ما الأمور التي يجب تعليقها بالمشيئة ؟
سئل فضيلة الشيخ :ما الأمور التي يجب تعليقها بالمشيئة و الأمور التي لا ينبغي تعليقها بالمشيئة ؟
فأجاب بقوله : كل شيء مستقبل فإن الأفضل تعلقه بالمشيئة لقول الله ـ تعالى ـ ** ولا تقولن لشيء إني فاعلً ذلك غداً إلا أن يشاء الله ** سورة النساء، الآية ((27)). أما الشيء الماضي فلا يتعلق بالمشيئة إلا إذا قصد بذلك التعليل .
فمثلاً لو قال لك شخص دخل شهر رمضان هذا العام ليلة الأحد إن شاء الله .فلا يحتاج أن نقول أن شاء الله لأنه مضي وعلم ، ولو قال لك قائل لبست ثوبي إن شاء الله وهو لا بسه فلا يحسن أن يعلق بالمشيئة لأنه شيء مضى و انتهي إلا إذا قصد التعليل أي قصد أن اللبس كان بمشيئة الله .فهذالا بأس به .
فلو قال قائل حين صلى صليت إن شاءالله إن قصد الصلاة فإن الاستثناء هنا لا ينبغي ؛ لأنه صلى وأن قصد إن شاءالله الصلاة مقبولة فهنا يصح أن يقول إنشاء الله ، لأنه لا يعلم أقبلت أم لم تقبل .
منقول من كتاب :
مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .
مجَلّدالأول.صفحة رقم (155ـ156).
جمع وترتيب :فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان .