قالوا لكِ فكّي القيود وعجّلي
نحو التقدمِ والحضارةِ أَقْبِلي
قد زيّنوا لكِ دربهم بالأقحوان
وشوّهوا درب الطهارةِ فاعقلي
قد أيقنوا طُهر الحجابِ فجاهدوا
كي يخلعوهُ ويكشفوا ما يُخجِلِ
هذا ستارك عن عيونٍ كالذئابِ
إذا استباحتْكِ فماذا تفعلي
فإن تطيعيهم تنالي ذلّةً
من بعد عزّ ٍ في الكتابِ المُنزَلِ
كيف السبيلُ إلى إطاعةِ أمّةٍ
تُلقى إلى نارٍ وبئسَ الموئلِ
فُرِضَ الحجابُ عليكِ في أم الكتب
ما شئتِ من آياتِ ربكِ رتـّلي
أوصاكِ خيرُ الخَلْقِ أن تتحجّبي
خير الوصايا من نبيّ ٍ مُرْسَلِ
دينٌ حنيفٌ للطهارةِ والتـُقى
فبِهِ استظلّي والأمانة َ فاحملي
واستمسكي بالعروةِ الوثقى تكنْ
لكِ شافعاً- جنّاتِ عدْنٍ تدخُلي
صبراً على كيدِ العدوِ فإنّهُ
وهمٌ كبيتِ العنكبوتِ سينجلي
لا يُفْرِحنـّكِ عُريُهُمْ فلأجلِهِ
لُعِنوا ومعهم تابعيهم فاوجلي
صوني جمالكِ بالحجابِ فإنّهُ
إنْ لمْ يُصانَ بِهِ يموتُ ويذبُلِ
ما قدْ أَلِفْنا حُسْنَهُ سنَمَلـّهُ
فَلْتُخْفِ عنّا حُسْنَكِ المُتأصّلِ
قصيدة في الحجاب للشاعرة إيمان أبو شاويش
