موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة القصص الواقعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2011, 05:18 PM   #1
معلومات العضو
الروح والريحان
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي ماتت بسبب بصقه


ماتتْ بِسبب بَصْقَة !

بسم الله الرحمن الرحيم .
ما أجمل بعض القصص الفكاهية التي سمعناها من أفواه أجدادنا ، فيها من اللطافة ما فيها ، سهلة المَبْنَى ، جَزْلَةُ المعنى ، بعيدة عن التَّعقيد ، خاليةٌ من التَّجْرِيد ، أسلوبها سهل مُمْتَنِع ، تجعلك دائما مُقْتَنِعاً ، ولعلي أنقل إليكم إِحْداها وأمتعكم بمحتواها .

فقد حُكِيَ في سالف الزمان ، أن هناك عجوزاً حمقاء ، تعيش في بيت مُرَقَّعٍ ، مصنوع من شعر الماعز ، وكانت تلك العجوز مُغرمة بكثرة النوم ، لدرجة أنَّ أقاربها أطلقوا عليها مُسمى ( نَؤُومُ الضحى ) أي أنَّها تنام طوال الليل ولا تستيقظ إلا قُبَيْل الظَّهِيرة .

كانت تلك العجوز منبوذة من أقاربها ، ومن جيرانها أيضا ، لا يُدَانِيها إلا التَّعِيس ، ولا يُخالِطها من الخلق جليس ، قبيحة المنظر ، خبيثة الجوْهر دَيْدَنُها الحقد والنميمة ، وشعارها الغلُّ والضَّغِينة ، تُفَرِّق الأحباب ، وتحقر الأصحاب ، لا يُعْجبها العجب ولا حتى الصيام في رجب !

وفي ليلة من الليالي أُصِيبَتْ تلك العجوز بِنْوبة من الأرق ، ولم تتمكن من النوم ، حتى الثُّلثِ الأخير من الليل ، وقُبَيْلَ ظهور خيط الفجر ، شعرت بنعاس شديد نظراً لكونها لم تنم طوال الليل ، بعدها أَخْلَدَتْ تلك العجوز للنوم ، فسكنت منها الأطراف ، وهدأت من الغلِّ والإرجاف .

وبعد مضي بُرْهة من الزمن ، غَرَّدت العصافير مُعْلِنة بذلك تنفس الصُّبح ، ثم أشرقت شمس الحياة التي أَكْرَمَ الله بها الدنيا ، فزيَّنت بنورها مشرق الأرض ومغربها ، وبعثت بإذن ربها أسباب الحياة للخلائق ، فبنورها تحيا الدواب ، وبدفئها تزهو الرواب ( الروابي ) . وبالرغم من أن الشمس ذات فضل كبير - بعد الله على الدنيا - إلا أن هناك من يكرهها ويخشى من نورها ، فنورها يحرق عينيه ، ويجلب الكآبة لناظريه ، كالخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام ، وتعتقد بجهلها أنها شمعة منيرة ، وشعلة مضيئة ، وهي في حقيقة أمرها ما هي إلا فئران مُجَنَّحَةٌ ، كَرِية مُقَبَّحة .

عجوزنا سابقة الذكر ، والتي لم تنم إلا وجه الصُّبح ، أزعجها نور الشمس ، فجسمها ما زال متعباً ومن قلة النوم مرهقاً ، دعت بعدها تلك الشمطاء على الشمس بالويل والثُّبور ، وتمنت أن يكون حالها كحال أهل القبور ، فالشمس قد سَلَبَتْ راحتها ، وأقلقت منامها .

بعدها قامت تلك العجوز كما تقوم البقرة من مربضها ، ثم خرجت من بيتها المُهلهل ، وهي تنظر إلى الشمس بوجه عابس قبيح ، وخانِس قَرِيح ، ثم قالت : – مخاطبة الشمس – ارجعي من حيث أتيتِ ، لا بارك الله فيكِ ولا في نوركِ ، هيا اهبطي ، فأنا لم أنم طوال الليل .

العجوز الحمقاء تعتقد أن الشمس سترد عليها ، أو أنها ستَمْتَثِل لقولها . كررت العجوز كلامها ، ثم هددت شمس الحياة إن لم ترجع من حيث أتت فسوف تبصق عليها بصقة عظيمة لدرجة أن البصقة سوف تصل إلى الشمس وتطفئ نورها .

الشمس لم ترد على تلك العجوز الشمطاء ، وواصلة بث شعاعها الذهبي الذي زين العالم ومنح الأمل للمخلوقات . استمرت تلك العجوز تُرْغِي وتُزْبِد والشمس مستمرة في إشعاعها ، وعندما توسطت الشمس في كبد السماء ، استعدت تلك العجوز لتنفيذ تهديدها الذي هددت به الشمس ، فقد قالت لها : إن لم ترجعي فسوف أطفئك ببصقتي .

شحذت العجوز همَّتها ، فشفطت ما في جوفها من لعاب نتن ، ثم وجهت رأسها نحو الشمس ، لتبصق عليها ، وبالفعل بصقت . ارتفعت تلك البصقة في السماء قدر ارتفاع سقف بيتها ، ثم ارتطمت أي البصقة ببقة ( بعوضة ) نتنة من بق الدماء الفاسدة ، فالتصقت البقة بلعاب العجوز ، ثم ما لبثت تلك البصقة إلا وارتدت نحو وجه العجوز ولكنها محملة ببقة كريهة ، سقطت تلك البصقة في فم تلك العجوز ، فابتلعتها مع البعوضة ، وبعد مرور يوم من تلك الحادثة شعرت العجوز بألم في بطنها فتلك البصقة المحملة بالبعوضة قد سببت لها مرضاً عُضَالاً ، أَدَّى إلى وفاتها خلال أيام .

البصقة ارتدت على من بصقها ، فجعل الله كيد الباصق في نحره ، وتدبيره في تدميره ، أما الشمس فما زالت مشعة بنورها الخلاب ، لا يضرها بصق الباصقين ولا لعاب المتعفنين ولا نباح النَّابحين فلله درها من شمس .



قال تعالى ) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور )

وقال تعالى ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم )


أعزائي القراء ، في هذا الزمان ، كَثُرَ أحفاد تلك العجوز الدميمة ، التي قتلتها البصقة الكريهة ، يحاولون أن يطفئوا نور الشمس بِبُصَاقِهِم العفن، ولكن كل بصقة عرفت مستقرها ومستودعها ، وما جرى لجدتهم لا محالة جارٍ لهم .


منقووول
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 24-05-2011, 10:11 PM   #2
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح والريحان
  

في هذا الزمان ، كَثُرَ أحفاد تلك العجوز الدميمة ، التي قتلتها البصقة الكريهة ، يحاولون أن يطفئوا نور الشمس بِبُصَاقِهِم العفن، ولكن كل بصقة عرفت مستقرها ومستودعها ، وما جرى لجدتهم لا محالة جارٍ لهم .

صدقت والله أخيتي
أسأل الله أن يرد كيد الكائدين في نحورهم
بارك الله فيك على القصة العبرة
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:57 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com