله.. لذلك فأنت حينذاك تحتاج إلى أن تستدعي جميع الوسائل الممكنة وغير الممكنة الصالحة وغير الصالحة لتصل إلى هدفك.. وابتداءا من اليوم عندما تذهب إلى أية رقية اجعل نصب عينك أن الشفاء أمر الله، قد يشفى المريض على يديك وقد يشفى على يد غيرك. وقد يشفى في يومه ذاك وقد يشفى بعد زمن الله أعلم به. فاتركني وحالي، ولاتستدعني مرة أخرى.. فقلت له بأن هذا الجني كان أعقل منه وأتقى..
هذا ملخص القصة وهي طويلة اختصرت منها هذه الفقرات لأنصح بها إخوتي في الله تعالى.. والله الهادي إلى الصواب..
والسلام عليكم ورحمة الله.. أخوكم في الله "ساجد" الله وليه..