سبحان الله , و الحمد لله و لا آله الاّ الله و الله أكبر...أرى القلم في ذه اللحظة مسيّراً خالف الكتّاب فخطّ فكان التسبيح و التمحيد و التهليل و التكبير...
من أين أبدأ!!!حيث الولادة و بدوّ ليلة بدرانك؟؟؟ أو حيث الألم و اكتمال نقصانه؟؟؟ أو حيث البشارة بدنو مجيئك........
يوم طرق أذناي حملك برحمٍ لطالما أحبّك يوم كنت نطفة فعلقة, أتذكّرُ ذاك اليوم كأنني بشّرتُ بالجنّة و بتّ رجلاً من أهلها يدسّ بقدميه الأرض....
فظننتُ أنني أوتيتُ ما لم يؤت بمثله أحدٌ من العالمين!!! و كنتُ لأول مرّة أدرك أنّ للفرح دمعٌ يُشابه العسل المصفّى و اللبن الخالص...
و يوم أبصرتك عيناي فكنتِ ما لا عينٌ رأت و لا أذن سمعت كأنّك حورية سقطت من الفردوس الأعلى!!!فأنت ابنة المهد أذهب للبّ الرجل العاقل...
فمنْ رآك لم يسعه الاّ التسبيح و التبريك كأنّك الياقوت و المرجان حتى غار أبيك من نسيم الهواء فتداركتُ نفسي...
مارية تحبّنا و نحبّها و يكفيك حبّ الله سبحانه و تعالى للمبتلى و هو في سنّ التكليف فكيف بمنْ هو دون البلوغ!!!
فلم و لن أتمالك أمام المرض و هو يأكل منك شيئا فشيئا فيُشبع بطنه و يروي ظمأه...
بابا اشتقتلك...آخر كلمة رسمتْ سيفاً فشقّت القلب نصفين, كغرز الجريدة على صاحبي قبرين يعذّبان و ما يعذّبان في كبير,...علّه أن يخفف عنهما الى أن تيبسا
طاف بك المرض سبعة أشواطٍ غداً يوم تآكلك...الم يعرف المرض الصوم!!! أو أنّه نسي الطّلاق؟؟؟؟
لو كانت السّماء تبكي لأناسٍ لبكتك, و لو كانت الأرض تُنبت كلأً يُذهب الكلمى و يُداوي المرضى لكنّ هيهات هيهات...
لو رأيتني و كريمتيّ تعجّان بمائهما اللهم سلّم اللهمّ سلّم,أو ذاك اللسان رطباً يسأل السّلامة...
فلو خطفتني الطير من كلّ جانب أهون عليّ من أنين ما حلّ بك,منْ لعبد الرحمن؟؟؟غيرك
ضاقت بيّ الدّنيا بسبلها لو تعود ابنة السنوات الأربع الى مضغة بله علقة و نطفة انتظر عبير مجيئها,لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السّفن.
يا حبيبة الانس هل أحبّك أهل السّماء حتّى أحبّك أهل الأرض؟؟؟ هل نادى حبيريل أني أحبّ فلانة فأحبّوها؟؟؟و فوق هذا و ذاك ربّ العرش العظيم.
سويعات و المقصّ يشقّ طريقه اليك, و سيرافقه سمّ الخياط,أسألك بربّك يا مقص الرحمة...