موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > ساحة الصحة البدنية والنفسية والعلاج بالأعشاب وما يتعلق بها من أسئلة > ساحة الصحة البدنية والنفسية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 22-06-2011, 12:32 AM   #1
معلومات العضو
ميتو

افتراضي ساعدوني

السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
اخبآركم عساكم بخير انـا مدري محل موضوعي هو الصح او لا
المهم بببدى بمششكلتي انـــا بي وسواس متعبني قووه م يخلين ارتاح بصلاتي
وحتى الوضوء خاصتن لاجيت اتوضاء لاجيت اسمي بالله ولا خلصت اقول شكلي م قلته وابدى بس اعيده وعند المضمضه حته والاستنشاق وكل شي ولا جيت اصلي اتعب ققوه احينن اظطر اعيد الصلاة بععد ككثير الله يغغفرلي انشاءالله وحتى بعد السجود اظطر اني ازود تعبت قووه ولاسلمت اوسوس ااني م قلته وكل شي حتتى اللحين بادي لاذا اوسوس بملابسي ذا موب طاهر واحيينن اغير ملابسي لاجيت اصلي بحجة انه موب طاهر والسبب من كل هالوسواسه ان جتن حاله م انام الا خفيف واللحين كل هالوسواسه ااني اخاف م انام ابييكم تسساعدووني لاني عجزت اقول لا اهلي وانا عمري 14 يعني م اعرف شي عن الوسواس انا ادري انكم م فهمتوا شي بس الله يخليكم ساعدوني تعبت مره معني احس مشكلتي صغيره عن مشاكلكم الله يششافي كل مرضاكم ومرضاء المسلمين عطون حل الله يسعدكم م ودي يجي رمضضان وانا على الحاله الله يرضاء عنكم انشاءالله تساعدوني


التعديل الأخير تم بواسطة ميتو ; 22-06-2011 الساعة 12:34 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-06-2011, 12:38 AM   #2
معلومات العضو
ميتو

افتراضي

الله يخليكم ساعدون وينكم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-06-2011, 09:03 PM   #3
معلومات العضو
أمــة الله

إحصائية العضو






أمــة الله غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة qatar

 

 
آخـر مواضيعي
 
0 أرجو مساعدتي د.عبدالله جزاك ربي كل خير

 

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل سأنقل لك هذا الموضوع واطبعه في ورقات واقرأه كاملا بإذن الله ستتحسن حالك
وكلما رأيت الحال يسوء عد للوريقات واقرأها وهكذا
لقد كان يصيبني مثل ما يصيبك لكن بفضل الله الآن تحسنت كثيرا
وهذا هو البحث والموضوع منقول وجزى الله كاتب البحث خير الجزاء

-------------------------------------------

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
أما بعد : فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فهذه مباحث ونقولات من أهل العلم الثقات عن موضوع حساس وهو ما يسمى بالوسواس ، ماهيته ، وسببه، وكيفية علاجه ، واعلم أيها المؤمن أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، أرشدنا ودلنا لما فيه خير لديننا ودنيانا ، واعلم أن من أهم ما يحرص عليه المؤمن هو العلم النافع والعمل الصالح الموصلان لما أرشدنا إليه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، والعلم كما يقول إمام أهل السنة وناصرها بحق الإمام المبجل أحمد بن حنبل حيث يقول : " العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته " أو كما قال ، فاحرص على التزود منه أقصى ما يمكن فهو جماع كل خير ، واعلم أن نينا صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ** المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا ولكن قل قدر الله وماشاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان ** (1) .
فإلى النقولات النافعة بإذن الله – جل وعز - ....
يقول الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الماتع " إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (2)"
" أما بعد : فإن الله سبحانه لم يخلق خلقه سدى هملا بل جعلهم موردا للتكليف ومحلا للأمر والنهي وألزمهم فهم ما أرشدهم إليه مجملا ومفصلا وقسمهم إلى شقي وسعيد وجعل لكل واحد من الفريقين منزلا وأعطاهم مواد العلم والعمل : من القلب والسمع والبصر والجوارح نعمة منه وتفضيلا فمن استعمل ذلك في طاعته وسلك به طريق معرفته على ما أرشد إليه ولم يبغ عنه عدولا فقد قام بشكر ما أوتيه من ذلك وسلك به إلى مرضاة الله سبيلا ومن استعمله في إرادته وشهواته ولم يرع حق خالقه فيه يخسر إذا سئل عن ذلك ويحزن حزنا طويلا فإنه لابد من الحساب على حق هذه الأعضاء لقوله تعالى : (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)) [ الاسراء : 36 ] .
ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف في الجنود الذي تصدر كلها عن أمره ويستعملها فيما شاء فكلها تحت عبوديته وقهره وتكتسب منه الاستقامة والزيغ وتتبعه فيما يعقده من العزم أو يحله قال النبي صلى الله عليه وسلم: {ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله** فهو ملكها وهي المنفذة لما يأمرها به القابلة لما يأتيها من هديته ولا يستقيم لها شيء من أعمالها حتى تصدر عن قصده ونيته وهو المسئول عنها كلها لأن كل راع مسئول عن رعيته : كان الاهتمام بتصحيحه وتسديده أولى ما اعتمد عليه السالكون والنظر في أمراضه وعلاجها أهم ما تنسك به الناسكون ولما علم عدو الله إبليس أن المدار على القلب والاعتماد عليه أجلب عليه بالوساوس وأقبل بوجوه الشهوات إليه وزين له من الأحوال والأعمال ما يصده به عن الطريق وأمده من أسباب الغى بما يقطعه عن أسباب التوفيق ونصب له من المصايد والحبائل ما إن سلم من الوقوع فيها لم يسلم من أن يحصل له بها التعويق فلا نجاة من مصايده ومكايده إلا بدوام الاستعانة بالله تعالى والتعرض لأسباب مرضاته والتجاء القلب إليه وإقباله عليه في حركاته وسكناته والتحقق بذل العبودية الذي هو أولى ما تلبس به الإنسان ليحصل له الدخول ضمان (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان )) [ الحجر : 42 ] فهذه الإضافة هي القاطعة بين العبد وبين الشياطين وحصولها سبب تحقيق مقام العبودية لرب العالمين وإشعار القلب إخلاص العمل ودوام اليقين فإذا أشرب القلب العبودية والإخلاص صار عند الله من المقربين وشمله استثناء (( إلا عبادك منهم المخلصين )) [ الحجر : 40 ] .
ولما منّ الله الكريم بلطفه بالاطلاع على ما اطلع عليه من أمراض القلوب وأدوائها وما يعرض لها من وساوس الشياطين أعدائها وما تثمر تلك الوساوس من الأعمال وما يكتسب القلب بعدها من الأحوال فإن العمل السيىء مصدره عن فساد قصد القلب ثم يعرض للقلب من فساد العمل قسوة فيزداد مرضا على مرضه حتى يموت ويبقى لا حياة فيه ولا نور له وكل ذلك من انفعاله بوسوسة الشيطان وركونه إلى عدوه الذي لا يفلح إلا من جاهره بالعصيان : أردت أن أقيد ذلك في هذا الكتاب لأستذكره معترفا فيه لله بالفضل والإحسان ولينتفع به من نظر فيه داعيا لمؤلفه بالمغفرة والرحمة والرضوان وسميته : إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان. ص 17-19
فصل

ومن كيده الذي بلغ به من الجهّال ما بلغ : الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية حتى ألقاهم في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد والتعب الحاضر وبطلان الأجر أو تنقيصه.
ولا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسواس : فأهله قد أطاعوا الشيطان ولبوا دعوته واتبعوا أمره ورغبوا عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو اغتسل كاغتساله لم يطهر ولم يرتفع حدثه ولولا العذر بالجهل لكان هذا مشاقة للرسول فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد وهو قريب من ثلث رطل بالدمشقي ويغتسل بالصاع وهو نحو رطل وثلث والموسوس يرى أن ذلك القدر لا يكفيه لغسل يديه وصح عنه عليه السلام أنه توضأ مرة مرة ولم يزد على ثلاث بل أخبر أن : من زاد عليها فقد أساء وتعدى وظلم فالموسوس مسيء متعد ظالم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يتقرب إلى الله بما هو مسىء به متعد فيه لحدوده .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يغتسل هو وعائشة رضي الله عنها من قصعة بينهما فيها أثر العجين ولو رأى الموسوس من يفعل هذا لأنكر عليه غاية الإنكار وقال : ما يكفي هذا القدر لغسل اثنين كيف والعجين يحلله الماء فيغيره هذا والرشاش ينزل في الماء فينجسه عند بعضهم ويفسده عند آخرين فلا تصح به الطهارة وكانيفعل ذلك مع غير عائشة مثل ميمونة وأم سلمة وهذا كله في الصحيح .
وثبت أيضا في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال : كان الرجال والنساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم توضئون من إناء واحد والآنية التي كان عليه السلام وأزواجه وأصحابه ونساؤهم يغتسلون منها لم تكن من كبار الآنية ولا كانت لها مادة تمدها كأنبوب الحمام ونحوه ولم يكونوا يراعون فيضانها حتى يجري الماء من حافاتها كما يراعيه جهال الناس ممن بلى بالوسواس في جرن الحمام .
فهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي من رغب عنه فقد رغب عن سنته جواز الاغتسال من الحياض والآنية وإن كانت ناقصة غير فائضة ومن انتظر الحوض حتى يفيض ثم استعمله وحده ولم يمكن أحدا أن يشاركه في استعماله فهو مبتدع مخالف للشريعة .
قال شيخنا (يعني شيخ الإسلام ابن تيمية): ويستحق التعزير البليغ الذي يزجره وأمثاله عن أن يشرعوا في الدين ما لم يأذن به الله ويعبدوا الله بالبدع لا بالاتباع .
ودلت هذه السنن الصحيحة على أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا يكثرون صب الماء ومضى على هذا التابعون لهم بإحسان ، قال سعيد بن المسيب : إني لاستنجي من كوز الحب وأتوضأ وأفضل منه لأهلي .
وقال الإمام أحمد : من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء .
وقال المروزى : وضأت أبا عبدالله بالعسكر فسترته من الناس لئلا يقولوا إنه لايحسن الوضوء لقلة صبه الماء ، وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يبل الثرى .
وثبت عنه في الصحيح : أنه توضأ من إناء فأدخل يده فيه ثم تمضض واستنشق وكذلك كان في غسله يدخل يده في الإناء ويتناول الماء منه والموسوس لا يجوز ذلك ولعله أن يحكم بنجاسة الماء ويسلبه طهوريته بذلك ، وبالجملة فلا تطاوعه نفسه لاتباع رسول الله وأن يأتي بمثل ما أتى به أبدا وكيف يطاوع الموسوس نفسه أن يغتسل هو وامرأته من إناء واحد قدر الفرق قريبا من خمسة أرطال بالدمشقي يغمسان أيديهما فيه ويفرغان عليهما فالمسوس يشمئز من ذلك كما يشمئز إذا ذكر الله وحده .
قال أصحاب الوسواس : إنما حملنا على ذلك الاحتياط لديننا والعمل بقوله دع ما يريبك إلى مالا يريبك وقوله : من اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه : وقوله الإثم ما حاك في الصدر. ص154-156
وقال أهل الاقتصاد والاتباع : قال الله تعالى : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر)) [ الأحزاب : 21 ] وقال تعالى : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) [ النساء : 21 ] وقال تعالى : (( واتبعوه لعلكم تهتدون )) [ الأعراف : 158 ] وقال تعالى : ((وأن هذا صراطي مستقيما فا تبعوه ولا تتبعوا السبلى فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)) [ الأنعام : 153 ].
وهذا الصراط المستقيم الذي وصانا باتباعه هو الصراط الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قصد السبيل وما خرج عنه فهو من السبل الجائرة وإن قاله من قاله لكن الجور قد يكون جورا عظيما عن الصراط وقد يكون يسيرا وبين ذلك مراتب لا يحصيها إلا الله وهذا كالطريق الحسي فإن السالك قد يعدل عنه ويجور جورا فاحشا وقد يجور دون ذلك فالميزان الذي يعرف به الاستقامة على الطريق والجور عنه هو ما كان رسول الله وأصحابه عليه والجائر عنه إما مفرط ظالم أو مجتهد متأول أو مقلد جاهل فمنهم المستحق للعقوبة ومنهم المغفور له ومنهم المأجور أجرا واحدا بحسب نياتهم ومقاصدهم واجتهادهم في طاعة الله تعالى ورسوله أو تفريطهم .
ونحن نسوق من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه ما يبين أي الفريقين أولى باتباعه ثم نجيب عما احتجوا به بعون الله وتوفيقه .
ونقدم قبل ذلك ذكر النهي عن الغلو وتعدي الحدود والإسراف وأن الاقتصاد والاعتصام بالسنة عليهما مدار الدين .
قال الله تعالى : (( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم )) [ المائده : 77 ] وقال تعالى : (( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )) [ الأنعام : 141 ] وقال تعالى : ((تلك حدود الله فلا تعتدوها)) [ البقره : 229 ] وقال تعالى : ((ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)) [ البقره : 190 ] وقال تعالى : (( ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين )) [ الأعراف : 55 ] .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على ناقته :** القط لي حصى فلقطت له سبع حصيات من حصى الخذف فجعل ينفضهن في كفه ويقول : أمثال هؤلاء فارموا ثم قال : أيها الناس إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم الغلو في الدين **رواه الإمام أحمد والنسائي ، وقال أنس رضي الله عنه : قال رسول الله : ** لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات : ((رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم)) **
فنهى النبي عن التشديد في الدين وذلك بالزيادة على المشروع وأخبر أن تشديد العبد على نفسه هو السبب لتشديد الله عليه إما بالقدر وإما بالشرع .
فالتشديد بالشرع : كما يشدد على نفسه بالنذر الثقيل فيلزمه الوفاء به وبالقدر كفعل أهل الوسواس فإنهم شددوا على أنفسهم فشدد عليهم القدر حتى استحكم ذلك وصار صفة لازمة لهم .
قال البخاري : وكره أهل العلم الإسراف فيه يعني الوضوء وأن يجاوزوا فعل النبي وقال ابن عمر رضي الله عنهما : إسباغ الوضوء : الإنقاء .
فالفقه كل الفقه الاقتصاد في الدين والاعتصام بالسنة قال أبي بن كعب : عليكم بالسبيل والسنة فإنه ما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله عز وجل فاقشعر جلده من خشية الله تعالى إلا تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة فاحرصوا إذا كانت أعمالكم اقتصادا أن تكون على منهاج الأنبياء وسنتهم.
قال الشيخ أبو محمد المقدسي في كتابه ذم الوسواس :
الحمد لله الذي هدانا بنعمته وشرفنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبرسالته ووفقنا للاقتداء به والتمسك بسنته ومن علينا باتباعه الذي جعله علما على محبته ومغفرته وسببا لكتابة رحمته وحصول هدايته فقال سبحانه : (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )) [ آل عمران : 31 ] وقال تعالى : (( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبى الأمي )) [ الأعراف : 156 ] ثم قال ((فآمنوا بالله ورسوله النبيالأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون)) [ الأعراف : 158 ] .
أما بعد : فإن الله سبحانه جعل الشيطان عدوا للإنسان يقعد له الصراط المستقيم ويأتيه من كل جهة وسبيل كما أخبر الله تعالى عنه أنه قال : (( لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)) [ الأعراف : 17 ] وحذرنا الله عز وجل من متابعته وأمرنا بمعاداته ومخالفته فقال سبحانه (( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ))[ فاطر : 6 ] وقال : ((يا بني آدم لآيفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة)) [ الأعراف : 27 ] وأخبرنا بما صنع بأبوينا تحذيرا لنا من طاعته وقطعا للعذر في متابعته وأمرنا الله سبحانه وتعالى باتباع صراطه المستقيم ونهانا عن اتباع السبل فقال سبحانه : ((وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)) [ الأنعام : 153 ] وسبيل الله وصراطه المستقيم : هو الذي كان عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وصحابته بدليل قوله عز وجل : ((يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم)) [ يس : 3 ] وقال : ((وإنك لعلى هدى مستقيم)) [ الشورى : 67 ] وقال : ((إنك لتهدي إلى صراط مستقيم)) .
فمن اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله فهو على صراط الله المستقيم وهو ممن يحبه الله ويغفر له ذنوبه ومن خالفه في قوله أو فعله فهو مبتدع متبع لسبيل الشيطان غير داخل فيمن وعد الله بالجنة والمغفرة والإحسان.
فصل ‏

ثم إن طائفة الموسوسين قد تحقق منهم طاعة الشيطان حتى اتصفوا بوسوسته وقبلوا قوله وأطاعوه ورغبوا عن اتباع رسول ‏الله ‏صلى الله عليه وسلم وصحابته حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم أو صلى كصلاته فوضوؤه باطل وصلاته غير ‏صحيحة ويرى أنه إذا فعل مثل فعل رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم في مواكلة الصبيان وأكل طعام عامة المسلمين أنه قد صار نجسا يجب ‏عليه تسبيع يده وفمه كما لو ولغ فيهما أو بال عليهما هر .‏
‏ ثم إنه بلغ من استيلاء إبليس عليهم أنهم أجابوه إلى ما يشبه الجنون ويقارب مذهب السوفسطائية الذين ينكرون حقائق ‏الموجودات والأمور المحسوسات وعلم الإنسان بحال نفسه من الأمور الضروريات اليقينيات وهؤلاء يغسل أحدهم عضوه ‏غسلا يشاهده ببصره ويكبر ويقرأ بلسانه بحيث تسمعه أذناه ويعلمه بقلبه بل يعلمه غيره منه ويتيقنه ثم يشك هل فعل ذلك ‏أم لا وكذلك يشككه الشيطان في نيته وقصده التي يعملها من نفسه يقينا بل يعلمها غيره منه بقرائن أحواله ومع هذا يقبل ‏قول إبليس في أنه ما نوى الصلاة ولا أرادها مكابرة منه لعيانه وجحدا ليقين نفسه حتى تراه متلددا متحيرا كأنه يعالج شيئا ‏يجتذبه أو يجد شيئا في باطنه يستخرجه كل ذلك مبالغة في طاعة إبليس وقبول وسوسته ومن انتهت طاعته لإبليس إلى هذا ‏الحد فقد بلغ النهاية في طاعته ، ثم إنه يقبل قوله في تعذيب نفسه ويطيعه في الإضرار بجسده تارة بالغوص في الماء البارد وتارة ‏بكثرة استعماله وإطالة العرك وربما فتح عينيه في الماء البارد وغسل داخلهما حتى يضر ببصره وربما أفضى إلى كشف عورته ‏للناس وربما صار إلى حال يسخر منه الصبيان ويستهزيء به من يراه .‏
‏ قلت ذكر أبو الفرج بن الجوزي عن أبي الوفاء بن عقيل أن رجلا قال له أنغمس في الماء مرارا كثيرة وأشك هل صح لي ‏الغسل أم لا فما ترى في ذلك فقال له الشيخ اذهب فقد سقطت عنك الصلاة قال وكيف قال لأن النبي قال رفع القلم عن ‏ثلاثة المجنون حتى يفيق والنائم حتى يستيقظ والصبي حتى يبلغ ومن ينغمس في الماء مرارا ويشك هل أصابه الماء أم لا فهو ‏مجنون .‏
‏ قال وربما شغله بوسواسه حتى تفوته الجماعة وربما فاته الوقت ويشغله بوسوسته في النية حتى تفوته التكبيرة الأولى وربما ‏فوت عليه ركعة أو أكثر ومنهم من يحلف أنه لا يزيد على هذا ثم يكذب ، قلت وحكى لي من أثق به عن موسوس عظيم ‏رأيته أنا يكرر عقد النية مرارا عديدة فيشق على المأمومين مشقة كبيرة فعرض له أن حلف بالطلاق أنه لا يزيد على تلك ‏المرة فلم يدعه إبليس حتى زاد ففرق بينه وبين امرأته فأصابه لذلك غم شديد وأقاما متفرقين دهرا طويلا حتى تزوجت تلك ‏المرأة برجل آخر وجاءه منها ولد ثم إنه حنث في يمين حلفها ففرق بينهما وردت إلى الأول بعد أن كاد يتلف لمفارقتها .‏
‏ وبلغني عن آخر أنه كان شديد التنطع في التلفظ بالنية والتقعر في ذلك فاشتد به التنطع والتقعر يوما إلى أن قال أصلى أصلى ‏مرارا صلاة كذا وكذا وأراد أن يقول أداء فأعجم الدال وقال أذاء لله فقطع الصلاة رجل إلى جانبه فقال ولرسوله وملائكته ‏وجماعة المصلين .‏
‏ قال ومنهم من يتوسوس في إخراج الحرف حتى يكرره مرارا ، قال فرأيت منهم من يقول الله أكككبر قال وقال لي إنسان ‏منهم قد عجزت عن قول السلام عليكم فقلت له قل مثل ما قد قلت الآن وقد استرحت ، وقد بلغ الشيطان منهم أن عذبهم ‏في الدنيا قبل الآخرة وأخرجهم عن اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وأدخلهم في جملة أهل التنطع والغلو وهم يحسنون صنعا .‏
‏ فمن أراد التخلص من هذه البلية فليستشعر أن الحق في اتباع رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله وليعزم على سلوك طريقته عزيمة ‏من لا يشك أنه على الصراط المستقيم وأن ما خالفه من تسويل إبليس ووسوسته ويوقن أنه عدو له لا يدعوه إلى خير إنما ‏يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير وليترك التعريج على كل ما خالف طريقة رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم كائنا ما كان فإنه لا ‏يشك أن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم كان على الصراط المستقيم ومن شك في هذا فليس بمسلم ومن علمه فإلى أين العدول عن سنته وأي ‏شيء يبتغي العبد غير طريقته ويقول لنفسه ألست تعلمين أن طريقة رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم هي الصراط المستقيم فإذا قالت له بلى ‏قال لها فهل كان يفعل هذا فستقول لا فقل لها فماذا بعد الحق إلا الضلال وهل بعد طريق الجنة إلا طريق النار وهل بعد ‏سبيل الله وسبيل رسوله إلا سبيل الشيطان فإن اتبعت سبيله كنت قرينه وستقولين يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس ‏القرين ولينظر أحوال السلف في متابعتهم لرسول الله ‏صلى الله عليه وسلم فليقتد بهم وليختر طريقهم فقد روينا عن بعضهم أنه قال لقد ‏تقدمني قوم لو لم يجاوزوا بالوضوء الظفر ما تجاوزته ، قلت هو إبراهيم النخعي ، وقال زين العابدين يوما لابنه يا بني اتخذ لي ‏ثوبا ألبسه عند قضاء الحاجة فإني رأيت الذباب يسقط على الشيء ثم يقع على الثوب ثم انتبه فقال ما كان للنبي وأصحابه إلا ‏ثوب واحد فتركه ، وكان عمر رضي الله تعالى عنه يهم بالأمر ويعزم عليه فإذا قيل له لم يفعله رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم انتهى حتى إنه ‏قال لقد هممت أن أنهى عن لبس هذه الثياب فإنه قد بلغني أنها تصبغ ببول العجائز فقال له أبي مالك أن تنهى فإن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم قد لبسها ولبست في زمانه ولو علم الله أن لبسها حرام لبينه لرسوله فقال عمر صدقت .‏
‏ ثم ليعلم أن الصحابة ما كان فيهم موسوس ولو كانت الوسوسة فضيلة لما ادخرها الله عن رسوله وصحابته وهم خير الخلق ‏وأفضلهم ولو أدرك رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم الموسوسين لمقتهم ولو أدركهم عمر رضي الله تعالى عنه لضربهم وأدبهم ولو أدركهم ‏الصحابة لبدعوهم وها أنا أذكر ما جاء في خلاف مذهبهم على ما يسره الله تعالى مفصلا . ص 158-164‏
من صور البدع والوسواس
قلت قال شيخنا ومن هؤلاء من يأتي بعشر بدع لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه واحدة منها فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم نويت أصلي صلاة الظهر فريضة الوقت أداء لله تعالى إماما أو مأموما أربع ركعات مستقبل القبلة ثم يزعج أعضاءه ويحني جبهته ويقيم عروق عنقه ويصرخ بالتكبير كأنه يكبر على العدو ولو مكث أحدهم عمر نوح عليه السلام يفتش هل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أحد من أصحابه شيئا من ذلك لما ظفر به إلا أن يجاهر بالكذب البحت فلو كان في هذا خير لسبقونا ولدلونا عليه فإن كان هذا هدى فقد ضلوا عنه وإن كان الذي كانوا عليه هو الهدى والحق فماذا بعد الحق إلا الضلال .
قال ومن أصناف الوسواس ما يفسد الصلاة مثل تكرير بعض الكلمة كقوله في التحيات ات ات التحي التحي وفي السلام أس أس وقوله في التكبير أكككبر ونحو ذلك فهذا الظاهر بطلان الصلاة به وربما كان إماما فأفسد صلاة المأمومين وصارت الصلاة التي هي أكبر الطاعات أعظم إبعاد له عن الله من الكبائر وما لم تبطل به الصلاة من ذلك فمكروه وعدول عن السنة ورغبة عن طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه وما كان عليه أصحابه وربما رفع صوته بذلك فآذى سامعيه وأغرى الناس بذمه والوقيعة فيه فجمع على نفسه طاعة إبليس ومخالفة السنة وارتكاب شر الأمور ومحدثاتها وتعذيب نفسه وإضاعة الوقت والإشتغال بما ينقص أجره وفوات ما هو أنفع له وتعريض نفسه لطعن الناس فيه وتغرير الجاهل بالإقتداء به فإنه يقول لولا أن ذلك فضل لما اختاره لنفسه وأساء الظن بما جاءت به السنة وأنه لا يكفي وحده وانفعال النفس وضعفها للشيطان حتى يشتد طمعه فيه وتعريضه نفسه للتشديد عليه بالقدر عقوبة له وإقامته على الجهل ورضاه بالخبل في العقل كما قال أبو حامد الغزالي وغيره الوسوسة سببها إما جهل بالشرع وإما خبل في العقل وكلاهما من أعظم النقائص والعيوب ، فهذه نحو خمسة عشر مفسدة في الوسواس ومفاسده أضعاف ذلك بكثير .
وقد روى مسلم في صحيحه من حديث عثمان بن أبي العاص قال قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي يلبسها علي فقال رسول الله ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا ففعلت ذلك فأذهبه الله تعالى عني ، فأهل الوسواس قرة عين خنزب وأصحابه نعوذ بالله عز وجل منه.

فصل
ومن ذلك الإسراف في ماء الوضوء والغسل وقد روى أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ فقال لا تسرف فقال يا رسول الله أو في الماء إسراف قال نعم وإن كنت على نهر جار(1) ، وفي جامع الترمذي من حديث أبي بن كعب أن النبي قال إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء ، وفي المسند والسنن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا وقال هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم ، وفي كتاب الشافي لأبي بكر عبدالعزيز من حديث أم سعد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزىء من الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي قوم يستقلون ذلك فأولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي في حظيرة القدس متنزه أهل الجنة وفي سنن الأثرم من حديث سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله قال : يجزىء من الوضوء المد ومن الغسل من الجنابة الصاع فقال رجل : ما يكفيني فغضب جابر حتى تربد وجهه ثم قال : قد كفى من هو خير منك وأكثر شعرا وقد رواه الإمام أحمد في مسنده مرفوعا ولفظه عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزىء من الغسل الصاع ومن الوضوء المد وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها : أنها كانت تغتسل هي والنبيمن إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من ذلك وفي سنن النسائي عن عبيد بن عمير : أن عائشة رضي الله عنها قالت : لقد رأيتني أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا فإذا تور موضوع مثل الصاع أو دونه نشرع فيه جميعا فأفيض بيدي على رأسي ثلاث مرات وما أنقض لي شعرا ، وفي سنن أبي داود والنسائي عن عباد بن تميم عن أم عمارة بنت كعب أن النبي توضأ فأتي بماء في إناء قدر ثلثي المد وقال عبدالرحمن بن عطاء : سمعت سعيد بن المسيب يقول : إن لي ركوة أو قدحا ما يسع إلا نصف المد أو نحوه أبول ثم أتوضأ منه وأفضل منه فضلا قال عبدالرحمن : فذكرت ذلك لسليمان بن يسار فقال : وأنا يكفيني مثل ذلك قال عبدالرحمن : فذكرت : ذلك لأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر فقال : وهكذا سمعنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،رواه الأثرم في سننه ، وقال إبراهيم النخعي : كانوا أشد استيفاء للماء منكم وكانوا يرون أن ربع المد يجزىء من الوضوء ، وهذا مبالغة عظيمة فإن ربع المد لا يبلغ أوقية ونصفا بالدمشقي ، وفي الصحيحين عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمدادا وفي صحيح مسلم عن سفينة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسله الصاع من الجنابة ويوضئه المد ، وتوضأ القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بقدر نصف المد أو أزيد بقليل ، وقال إبراهيم النخعي : إني لأتوضأ من كوز الحب مرتين ، وقال محمد بن عجلان : الفقه في دين الله إسباغ الوضوء وقلة إهراق الماء ، وقال الإمام أحمد : كان يقال : من قلة فقه الرجل ولعه بالماء ، وقال الميموني : كنت أتوضأ بماء كثير فقال لي أحمد : يا أبا الحسن أترضى أن تكون كذا فتركته ، وقال عبدالله بن أحمد : قلت لأبي : إني لأكثر الوضوء فنهاني عن ذلك وقال : يا بني يقال : إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان قال لي ذلك غير مرة ينهاني عن كثرة صب الماء وقال لي : أقلل من هذا الماء يا بني ، وقال إسحاق بن منصور : قلت لأحمد : نزيد على ثلاث في الوضوء فقال : لا والله إلا رجل مبتلى ، وقال أسود بن سالم الرجل الصالح شيخ الإمام أحمد : كنت مبتلى بالوضوء فنزلت دجلة أتوضأ فسمعت هاتفا يقول : يا أسود يحيى عن سعيد : الوضوء ثلاث ما كان أكثر لم يرفع فالتفت فلم أر أحدا ، وقد روى أبو داود في سننه من حديث عبدالله بن مغفل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء ، فإذا قرنت هذا الحديث بقوله تعالى : ((إن الله لا يحب المعتدين)) [ البقره : 190 ] وعلمت أن الله يحب عبادته أنتج لك من هذا أن وضوء الموسوس ليس بعبادة يقبلها الله تعالى وإن أسقطت الفرض عنه فلا تفتح أبواب الجنة الثمانية لوضوئه يدخل من أيها شاء .

ومن مفاسد الوسواس : أنه يشغل ذمته بالزائد على حاجته إذا كان الماء مملوكا لغيره كماء الحمام فيخرج منه وهو مرتهن الذمة بما زاد على حاجته ويتطاول عليه الدين حتى يرتهن من ذلك بشيء كثير جدا يتضرر به في البرزخ ويوم القيامة .

فصل
ومن ذلك الوسواس في انتقاض الطهارة لا يلتفت إليه وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه : أخرج منه شيء أم لا فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، وفي الصحيحين عن عبدالله بن زيد قال : شكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة قال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، وفي المسند وسنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في الصلاة فيأخذ بشعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ولفظ أبي داود : إذا أتى الشيطان أحدكم فقال له : إنك قد أحدثت فليقل له : كذبت إلا ما وجد ريحا بأنفه أو سمع صوتا بأذنه ، فأمر عليه الصلاة والسلام بتكذيب الشيطان فيما يحتمل صدقه فيه فكيف إذا كان كذبه معلوما متيقنا كقوله للموسوس : لم تفعل كذا وقد فعله ، قال الشيخ أبو محمد : ويستحب للإنسان أن ينضح فرجه وسراويله بالماء إذا بال ليدفع عن نفسه الوسوسة فمتى وجد بللا قال : هذا من الماء الذي نضحته لما روى أبو داود بإسناده عن سفيان بن الحكم الثقفي أو الحكم بن سفيان قال : كان النبي إذا بال توضأ وينتضح، وكان ابن عمر ينضح فرجه حتى يبل سراويله وشكا إلى الإمام أحمد بعض أصحابه أنه يجد البلل بعد الوضوء فأمره أن ينضح فرجه إذا بال قال : ولا تجعل ذلك من همتك واله عنه. ص167-172بتصرف.
الدين يسر

فصل
ومن ذلك أشياء سهل فيها المبعوث بالحنيفية السمحة فشدد فيها هؤلاء فمن ذلك المشي حافيا في الطرقات ثم يصلي ولا يغسل رجليه فقد روى أبو داود في سننه : عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت : قلت : يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا تطهرنا قال : أو ليس بعدها طريق أطيب منها قالت قلت : بلى قال : فهذه بهذه وقال عبدالله بن مسعود : كنا لا نتوضأ من موطىء ، وعن علي رضي الله عنه : أنه خاض في طين المطر ثم دخل المسجد فصلى ولم يغسل رجليه ، وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الرجل يطأ العذرة قال : إن كانت يابسة فليس بشيء وإن كانت رطبة غسل ما أصابه ، وقال حفص : أقبلت مع عبدالله بن عمر عامدين إلى المسجد فلما انتهينا عدلت إلى المطهرة لأغسل قدمي من شيء أصابهما فقال عبدالله : لا تفعل فإنك تطأ الموطىء الرديء ثم تطأ بعده الموطىء الطيب أو قال : النظيف فيكون ذلك طهورا فدخلنا المسجد جميعا فصلينا ، وقال أبو الشعثاء : كان ابن عمر يمشي بمنى في الفروث والدماء اليابسة حافيا ثم يدخل المسجد فيصلي فيه ولا يغسل قدميه ، وقال عمران بن حدير : كنت أمشي مع أبي مجلر إلى الجمعة وفي الطريق عذرات يابسة فجعل يتخطاها ويقول : ما هذه إلا سودات ثم جاء حافيا إلى المسجد فصلى ولم يغسل قدميه ، وقال عاصم الأحوال : أتينا أبا العالية فدعونا بوضوء فقال : مالكم ألستم متوضئين قلنا : بلى ولكن هذه الأقذار التي مررنا بها قال : هل وطئتم على شيء رطب تعلق بأرجلكم قلنا : لا فقال : فكيف بأشد من هذه الأقذار يجف فينسفها الريح في رؤوسكم ولحاكم. ص173-174
المصدر : إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لابن القيم الجوزية
فتاوى متفرقة عن الموضوع

من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
السؤال الثامن من الفتوى رقم (5168)
س: أنا أبلغ من العمر ثلاثاً وثلاثين سنة، وأنا متزوجة وعندي عيال، والذي أريد سؤال فضيلتكم عنه: أنه دخل علي وسواس منذ خمس أو ست سنوات، وهذا الوسواس يشغلني في الوضوء، حتى لا أستطيع الموالاة، أستمر في الوضوء ساعة ونصف في كل وقت، حيث يخيل إلي أنني لم أتم الوضوء، وكذلك في غسل الجنابة، أستمر ثلاث ساعات، ويخيل إلي أنني لم أطهر، وفي غسل العادة ثلاث ساعات، وكذلك هذا الوسواس حرمني من لبس الثياب الجميلة، وقد تعالجت في مستشفى الأمراض النفسية بالطائف ولدى الدكتور محمد عرفان بجدة، فأرجو من فضيلتكم النظر في وضعي وإرشادي بما ترونه يساعدني في طرد هذا الوسواس، كما أفيد فضيلتكم أنه قد حصل علي نقص في صيام رمضان منذ صغري ولا أحصي تلك الأيام التي أفطرتها فماذا يجب علي فيها؟ أفتوني وفقكم الله.
ج: أولاً: عليك أن تستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وأن تستعيني بالله سبحانه، واطلبي منه أن يعافيك من مرضك، واقرئي آية الكرسي عندما ترقدين في فراشك للنوم، وقولي: (باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحاً، وثلاث مرات مساء، وارقي نفسك بقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات، وتنفثين بكفيك عقب كل مرة، وتمسحين بهما ما استطعت من بدنك عند النوم، بادئة برأسك ووجهك وصدرك، وادعي الله أن يذهب ما بك من بأس، فقولي: (أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)، وكرري ذلك ثلاثاً، وادعي أيضاً بدعاء الكرب، فقولي: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)، وإذا فرغت من الوضوء أو الغسل من حيض أو جنابة فاعتمدي أنك قد طهرت ودعي عنك الوسواس، ولا تكرري فإنه من الشيطان، وبذلك ينقطع عنك بإذن الله.
ثانياً: إذا كان الواقع كما ذكرت من أنك أفطرت أياماً من رمضان في الصغر ولا تحصين تلك الأيام فصومي أياماً قضاءً عنها، حتى يغلب على ظنك أنك صمت الأيام التي أفطرتيها من شهر رمضان بعد بلوغك، أما ما قبل البلوغ فليس عليك قضاؤها شفاك الله.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو / عبدالله بن قعود
عضو / عبدالله بن غديان
نائب رئيس اللجنة / عبدالرزاق عفيفي
الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

الوسواس في الوضوء والصلاة
س : من : أ . ص - من الجزائر يقول : أشعر أحيانا خلال الوضوء أن وضوئي ينتقض ، وكذلك في الصلاة ، ولا أدري هل هذا حقيقة أم وسواس؟ حتى أنني كثير الإعادة للصلاة والوضوء مما جعلني أحيانا لا أدرك صلاة الجماعة وأفكر كثيرا في الصلاة .
ج : هذه الوساوس من الشيطان ، والواجب عليك إطراحها ، وعدم الالتفات إليها ، وإكمال وضوئك وصلاتك؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شكي إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ، فقال عليه الصلاة والسلام : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا متفق عليه ، وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
بهذين الحديثين وما جاء في معناهما من الأحاديث يعلم كل مؤمن ومؤمنة : أنه لا ينبغي له الانصراف من صلاته ولا من وضوئه بما يحصل من الوساوس ، بل يشرع له الإعراض عنها ، حتى يعلم يقينا أنه خرج منه شيء ، وحتى يعلم يقينا في موضوع الوضوء أنه قد انتقض وضوءه .
والله ولي التوفيق .

فتاوى ومقالات الشيخ بن باز
نشرت في المجلة العربية في العدد ( 175 ) لشهر شعبان من عام 1412 هـ .
الوساوس والشكوك في الصلاة
س : سائلة تقول في سؤالها إنني أتشكك كثيرا في عدد الركعات ، مع أنني أقرأ بصوت عال حتى أتذكر ما أقرؤه ، ولكن أيضا يصيبني الشك ، فعندما أنتهي من أداء الصلاة أحس كأني نسيت ركعة أو سجدة أو الجلوس للتشهد ، رغم إنني أحرص كثيرا على ألا أتشكك في الصلاة ، ولكن بدون فائدة ، فأرجو أن ترشدوني ماذا أفعل والحال ما ذكر ، و هل يجب علي إعادة الصلاة عند الشك ، وهل هناك دعاء أدعو به عند بداية الصلاة لإزالة الشك؟
ج : يجب عليك محاربة الوساوس والحذر منها والإكثار من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لقول الله سبحانه : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) السورة .
وقوله سبحانه : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وإذا فرغت من الصلاة أو الوضوء ثم طرأ عليك الشك في ذلك فأعرضي عنه ولا تلتفتي إليه واعتمدي أن الصلاة صحيحة والوضوء صحيح ، وإذا وقع الشك في الصلاة هل صليت ثلاثا أو أربعا فاجعليها ثلاثا وأكملي الصلاة ثم اسجدي سجدتين للسهو قبل السلام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من وقع له مثل هذا السهو أن يفعل ما ذكرنا ، أعاذنا الله وإياك من الشيطان .
فتاوى ومقالات الشيخ بن باز
نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الثاني ص (84) .
علاج الوساوس في الصلاة .
س : إذا قمت إلى الصلاة يصيبني نوع من الوساوس والهواجس ، ولا أعلم أحيانا ماذا قرأت ولا عدد الركعات أفيدوني ماذا أفعل؟
ج : المشروع للمصلي من الرجال والنساء أن يقل على صلاته ويخشع فيها لله ، ويستحضر أنه قائم بين يدي ربه حتى يتباعد عنه الشيطان وتقل الوساوس ، عملا بقول الله سبحانه : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) ومتى كثرت الوساوس فالمشروع التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولو في الصلاة فينفث عن يساره ثلاثا ويتعوذ بالله من الشيطان ثلاثا كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم عثمان ابن أبي العاص لما أخبره أن الشيطان قد لبس عليه صلاته ، ومتى شك المصلي في عدد الركعات فإنه يأخذ بالأقل ويبني على اليقين ويكمل صلاته ثم يسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم لما ثبت عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إذا شك أحدكم في الصلاة فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم ليسجد سجدتين قيل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وإن كان صلى تماما كانتا ترغيما للشيطان خرجه مسلم في صحيحه ، والله ولي التوفيق .
فتاوى ومقالات الشيخ بن باز
نشرت في (كتاب الدعوة) ، الجزء الثاني ص (85) .

حكم إعادة الصلاة عند كثرة الوساوس
س : الأخت س . أ . من بريدة بالمملكة العربية السعودية تقول في سؤالها : عندما أريد أن أؤدي الصلاة أكون شاردة الذهن وكثيرة التفكير ولا أشعر بنفسي إلا إذا سلمت ثم أعيدها مرة ثانية وأجد نفسي مثل الحالة الأولى لدرجة أنني أنسى التشهد الأول ولا أدري كم صليت مما يزيد اضطرابي وخوفي من الله ثم أسجد سجود السهو . أفتوني جزاكم الله خيرا ولكم جزيل الشكر .
ج : الوساوس من الشيطان والواجب عليك العناية بصلاتك والإقبال عليها والطمأنينة فيها حتى تؤديها على بصيرة ، وقد قال الله سبحانه : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا لا يتم صلاته ولا يطمئن فيها أمره بالإعادة وقال له إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها متفق عليه .
وإذا تذكرت أنك في الصلاة قائمة بين يدي الله تناجينه سبحانه فإن ذلك يدعو إلى خشوعك في الصلاة وإقبالك عليها وبعد الشيطان عنك وسلامتك من وساوسه وإذا كثر عليك الوسواس في الصلاة فانفثي عن يسارك ثلاث مرات وتعوذي بالله من الشيطان الرجيم ثلاث مرات فإنه يزول عنك إن شاء الله . وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه بذلك لما قال له : ( يا رسول الله إن الشيطان لبس علي صلاتي ) وليس عليك أن تعيدي الصلاة بسبب الوسواس بل عليك أن تسجدي للسهو إذا فعلت ما يوجب ذلك ، مثل ترك التشهد الأول سهوا ومثل ترك التسبيح في الركوع والسجود سهوا ، وإذا شككت هل صليت ثلاثا أو أربعا في الظهر مثلا فاجعليها ثلاثا وكملي الصلاة واسجدي للسهو سجدتين قبل السلام ، وإذا شككت في المغرب هل صليت اثنتين أم ثلاثا فاجعليها اثنتين وكملي الصلاة ، ثم اسجدي للسهو سجدتين قبل السلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك ، والله ولي التوفيق .
فتاوى ومقالات الشيخ بن باز
نشرت في (المجلة العربية) في جمادى الأولى 1414 .
الأدعية التي تقال للتخلص من وسوسة الشيطان‏
س : ما هي الأدعية التي تقال لغرض التخلص من وسوسة الشيطان؟ ‏
ج : يدعو الإنسان بما يسر الله له من الدعوات ، مثل أن يقول : ( اللهم أعذني من الشيطان ، اللهم أجرني من الشيطان ‏، اللهم احفظني من الشيطان ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ، اللهم احفظني من مكايد الشيطان ) ، ‏ويكثر من ذكر الله ، وقراءة القرآن ، ويتعوذ بالله من وسوسة الشيطان الرجيم ولو في الصلاة . ‏
وإذا غلب عليه الوسواس في الصلاة شرع له أن ينفث عن يساره ( ثلاث مرات ) ، ويتعوذ بالله من الشيطان ثلاثا ؛ ‏لأنه قد صح ‏ عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه شكا إليه عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه ما يجده من ‏الوساوس في الصلاة فأمره أن ينفث عن يساره ثلاث مرات ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وهو في الصلاة ففعل ‏ذلك فذهب عنه ما يجده ‏
والحاصل : أن المؤمن والمؤمنة إذا ابتليا بهذا الشيء فعليهما : أن يجتهدا في سؤال الله العافية من ذلك ، وأن يتعوذا بالله ‏من الشيطان كثيرا ويحرصا على مكافحته في الصلاة وفي غيرها ، . وإذا توضأ فليجزم أنه توضأ ولا يعيد الوضوء ، وإذا ‏صلى يجزم أنه صلى ولا يعيد الصلاة ، وكذلك إذا كبر لا يعيد التكبير . مخالفة لعدو الله ، وإرغاما له ، ولا ينبغي أن ‏يخضع لوساوسه ، بل يجتهد في التعوذ بالله منها ، وأن يكون قويا في حرب عدو الله حتى لا يغلب عليه .‏
فتاوى ومقالات الشيخ بن باز

س : سؤال من : أ . ح - تقول : إنني مصابة بوسواس النظافة والخوف من النجاسة ، وأي : أنني أغسل يدي ‏وملابسي عدة مرات قبل أن تحصل لدي القناعة بالنظافة ، حاولت أنا أضغط على نفسي للتغلب على هذا ‏الوسواس فلم أستطع ، وأنجح أحيانا وأفشل كثيرا . إنني مؤمنة وأخاف الله كثيرا وأدعو الله كثيرا في صلاتي وقيامي ‏ليشفيني مما أنا فيه . أنا أعرف أن هذا مرض وقرأت : أنه يجب عدم الانتباه إلى هذا الوسواس ، ولكني لا أستطيع ‏ذلك ، وأريد أن أعرف رأي الدين في هذا المرض ، لا سيما أنه يجعل مني إنسانة مسرفة في استعمال الماء ، وبماذا ‏أدعو لكي أتخلص من هذا الوسواس؟ وهل صحيح أن الدعاء أثناء السجود يجب أن يكون في صلاة النفل ولا يجوز ‏في صلاة الفرض؟ أرجو إرشادي ولكم جزيل الشكر . ‏
ج : يجب عليك الحذر من الوسواس ، وترك العمل به ، وأن تتعوذي بالله من الشيطان الرجيم ، وتبني على ظنك في ‏وضوئك وصلاتك ، وتعرضي عن الوساوس ، وتسألي الله العافية منها ، وتكثري من التعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ‏وبذلك تسلمين إن شاء الله منها ، وترغمين الشيطان ، وترضين ربك سبحانه . أسأل الله لنا ولك العافية والسلامة من ‏مكايد الشيطان ووساوسه . ‏
والدعاء مشروع للمسلم والمسلمة في صلاة الفريضة والنافلة؛ في السجود ، وفي آخر التحيات قبل السلام؛ لقول النبي ‏صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء وقوله صلى الله عليه وسلم فأما الركوع ‏فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم أخرجهما مسلم في صحيحه ، وقوله صلى ‏الله عليه وسلم لما علم أصحابه رضي الله عنهم التشهد - أعني : التحيات- قال لهم : ثم ليتخير أحدكم من الدعاء ‏أعجبه إليه فيدعو متفق على صحته .‏
فتاوى ومقالات الشيخ بن باز

‏541- الوسوسة في النطق بـ ((الله أَكبر)) وغيرها من فروض الصلاة وهل تبطلها، وهل كان الوسواس على عهد ‏النبي) أَما السؤال عن الوسوسة في الصلاة هل كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أَم لا. وهل تبطل ‏الصلاة، وهل يعتبر ما يوحيه الشيطان إِلى المبتلى بها من أَن الذهاب إِلى المساجد رياء هل يعتبر مبررًا للتخلف عن ‏الجماعة. وكيف التوصل إِلى الخلاص من الوسوسة في الصلاة.‏
فالجواب:- عنه من ناحية وجود الوسوسة في الصلاة وعدم وجودها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - أَنها بالوصف ‏الذي ذكرته في خطابك لم توجد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في عهد أَصحابه رضي الله عنهم، كما صرح به ‏الإِمامان موفق الدين ابن قدامة في كتابه ((ذم الموسوسين)) وشيخ الإِسلام ابن تيمية فيما روى عنه تلميذه ابن القيم.‏
قال ابن قدامة: ليعلم أَن الصحابة ما كان فيهم موسوس، ولو كانت الوسوسة فضيلة لما ادخرها الله تعالى عن رسوله ‏وصحابته وهم خير الخلق وأَفضلهم. ولو أَدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم الموسوسين لقتلهم، ولو أَدركهم عمر ‏لضربهم وعزرهم، ولو أَدركهم أَحد من الصحابة لبدعهم وكرههم. وذكر ابن قدامة: أَن الموسوس في الصلاة إِنما يظن ‏أَن الشيطان ناصح له ليطيعه. ثم قال في معاتبة له على قبوله من الشيطان ما يوحيه إِليه: أَما علم أَنه - أَي الشيطان ‏الموسوس له - لا يهدي إِلى خير ولا يدعو إِلى هدى. قال: وكيف يقول هذا الموسوس في صلاة رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم وسائر المسلمين الذين لم يفعلوا فعله. فإِن قال هي: باطلة. فقد مرق من الإِسلام وما بقي معه كلام. وإِن ‏قال: هي صحيحة بدون هذا الذي يفعله. فما الذي دعاه إِلى مخالفتهم والرغبة عن طريقهم. وكيف لم يبينه عليه الصلاة ‏والسلام نبي الرحمة، لداعي إِلى سبيل ربه بالحكمة. فأَين يعدل عن سننه!‏
أَين يطلب النجاة في غير طريقته؟ أَيدع مسلم اتباع من لا يشك أَنه على الصراط المستقيم، وأَنه رسول رب العالمين، ‏أَرسله بالهدى ودين الحق، ويتبع الشيطان الذي أَخبره الله عنه بقوله: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو ‏حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)(1). قال: فإِن قال الموسوس: هذا مرض ابتليت به. قلنا: نعم، سببه قبولك من ‏الشيطان ولم يعذر الله أَحدًا بذلك.‏
وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية بعد أَن ذكر عدة بدع من بدع الوسوسة في الصلاة: فلو مكث أَحدهم - أَي الموسوسين ‏‏- عمر نوح عليه السلام يفتش هل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أَو أَحد من أَصحابه شيئًا من ذلك لما ظفر به ‏إِلا أَن يجاهر بالكذب البحت، ولو كان خيرًا لسبقونا إِليه ولدلونا عليه. فإن كان الذي كانوا عليه هو الهدى والحق ‏فماذا بعد الحق إِلا الضلال. اهـ. نقله عنه ابن القيم في ((إِغاثة اللهفان)).‏
والحقيقة أَن من نظر في حالة الموسوس تبين له مقاربته الجنون وإِنكاره الحقائق؛ فإِنه يكبر ويقول ما كبرت، ويقرأُ بلسانه ‏ويقول ما قرأْت، وينوي بالصلاة ويريدها ويقول ما نويتها ولا أَردتها. ولا شك أَن هذا مكابرة للعيان وجحد ليقين ‏النفس ولهذا أَفتى الإِمام ابن عقيل رجلا قال له: إِني أُكبر وأَقول ما كبرت. أَفتاه ابن عقيل بما روى ابن الجوزي عن ‏بعض مشايخه عنه أَنه قال لذلك الرجل: دع الصلاة. فقيل لابن عقيل: كيف تقول هذا. فقال: قال النبي صلى الله عليه ‏وسلم: ((رفِعَ الْقلم عَن الْمَجْنُوْن حَتَّى يفِيْق)) (2). ومن يكبر فيقول ما كبرت ليس بعاقل، والمجنون لا تجب عليه ‏الصلاة. اهـ.‏
وأَما السؤال عن الوسوسة هل تبطل الصلاة.
فالجواب عنه:- أَن منها ما يفسد الصلاة. قال ابن قدامة في ذم ((الموسوسين)): من أَصناف الوسواس ما يفسد الصلاة مثل تكرير بعض الكلمة، كقوله في التحيات: أَت أَت التحي التحي. وفي السلام: أَس أَس السلام، وفي التكبير: أَكككبر. وفي إِياك: إِياككك. فهذا تكرير الكلمات غيَّر معاني القراءة، وأَخرج اللفظ عن وضعه من غير ضرورة، فهذا الظاهر بطلان الصلاة به. وربما كان إِمامًا فأَفسد صلاة المأْمومين. وصارت الصلاة التي هي أَكبر الطاعات أَعظم أَبعادًا له عن الله من الكبائر. وما كان من ذلك لا يبطل الصلاة فهو مكروه، وإِخراج القراءة عن كونها على الوجه المشروع عدول عن السنة، ورغبة عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته. وربما رفع صوته بذلك فآذى سامعيه وأَغرى الناس بذمه والوقيعة فيه. وجمع على نفسه طاعة إِبليس، ومخالفة السنة، وارتكاب شر الأمور ومحدثاتها، وتعذيب نفسه، وإِضاعة الوقت، وآذى نفسه، وآذى المصلين، وهتك عرضه. انتهى المراد منه.
وأَما السؤال عن اعتبار ما يوحيه الشيطان إِلى بعض المبتلين بالوسوسة من أَن الصلاة في الجماعة رياء.
فالجواب عنه:- أَن ذلك لا يجوز اعتباره، ولا يبيح التخلف عن الجماعة، بل إِنما هو من دعوة الشيطان إِلى الإِعراض عن هدى النبي صلى الله عليه وسلم.
وأَما كيفية الخلاص من الوسوسة في الصلاة، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها ما رواه مسلم في ((كتاب الطب)) من صحيحه عن عثمان بن أَبي العاص رضي الله عنه ((أَنه أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إِن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيْطانٌ يقالُ له خنزبْ(265)(3). فإِذا أَحْسَسْت بهِ فتعَوَّذ باللهِ وَاتفُل عَلى يَسَارك ثلاثًا. قال ففعلت ذلك قال فأَذهبه الله عني)) اهـ.
هذا وينبغي لك أَن تتحصل على نسخة من رسالة الإِمام الموفق ابن قدامة في ((ذم الموسوسين)) فإِن فيها من التنفير عن الوسوسة ما يكفي ويشفي، وقد اعتمد عليها العلامة ابن القيم في كتابه ((كتاب إِغاثة اللهفان)) وعلق عليها تعليقات لا يستغنى عنها.
(ص-ف-64 في 4-1-1380 هـ)
فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ –رحمه الله -
509 ـ أنا فتاة في العشرين من العمر، مؤمنة ولله الحمد، أعاني من مشكلة الوساوس، وعلى وشك الجنون من هذا المرض النفسي الذي عانيت منه ثلاث أو أربع سنوات، ولم أفلح أن أدفعه عني، أريد أن أعرف‏:‏ هل يسلط الله على عباده هذا الشيطان الرجيم امتحانًا لهم أم ماذا‏؟‏ والذي لا يستطيع دفعه؛ ماذا عليه أن يفعل‏؟‏ نرجو النصيحة‏.‏
الجواب:
في الحقيقة أن الوسوسة مرض خطير، وهي من كيد الشيطان لبني آدم، يريد بذلك مضايقتهم وتضليلهم وإشغالهم عن طاعة ربهم، ولهذا أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ من هذه الوسوسة، وأنزل في ذلك سورة كاملة‏.‏
قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، مَلِكِ النَّاسِ، إِلَهِ النَّاسِ، مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ، الَّذِي يُوَسْوِسُ في صُدُورِ النَّاسِ، مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ‏**‏ ‏[‏سورة الناس‏:‏ آية 1 إلى آخرها‏]‏‏.‏
فهذا الشيطان له وسوسة مع بني آدم، ويشتد ذلك في حق المؤمنين، ولكن يعالج بأمرين‏:‏
1ـ أن المؤمن لا يلتفت لهذه الوسوسة، بل يرفضها رفضًا تامًّ؛ لأنها من الشيطان ولا تضره‏.‏
2ـ أن يشتغل بذكر الله سبحانه وتعالى؛ لأن المؤمن إذا اشتغل بذكر الله؛ ابتعد عنه الشيطان، ولهذا قال سبحانه وتعالى في حقه‏:‏ ‏{‏الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ‏**‏ ‏[‏سورة الناس‏:‏ آية 4‏]‏؛ أي أنه يوسوس للعبد مع غفلته عن ذكر الله، ويخنس – أي‏:‏ يبتعد – عنه عندما يذكر العبد ربه عزّ وجلّ، ولهذا وصفه أنه وسواس خناس‏.‏
والذي أنصح به للسائلة ولأمثالها أن تعمل بهاتين الخصلتين، وهما‏:‏
أولاً‏:‏ عدم الالتفات لهذه الوسوسة، وعدم الاكتراث بها والانفعال معها، ثم تزول بإذن الله؛ لأن الإنسان إذا أعطاها اهتمامًا والتفت إليها؛ زادت وتمكن منه الشيطان‏.‏
الثاني‏:‏ الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، وتلاوة القرآن، والاستعاذة بالله من الشيطان، وقراءة آية الكرسي والمعوذتين، وتكرار ذلك، وبهذا يزول بإذن الله‏.
المنتقى من فتاوى الفوزان
160 ـ سائل يقول بأنه شاب في السابعة عشرة من عمره، محافظٌ على الصلوات الخمس، وملتزمٌ بالدين؛ إلا أنه يعاني من كثرة الوساوس في الوضوء وأثناء الصلاة؛ فهل يخل هذا في عقيدته‏؟‏ وبماذا تنصحونه‏؟‏
الوساوس من الشيطان؛ فهو الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، ويحصل التخلص منه بالاستعاذة بالله منه، وكذلك بالإكثار من ذكر الله؛ فإن ذكر الله يطرد الشيطان، والغفلة عن ذكر الله تسبب تسلطه ووسوسته‏.‏
وكذلك يجب عدم التأثر بوسوسته، وعدم الالتفات إليه، وأن يبني الإنسان على اليقين، ولا يلتفت إلى وسوسته؛ كما أرشد إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم حينما يوسوس الشيطان إلى الإنسان في انتقاض وضوئه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في صحيحه‏ ‏(‏1/43‏)‏‏]‏‏.‏
المنتقى من فتاوى الفوزان
4- كيف يتقي المسلم الوسواس في العبادات عامة وفي الصلاة خاصة‏؟‏
يتقي المسلم الوساوس في العبادات والصلاة بأمور‏:‏
1ـ الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في بداية الصلاة بعد الاستفتاح وقبل قراءة الفاتحة وفي غير الصلاة عندما يحس بالوسوسة‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‏**‏ ‏[‏سورة فصلت‏:‏ آية 36‏.‏‏]‏‏.‏
2ـ عدم الانفعال مع الوسوسة بأن يتركها ويرفضها ولا يهتم بها ويمضي في عبادته‏.‏
3ـ الإكثار من ذكر الله عز وجل، لأن ذكر الله يطرد الشيطان عن المسلم‏.‏
المنتقى من فتاوى الفوزان

*** *** ***

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-06-2011, 09:37 PM   #4
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير اختي الكريمة أمة الله وبارك الله فيك على هذا النقل الطيب
أسأل الله أن يجعل جهدك في ميزان حسناتك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى
 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-06-2011, 09:43 PM   #5
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



حياك الله أختي الكريمة ميتو في منتداك منتدى الرقية الشرعية
وإن شاء الله تفيدين وتستفيدين من هذا المنتدى
المبارك
والله يشافيك ويعافيك من كل شر
أختي الكريمة أرجو منك عرض حالتك في إحدى هاتين الساحتين

( ساحة الأسئلة العامة المتعلقة بالرقية الشرعية والأمراض
الروحية ) .


http://www.ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=126

قسم عرض الحالات ( هذا القسم لا يراه إلا صاحب الموضوع
والمشرفين فقط )



http://www.ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=96


للعلم ساحات أسئلة الرقية الشرعية تفتح في أوقات وأيام محدوده وهي أيام السبت و الأثنين و الأربعاء
من الساعه 7 مساء إلى الساعه 10 مساء

بتوقيت مكه المكرمة


 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 25-06-2011, 10:08 PM   #6
معلومات العضو
ميتو

افتراضي

الله يعافيك اابوو سند استفدت لككن انا ابي ارتتاح منه يعني اابي شي يوخر هالوسواس كل اللي قلته او قل البععض بي بس م فهمت ليت توضحون لي لان صراحه تعبت والله يسسعدكم واانشاءالله اروح مكه وادعيلكم

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-06-2011, 12:35 AM   #7
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي

أختي الكريمة أرجو منك عرض حالتك في أقسام أسئلة الرقية الشرعية كما بينت لك
في الأوقات المحدده لكي يقوم الرقاة بتشخيص حالتكم
وجزاك الله خير
 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-06-2011, 12:51 AM   #8
معلومات العضو
ميتو

افتراضي

الله يعطيك العافيه لكن ما يكون مسموح لي ان اشارك
واشكر اختي امة الله على مساعدته وعسا الله ان يشفيك ويعافيك

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-06-2011, 01:11 AM   #9
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميتو
   الله يعطيك العافيه لكن ما يكون مسموح لي ان اشارك
واشكر اختي امة الله على مساعدته وعسا الله ان يشفيك ويعافيك

الله يعافيك من كل شر
مسموح المشاركه في تلك الاقسام في ايام السبت و الإثنين و الاربعاء
فقط
من الساعه 7 مساء إلى الساعه 10 مساء
بتوقيت مكة المكرمة
وباقي الايام تكون الساحات مغلقه
واليوم الأحد إنتظري ليوم الإثنين
بارك الله فيك
 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666




التعديل الأخير تم بواسطة أبوسند ; 26-06-2011 الساعة 01:12 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 26-06-2011, 01:20 AM   #10
معلومات العضو
ميتو

افتراضي

جزاك الله خير


التعديل الأخير تم بواسطة ميتو ; 26-06-2011 الساعة 01:22 AM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 03:33 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com